أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
حذرت المجر -الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)- من مخاطر اندلاع حرب عالمية مع روسيا جراء تعاظم الدعم الذي يقدمه الحلف لأوكرانيا، وأكدت أنها ستنأى بنفسها عن هذا “الجنون”.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن تدخل دولة واحدة من حلف الناتو بشكل مباشر في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا سيؤدي حتما إلى اندلاع حرب عالمية جديدة.
وألقت مجلة “نيوزويك” الأميركية الضوء على تصريحات سيارتو التي جاءت خلال ملتقى نظمه حزب فيدس الحاكم أول أمس الجمعة، مشيرة إلى أنها تأتي بعد اقتراح الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 100 مليار يورو (107 مليارات دولار) على 5 سنوات.
ووصف سيارتو هذا المقترح بأنه “جنون”، وقال إن بلاده ستحاول النأي بنفسها عن هذه الخطة.
وقال في تصريحات أخرى للتلفزيون المجري نقلتها وكالة تاس الروسية “نحن المجريين لا نريد المشاركة في عمليات مشتركة للناتو لنقل الأسلحة وتدريب الجنود الأوكرانيين”.
وتابع “في الأسابيع المقبلة سنناضل خلال المفاوضات من أجل حق المجر في النأي بنفسها عن هذا الجنون، عن جمع هذه المليارات المئة، وضخها خارج أوروبا”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد جدد -خلال مقابلة نشرتها مجلة إيكونوميست البريطانية الخميس الماضي- استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا، قائلا إنه ينبغي اعتماد هذا الخيار إذا ما اخترقت موسكو “خطوط الجبهة” وإذا ورد طلب أوكراني بهذا الشأن.
وقالت المجلة إن حديث ماكرون جاء عقب إعلانه أن “أوروبا قد تنهار جزئيا” بسبب تصاعد التوتر الناجم عن الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.
ونددت الرئاسة الروسية، الجمعة، بتصريحات ماكرون وقالت إنها تأتي ضمن “اتجاه خطر للغاية”.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ماكرون يطلق التحذير الحاسم: «اعتراف فرنسا بفلسطين قريب» وعقوبات قادمة على إسرائيل!
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة وزراء سنغافورة لورانس وونغ، في المحطة الأخيرة من جولته بجنوب شرق آسيا التي شملت فيتنام وإندونيسيا، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مجرد «واجب أخلاقي»، بل «ضرورة سياسية» تستدعي تحركًا دوليًا حازمًا.
وحذر ماكرون من استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبراً أن «الحصار الإنساني يخلق وضعًا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض»، مضيفًا أن فرنسا ستضطر إلى «تشديد موقفها الجماعي تجاه إسرائيل» إذا لم يُعالج الوضع خلال الساعات والأيام المقبلة.
وأشار إلى إمكانية فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في حال استمرار الوضع.
وأكد ماكرون التزام فرنسا بحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معربًا عن أمله في استجابة الحكومة الإسرائيلية لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأكد أن فرنسا تعمل على دعم مسار سياسي لإنهاء الصراع، مشددًا على أن الاعتراف بدولة فلسطين «ليس فقط فعلًا أخلاقيًا بل مطلب سياسي»، معربًا عن نية بلاده دراسة هذه الخطوة قبيل مؤتمر دولي مشترك تنظمه فرنسا والسعودية بين 17 و20 يونيو لوضع خارطة طريق لتحقيق دولة فلسطينية تضمن أمن إسرائيل.
ويأتي موقف ماكرون وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل التي أنهت جزئيًا حصارًا استمر 11 أسبوعًا على غزة، ما سمح بوصول كمية محدودة من المساعدات الإنسانية التي تعرضت لانتقادات واسعة. وتُعد تصريحات ماكرون رسالة قوية للمجتمع الدولي والأوروبيين لتشديد موقفهم إذا استمرت إسرائيل في منع الدعم الإنساني، مما يعكس تصعيدًا دبلوماسيًا في الأزمة.
هذا ويُتوقع أن يثير احتمال اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية ردود فعل متباينة، خصوصًا من إسرائيل التي تعتبر هذه الخطوة «مكافأة للإرهاب» حسب تصريحات بعض مسؤولين إسرائيليين، فيما يراها داعمو القضية الفلسطينية خطوة ضرورية لإنهاء الصراع وبناء السلام.