وصف الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي الأخيرة التي حاول فيها إلقاء اللوم على مصر بشأن الوضع الإنساني في غزة بأنها مستفزة ومحاولة فاشلة لخداع المجتمع الدولي.

وأوضح مهران أن إسرائيل تلجأ دائمًا إلى سياسة الهروب من المسئولية وقلب الحقائق رأسًا على عقب لإخفاء جرائمها وانتهاكاتها الصارخة بحق الشعب الفلسطيني، وتجنب تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كقوة احتلال.

كما أضاف أنه من المفارقة أن تتباكى إسرائيل على الوضع الإنساني في غزة، وهي السبب الرئيسي وراء تدهوره بسبب حصارها الخانق والاعتداءات العسكرية المستمرة ضد المدنيين، والتي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي، مشددًا علي أن مزاعم إسرائيل بشأن مسؤولية مصر عن إغلاق معبر رفح عارية تمامًا من الصحة، ومشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي هو من يسيطر فعليًا على المعبر بعد اقتحامه مؤخرًا، وأن أي إغلاق من الجانب المصري ما هو إلا إجراء احترازي لحماية الأرواح في ظل التصعيد العسكري.

وتساءل الدكتور مهران: كيف تطالب إسرائيل مصر بفتح معبر رفح وهي تغلق كافة المعابر الأخرى تحت سيطرتها في وجه المساعدات الإنسانية؟ أليس هذا نفاقًا وازدواجية في المعايير؟، مشددًا على أن القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، يلقي على عاتق سلطة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين، وضمان وصول الإغاثة دون عوائق، مؤكدًا أن أي محاولة للتنصل من هذا الواجب تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وأكد استاذ القانون الدولي أن هناك أبعاد سياسية وراء الموقف الإسرائيلي حيث تسعى من وراء ذلك لممارسة الضغط على مصر وابتزازها أخلاقيًا، لثنيها عن مواصلة دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، لكن هذه المساعي مآلها الفشل، فموقف مصر ثابت ولا يقبل المساومة.

هذا واثني مهران علي بيان وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي جاء قويًا وحاسمًا في فضح المغالطات الإسرائيلية، معتبرًا أنه صفعة دبلوماسية موجعة لمحاولات إسرائيل تزييف الوعي وتضليل الرأي العام الدولي.

كما أكد أن مصر ستواصل العمل بكل السبل السياسية والقانونية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اللجوء للمحاكم الدولية لمساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها، مشددًا على أن الأيام القادمة ستشهد مزيدًا من الخطوات المصرية الحاسمة لكشف الزيف الإسرائيلي والانحياز للأشقاء في فلسطين.

وطالب الدكتور مهران المجتمع الدولي بـالاستيقاظ من سباته، والتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، محذرًا من أن غض الطرف عن هذه الانتهاكات من شأنه تقويض مصداقية القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مسؤول الخارجيه مساعدات المجتمع الدولي الجانب المصري الخارج اسرائيلي انتهاكات تحمل تصعيد انتهاك الشعب الفلسطيني اقتحام وزير الخارجية فلسطيني خبير دولي الوضع الانساني القانون الدولی

إقرأ أيضاً:

الخارجية البلجيكية: الغارة الإسرائيلية المدمرة على مدرسة لأونروا بغزة غير مقبولة

أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب، بأن الغارة الإسرائيلية المدمرة على مدرسة لأونروا في غزة مروعة وغير مقبولة ويجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

المنظمات الأهلية الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي خلف مجاعة حقيقية بشمال وجنوب قطاع غزة مليون فلسطيني سيواجهون خطر الموت جوعًا خلال أيام بسبب الحرب في غزة السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.

كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها

وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".

وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".

وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.

مقالات مشابهة

  • خبير يكشف تفاصيل المراجعة الثالثة لـ "صندوق النقد الدولي"
  • «الخارجية الفلسطينية»: شعبنا يتعرض لإبادة جماعية على يد الاحتلال الإسرائيلي
  • مسؤول أممي: إسرائيل تفتعل المشكلات في المنطقة من أجل عدم الامتثال للقوانين الدولية
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: الكيان الإسرائيلي لا يحترم القانون الدولي ولا يقيم له وزنًا
  • خبير دولي في تخطيط المدن: دبي تقود العالم في إظهار ما يمكن فعله بالنقل المستدام
  • مهران: انضمام إسبانيا لدعوى إبادة الفلسطينيين بلاهاي نقطة تحول.. وعلى الدول حذو مثالها لدعم العدالة
  • الخارجية البلجيكية: الغارة الإسرائيلية المدمرة على مدرسة لأونروا بغزة غير مقبولة
  • بالفيديو.. وزير لبناني ينسحب من مؤتمر دولي عند بدء كلمة المندوب الإسرائيلي
  • خبير سياسات دولية: العالم أدرك روايات إسرائيل الكاذبة حول ما يحدث في عزة
  • خبير قانوني يوضح مزايا تجنيها فلسطين بتزايد الاعتراف الدولي