لبنان ٢٤:
2024-06-12@18:19:20 GMT

توصية البرلمان.. إلى بروكسل والمنامة

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

توصية البرلمان.. إلى بروكسل والمنامة

تنعقد اليوم جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة الهبة الأوروبية على وقع سلسلة مواقف صدرت في الأيام الماضية من هبة المليار يورو ودعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، السلطات إلى "فتح البحر" أمام النازحين السوريين، بهدف الضغط على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للمساعدة على إعادتهم الى بلدهم وتقديم المساعدات لهم هناك، في موقف لا يلقى اعتراضاً كبيراً في البلد، ف"حزب الله" وحزب "القوات اللبنانية" سيخوضان البحر معاً كما قال النائب حسن فضل الله أمس من مجلس النواب بعد سلام حار متبادل حصل بينه وبين نائب كتلة "الجمهورية القوية" جورج عدوان، وسط تأكيد الطرفين أن هناك تقارباً بين الحزبين في ملف النازحين السوريين، علماً أن رئيس حزب "القوات" سمير جعجع كان أشار قبل أيام إلى أننا مع فتح البر لعودة النازحين إلى سوريا قبل فتح البحر.



رب ضارة نافعة، هذا ما يقوله أحد النواب، عن هبة المليار يورو التي أعلنت عنها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على مدى أربع سنوات لاستقرار لبنان، معتبراً أنها فتحت أبواب المجلس النيابي لمقاربة هذا الملف وخطورته في حال استمراره دون معالجة جذرية، هذا فضلاً عن أن تقدماً حصل حيال هذا الملف لجهة تسليم الجميع بضرورة إعادة النازحين إلى ديارهم، وهذا الأمر لم يكن متوفراً في السنوات الماضية. ولذلك يجب الخروج بمواقف موحدة في جلسة اليوم بعيداً عن الشعارات والحسابات السياسية للضغط على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي من أجل إعادة النازحين إلى ديارهم.

لقد خلص اجتماع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل إلى ممثلي الكتل النيابية أمس إلى مسودة من 9 نقاط بحسب ما أكدت مصادر نيابية لـ"لبنان24" وتتمثل أبرزها بـ

1- تشكيل لجنة وزارية لمتابعة ملف النازحين مع الحكومة السورية والمنظمات الدولية والاتحاد الاوروبية بهدف العمل على إعادة أكبر عدد ممكن من النازحين إلى بلادهم خلال عام.

2- الطلب من الاتحاد الاوروبي تشجيع النازحين العودة إلى سوريا عبر تقديم حوافز مالية لهم.

3- العمل مع الدول المعنية من أجل رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا وفق "قانون قيصر"، والتي تعطل عملية إعادة الاعمار.

4- تطبيق القوانين اللبنانية المتصلة بالتصدي للوجود السوري غير الشرعي، وتطبيق العقوبات على المخالفين ،وتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا في ما خص المحكومين ومذكرة التفاهم بين المديرية العامة للأمن العام ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجيئن الصادرة في الجريدة الرسمية في 13/11/2003، وبالتالي العمل تنظيم هذا الوجود بما ينسجم مع المصلحة اللبنانية تمهيداً لإعادة الامور إلى ما كانت عليه قبل العام 2011.

5- الطلب من مفوضية اللاجئين تسليم الحكومة اللبنانية الداتا كاملة.

6- الضغط على المجتمع الدولي من أجل تقديم المساعدات إلى لبنان الذي تحمل تبعات النزوح 13 عاماً ولا يزال.

رغم التباين الذي حصل بين عدد من النواب خلال الاجتماع حول كيفية التنسيق مع سوريا لجهة إبقائه في المجال الأمني فقط، وعدم توسعه إلى التنسيق السياسي، إلا أن الأمور في النهاية قد عولجت ، لجهة التنسيق الأمني والسياسي، علماً أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان قد أبلغ نظيره السوري الاسبوع الفائت بتكليف المدير العام للأمن العام بالإنابة الياس البيسري متابعة ملف النازحين، مع الإشارة إلى أن الرئيس ميقاتي سيقارب في كلمته اليوم ملف النزوح من جوانبه كافة لا سيما في ما خص النقاط الخلافية وكيفية العمل لحل معضلة النزوح.

لن تخلو جلسة "المليار" من الاستعراضات والمزايدات النيابية إلى حد ما، فرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل سوف يتحدث عن مقاربة "التيار" لهذا الملف منذ بدء النزوح السوري حتى اليوم، كذلك الأمر بالنسبة إلى الكتل السياسية الأخرى حيث سيستفيض ممثلوها في شرح أدوار أحزابهم وما قامت به من أجل إعادة النازحين من دون إغفال الاتهامات السياسية التي سيتراشقها الخصوم في ما خص هذا الملف والتعاطي مع سوريا والحدود.

