ملتقى "أهل مصر".. شباب المحافظات الحدودية في ضيافة ترسانة تصنيع السفن بعزبة البرج
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
ملتقى "أهل مصر".. استقبلت مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط، صباح اليوم الأحد، 130 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية في ثاني الجولات التثقيفية للأماكن والمعالم السياحية والأثرية بالمحافظة، ضمن فعاليات الملتقى الثقافي السادس عشر لشباب المحافظات الحدودية، بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان" حتى 8 مايو الحالي.
شهدت الزيارة رحلة نيلية لشباب الملتقى لأشهر مواقع الترسانات البحرية بالجمهورية والمتواجدة بمدينة عزبة البرج، نظرا لما تشتهر به المدينة من حرفة صيد الأسماك وورش تصنيع وتصليح مراكب الصيد واليخوت والقوارب، حيث تمتد المدينة على مساحة 5 آلاف فدان، وجميع أبنائها من عمال الصناعة وحرف الصيد، وهى من المهن المتوارثة من جيل لجيل.
وقد أشار أحد مهندسي الترسانة أثناء الزيارة، أن تاريخها يرجع لعام 1805، وبها الكثير من الورش المتخصصة في تصنيع الأحجام والتصميمات كافة سواء كانت لمراكب صيد أو يخوت أو فلوكة أو حتى فنادق عائمة وناقلات البترول، والتي تصدر للكثير من الدول.
وتابع أن الترسانة تقع على مساحة 7 آلاف فدان، وتقدم الخدمات البحرية كافة من تنفيذ وتصميم وترميم أي تلف ناتج من اصطدام أو حريق.
وردا على سؤال أحد الشباب عن كيفية التصنيع، قال: إن الخامات المستخدمة كافة تأتي من خشب السنط، الكافور، الأرو، الزان، بالإضافة لبعض الخامات الأخرى للتجهيزات منها الفايبر جلاس، الحديد، لتتشكل على هيئة دروع وألواح تستخدم لهيكل السفينة، وأنه باستطاعة مهندسي الترسانة تنفيذ أي تصميم للعميل في الوقت المطلوب.
وفي ختام الزيارة تجول الشباب ببعض اليخوت المجهزة مع طاقم المهندسين، وشهدت الزيارة انطباعات إيجابية للشباب عن الترسانات البحرية وجودة العمل والإمكانيات الموجودة باليخت المصنع التي تواكب أحدث التصميمات.
هذا ويشهد قصر ثقافة فارسكور مساء اليوم استكمال الورش الفنية والحرفية اليدوية والتراثية لنخبة من المتخصصين منها ورشة المصنوعات الجلدية، الخيامية، الأركيت، وغيرها من الورش المتنوعة، إلى جانب عقد محاضرة بعنوان "الحرف التراثية الصديقة للبيئة واعادة تدويرها لمشغولات فنية" تلقيها د. إيمان ريحان- أستاذ أشغال المعادن بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية بكفر الشيخ.
يقام الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال برئاسة أحمد يسري المشرف التنفيذي للملتقى، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج، وفرع ثقافة دمياط برئاسة د. فادي سلامة.
ويشهد الملتقى مجموعة من المحاضرات واللقاءات التوعوية، بجانب تنظيم عدد من الزيارات والجولات الميدانية لأبرز معالم محافظة دمياط، وذلك بمشاركة 130 شابا وفتاة من 6 محافظات حدودية وهي: شمال سيناء، جنوب سيناء، أسوان، الوادي الجديد، البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، مطروح، بالإضافة إلى شباب من محافظة القاهرة "حي الأسمرات"، وعدد من الشباب من ذوي القدرات الخاصة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملتقى أهل مصر
إقرأ أيضاً:
ملتقى الصداقة العماني الصيني يناقش توسيع آفاق التعاون المشترك
بدأت اليوم أعمال الدورة الثالثة لملتقى الصداقة العُماني الصيني، تحت شعار "التحديث الصيني النمط ورؤية عُمان 2040.. أعمالنا ومقترحاتنا"، بمنتجع ميلينيوم صلالة وذلك برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار.
يهدف الملتقى إلى استكشاف الفرص الواعدة واقتراح المبادرات الكفيلة بتوسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، بما ينسجم مع الطموحات التنموية لـ "رؤية عُمان 2040" ويستفيد من النماذج الملهمة في التحديث الصيني النمطي.
وناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في: "التحديث الصيني.. النمط ورؤية عمان 2040"، "التعاون في مجال الطاقة"، و"التعاون في الابتكار والتكنولوجيا"، بمشاركة نخبة من المتحدثين والمسؤولين الاقتصاديين والتجاريين وممثلي الشركات الكبرى من البلدين.
وقالت سعادة ليو جيان، سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عمان إن هناك فرصا كبيرة لتعزيز التعاون المستقبلي عند العمل على استكمال مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، وتعزيز الاعتراف المتبادل والتنسيق في معايير جودة المنتجات. وتوسيع التعاون في البحث والتطوير والتصنيع المشترك في مجالات الطاقة الجديدة، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الفضائية وتوقيع اتفاقيات للتعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية، وتشجيع التعاون في المدن الذكية والرعاية الصحية، مشيرة إلى سياسة الصين في الانفتاح على الخارج بمستوى عالٍ، بما في ذلك تخفيف فرص الوصول إلى السوق، وتعزيز بناء مناطق التجارة الحرة، وتطوير مبادرة "الحزام والطريق" بجودة عالية.
تخلل الملتقى تقديم ورقتي عمل؛ الأولى للبروفيسور فو تشيمينغ من جامعة بكين حول "التبادلات الثقافية الصينية العربية"، والثانية للدكتور هشام عبدالمجيد من جامعة ظفار حول افتتاح مقرر اللغة الصينية كعلامة على التقارب الثقافي والتعليمي.
ويصاحب أعمال الملتقى معرض للشركات الصينية، بالإضافة إلى لقاءات ثنائية مكثفة لتعزيز الشراكات بين مجتمع الأعمال العماني والصيني.