الثورة نت:
2024-06-07@11:07:40 GMT

حضور الشعار

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

لم ينبثق شعار الصرخة والبراءة حين أطل به ذلك الأفق التحولي النوعي قبل نحو٢٤ عاماً عنوانا لمشروع قرآني نهضوي حمل مهمة بلورته وتدشينه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. من واقع أريحي يسمح بالبذخ الفكري أو الثقافي أو حتى السياسي الزائد عن الحاجة، وإنما كان مولدُه استجابة حكيمة لصوت الضرورة وتعاطيا مسؤولاً واعياً مع ظروف دقيقة تعلَّقَ عليها مصيرُ أمة بأكملها، ظروفٍ باتت فيها هذه الأمة رهينة لمشاريع الأعداء الخارجيين الهدامة وفساد واستبداد وتسلط صنائعهم في الداخل الذين كانوا مجرد أوعية محلية لتدبيرات أولئك الأعداء وعلى رأسهم أمريكا وسياساتهم الجارفة للسيادة والكرامة والهوية والروح ومعها ثروات البلد ومقدراته.

.
هذا فحسب بعضٌ من ملامح الواقع المزري المتردي الذي من رحمه خرج المشروع/الضرورة مشروعُ الإنقاذ والاستنهاض للأمة لانتشالها من ربقة ما تعانيه وتكابده.. المشروعُ الذي حمل بمرجعيته القرآنية الأصيلة النيِّرة وشعاره المدوي بأشواق الحرية وسمات الإيمان والإباء مصباحَ دلالة الأمة على الطريق القويم لخلاصها ونهوضها من جديد..
ورغم ما تعرض له هذا المشروع التحرري القرآني الأصيل وشعارُ صرخته الدالُ والمُحْكم من حروب أمريكية صهيونية شعواء ومتعددة الأشكال والأساليب والمستويات ، بما فيها الحروب العسكرية الست متوِّجةً بالعدوان الكوني الدموي العَشري المستمر وحصارِه الإجرامي الظالم الغاشم إلا أنه شق طريقه وسط تلك الأخطار والتحديات الجمة والشائكة بعنفوانِ وأصالة فكرته وحكمة قيادته وصدق وإيمان وجهاد الشرفاء والأحرار من أبناء هذا الشعب الذين انخرطوا في صفوف الذود عنه والتفوا حوله، وصولا إلى ضفاف الواقع الذي يتكون بروحٍ منه اليوم..
في الذكرى السنوية لشعار البراءة والصرخة ورديفِه شعارِ المقاطعة ، ولدى التأمل في ماهيتها وطبيعتها ومضامينها الإيمانية الجهادية النهضوية وأبعادها السياسية الإستراتيجية العميقة.. نجدها حاضرة حية وعلى نحو صميمي في المنجز التحرري العظيم الذي أثمر يَمَناً حُرا يتصدر الموقف المناهض لطغاة العالم ومجرميه..
وفي هذا الفعل اليمني الفاعل والصادق والشامل المساند لفلسطين وقضايا الأمة والمستضعفين، وفي عملياته العسكرية الموجعة للعدو الصهيوني والذين معه من الطغاة وقتلة الإنسانية، بل إن الصرخة حاضرة في جوهر موقف أحرار الأمة وشرفائِها وجهادِهم وصمودهم في وجه المحتل الصهيوني القاتل الجزار..ولا نبالغ إن قلنا إن هذا الحضور بات في اتساعه وعمقه يغطي مساحة حركة أحرار العالم بكله.. وحتما سيجد أيُّ مُتقصٍّ راصد لحضور الصرخة وحياتها ومفاعيلها أنها نبضٌ حيٌ وطاقةٌ محركة لكل مُسيَّرة يطلقها مجاهدو اليمن لتُحلِّقَ كطير الأبابيل واصلةً إلى سفن العدو ومواقعه وقُواهُ المستهدَفة وممزقةً منه الشرايين والأوردة، ولكل صاروخ يمني ينفجر مخلِّفاً العطب في عسكر العدو واقتصاده ومحوِّلاً معنوياته وحساباته إلى أشلاء.. مثلما هي اختلاج متردد في أنفاس كلِّ حيِّ الضمير والوعي ومناهضٍ لشرور أمريكا والصهيونية القاتلة على مستوى الكوكب..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الإعلام الصهيوني يحتفي بالإنجاز السعودي بشأن تغيير صورة اليهود في المناهج الدراسية

يمانيون – متابعات
تبذل السعودية جهوداً كبيرة من أجل أن تقتنع إسرائيل بالتطبيع معها، ليس على المستوى السياسي وحسب، بل على مستويات أخرى تتعلق بتغيير ثقافة المجتمع بما يجعلهم يتقبلون التطبيع مع العدو التاريخي للعرب والمسلمين، ويتكيفون مع ثقافة القبول به، وتحديداً دأبت السلطات السعودية على تغيير المناهج الدراسية وحذف كل ما كان مقرراً من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تكشف سلوكيات اليهود وأخلاقهم ومعصيتهم الأزلية لله وإضمارهم السوء لكل بني البشر، وبالمقابل وضعت بدلاً عنها دروساً تقدم اليهود على أنهم أسوياء ودعاة سلام لا ينبغي معاداتهم.