كل ذلك، لن يقدم أو يؤخر، فالتوصية التي ستصدر عن البرلمان ستكون بتوقيع الجميع، وستكون ورقة سيحملها معه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب إلى بروكسل الاسبوع المقبل، وستكون واردة أيضاً في القمة العربية التي ستعقد في المنامة يوم الخميس ويشارك فيها رئيس الحكومة الذي سيناقش هذا الملف مع عدد من القادة والرؤساء المشاركين ونظرائه العرب، فالرئيس ميقاتي يشدد على أن الحل الأساسي لملف النازحين يتمثل في "اعتبار معظم المناطق في سوريا آمنة لترحيل السوريين الذين أتوا إلى لبنان تحت عنوان اللاجئين".

الترقب سيد الموقف لما بعد القمة العربية ومؤتمر بروكسل، لا سيما وأن كل ما يجري اليوم أصبح متاشبكا ومتقاطعاً. وكان لافتاً رد الوزير بوحبيب في الساعات الماضية على الرسالة السورية التي تلقاها من نظيره فيصل المقداد تجاه مؤتمر بروكسل، مؤكداً أن لبنان سيكون صوت سوريا في المؤتمر، وسيوجه دعوة إلى الدول الأوروبية لإعادة التنسيق مع الدولة السورية، ويأتي كل ذلك وسط اهتمام سعودي كبير بسوريا والعمل على تعزيز التعاون بينهما على المستويات الأمنية والسياسية بعد تطبيع العربي مع دمشق الذي حصل عشية القمة العربية التي عقدت في الرياض العام الماضي.ولا يستبعد مصدر دبلوماسي الذهاب إلى إعطاء سوريا دوراً أكبر في المرحلة المقبلة وتعزيز اتفاقيات التعاون، تمهيداً في مرحلة لاحقة إلى تطبيع دولي وغربي معها، فالرئيس السوري بشار الاسد تحدث عن "وجود لقاءات تجري "بين الحين والآخر" مع الولايات المتحدة، مع أن هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء، ولكن كل شيء سيتغير"، إلا أن هذا التطور، بحسب المصدر لا يبدو قريباً، لكن في الوقت نفسه ثمة جهد يبذل مع فرنسا وألمانيا لإعادة النظر إزاء علاقتهما بسوريا وحيال ملف النزوح، باعتبار أن دمشق الجهة المعنية ولا بد من التحدث معها. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ملف النازحین النازحین إلى هذا الملف من أجل

إقرأ أيضاً:

مستقبَلين بالورود والهدايا.. وصول ضيوف خادم الحرمين للحج من سوريا إلى مكة المكرمة

وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي تقدمها الوزارة عبر عدد من اللجان، استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الجمهورية العربية السورية اليوم، وعملت على تجهيز وإعداد جميع الإمكانيات وتجنيد الطاقات البشرية لتوفير أفضل الخدمات لهم منذ لحظة وصولهم مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة حتى استقرارهم بمقر استضافتهم بمكة المكرمة، انطلاقًا من توجيهات القيادة الحكيمة بتقديم أرقى الخدمات لهم؛ ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم في أجواء إيمانية.

وعبر ضيوف خادم الحرمين الشريفين من سوريا عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المملكة على ما تقدمه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام، والتسهيلات التي تم وضعها لتيسير رحلة الحجاج، وجعلها رحلة آمنة مطمئنة، مقدمين شكرهم لوزارة الشؤون الإسلامية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وداعين المولى –عز وجل- أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه، وأن يجزيهم خير الجزاء عن خدمتهم للإسلام والمسلمين.

يذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة والزيارة يستضيف في حج هذا العام 3322 حاجًا وحاجة من 88 دولة من مختلف دول العالم، بدؤوا في الوصول إلى مقار الاستضافة بمكة منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة.

مقالات مشابهة

  • "العنصرية والانهيار الاقتصادي وضغوط السلطات" في لبنان تدفع بمئات اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم
  • البيسري بحث في ملف النزوح مع وفد من الوطني الحر
  • رئيس المجلس الأوروبي لميقاتي: نؤكد تفهم الموقف اللبناني من مسألة النازحين السوريين في لبنان
  • مستقبَلين بالورود والهدايا.. وصول ضيوف خادم الحرمين للحج من سوريا إلى مكة المكرمة
  • الهجرة الدولية: أكثر من 6.7 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المأوى خلال العام الجاري
  • وزير المهجرين اللبناني لـ«الاتحاد»: لبنان الأكثر معاناة من أزمة اللاجئين السوريين
  • الهجرة الدولية: نزوح 1530 أسرة يمنية منذ مطلع العام الجاري
  • توصية برلمانية بتهيئة البنية التشريعية لحوكمة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات
  • ريما حسن.. أول عضو فلسطيني في البرلمان الأوروبي.. ماذا تعرف عنها؟
  • إعلان بداية العام الدراسي الجديد بولاية كسلا