هذه الجهود التي تبذلها السعودية نالت إعجاب اليهود واحتفى الإعلام الإسرائيلي بأحدث الدراسات التي تصدرها مؤسسات تعنى بمتابعة ما تبذله السعودية على صعيد تهيئة المجتمع لتقبل التطبيع، وفي هذا الصدد نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” تقريراً عن دراسة حديثة أعدتها إحدى المنظمات المهتمة بهذا الأمر، والتي وجدت أن الكتب المدرسية السعودية تحرز تقدماً متزايداً في تصوير المملكة لإسرائيل والصهيونية، استمراراً للاتجاه الإيجابي الذي ظهر في الإجراءات السعودية خلال السنوات الأخيرة.

وقالت الصحيفة العبرية، إن منظمة IMPACT-se غير الربحية، والتي تراقب المناهج التعليمية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نشرت الأسبوع الماضي دراسة وجدت أن الكتب المدرسية للعام الدراسي 2023-2024 لم تعد تُعَلِّم أن الصهيونية حركة أوروبية “عنصرية”، ولم تعد تنكر الوجود اليهودي التاريخي في المنطقة.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن نمرود غورين، الذي يرأس منظمة ميتفيم– المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية- قوله إنها “خطوة صغيرة تظهر تغييراً في الخطاب تجاه إسرائيل، وتظهر المزيد من التسامح والانفتاح”.

وأشارت الدراسة إلى أنه تم حذف تسميات إسرائيل باعتبارها “دولة معادية”، لكنها استدركت أنه لا يزال في المناهج السعودية إشارات إلى “الاحتلال الإسرائيلي”، ولا يزال المنهج الدراسي يكرس الالتزام بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى أنه لا يزال اسم “إسرائيل” لا يظهر على الخرائط، ولكن اسم “فلسطين”، الذي كان يغطي في السابق كامل الأراضي الإسرائيلية، قد أزيل الآن.

وذكر جورين، أن السعوديين “إذا كانوا يتجهون نحو التطبيع، فإنهم يفعلون كل ذلك بما يتماشى مع نموذج الإمارات والبحرين”، في إشارة إلى تطبيع المملكتين الخليجيتين علاقاتهما مع إسرائيل تحت ما يسمى بالاتفاقيات الإبراهيمة في عام 2020م.

وأوضحت أن العلاقات مع الإمارات والبحرين تُرجمت إلى تعاون ثقافي واتصالات بين الشعبين، وهو ما يسمى بـ “السلام الدافئ”، على النقيض من “السلام البارد” السائد مع الأردن ومصر، حيث لا يزال الرأي العام فيهما معادياً لإسرائيل بشكل كبير.

جورين أكد أن الانفتاح التدريجي للسعودية بدأ منذ حوالي عقد من الزمن. وقال: “إن العملية تشبه ما كانت تفعله الإمارات والبحرين في العقد الذي سبق الاتفاقيات الإبراهيم ية، وهي خطوة تدريجية بطيئة للغاية تعكس التسامح وتطبيع المشاركة، مما يجعلها أكثر روتينية من حيث التصور العام”، موضحاً أن الإمارات لعبت كثيراً على ورقة التسامح الديني، من خلال بناء بيت العائلة الإبراهيمية، وهو المبنى الذي يضم مسجداً وكنيسة ومعبداً يهودياً في العاصمة الإماراتية أبو ظبي والذي تم افتتاحه عام 2023، ووصف جورين هذه الخطوة بأنها “كانت تلك نقطة دخول سهلة لإظهار تصور أفضل للإسرائيليين واليهود”.

ولفتت الصحيفة إلى أن تعزيز التسامح الديني هو المسار الذي يتبعه حكام السعودية لإعداد الرأي العام لفصل جديد محتمل في العلاقات مع إسرائيل.

وأكدت “تايمز أوف إسرائيل” في تقريرها أن الدراسة الحديثة التي أجريت على الكتب المدرسية السعودية وجدت أن معاداة السامية قد تم استئصالها عملياً من المناهج الدراسية في المملكة. وأشار التقرير إلى أن الطلاب السعوديين كانوا يتلقون في الكتب المدرسية الكراهية والتحريض على اليهود، موضحاً أن مما تمت إزالته من ذلك هو “وصف اليهود بأنهم خونة، والآيات القرآنية التي تُعَلِّم أن اليهود تحولوا إلى قردة”.

كما أشار التقرير إلى أن “المحتوى الإشكالي الذي يروج للجهاد العنيف والاستشهاد قد تمت إزالته أيضاً في السنوات الأخيرة من المناهج السعودية، ويتم بدلاً عن ذلك الترويج لما وصفه بـ(التفسير اللاعنفي للجهاد)، باعتباره كفاحاً فردياً من أجل تحسين الشخصية بدلاً من الكفاح المسلح ضد غير المسلمين”.

إبراهيم القانص

مقالات مشابهة

  • إعلان التاسع من يونيو 1969: من البوتقة إلى الخلاف رحمة
  • وزير العمل ينسحب من مؤتمر دولي بعد اقتراب موفد اسرائيل لإلقاء كلمته
  • «الأرشيف» يعلن نتائج «أثر البرامج التعليمية في الأجيال»
  • الإعلام الصهيوني يحتفي بالإنجاز السعودي بشأن تغيير صورة اليهود في المناهج الدراسية
  • ميلوني: خطة تحويل المهاجرين إلى ألبانيا ستمضي قدماً
  • مدبولي يتابع مع وزير الشباب عددا من ملفات عمل الوزارة
  • مدبولي يتابع مع وزير الشباب عددًا من ملفات عمل الوزارة
  • قائد شرطة رأس الخيمة يطلق مشروع تتبع المركبات
  • الكشف عن شعار بطولة آسيا ت17 و23 سنة
  • المخا على موعد للخلاص من أزمة المياه بعد سنوات من المعاناة