روسيا تبدأ بتطبيق نظام خدمات سياحية خاصة للمسلمين
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعلن رئيس هيئة الجودة الروسية "روس كاتشيستفو" مكسيم بروتاسوف عن البدء باعتماد مستوى جديد من الخدمات السياحية التي تلبي المعايير الإسلامية و"الصديقة للمسلمين" (Muslim Friendly).
وقال بروتاسوف على هامش منتدى روسيا والعالم الإسلامي المنعقد في مدينة قازان: لقد أطلقنا في هذا الأسبوع نظام اعتماد فيدرالي "صديقاً للمسلمين" يمكن إصداره للمطاعم والفنادق وأماكن المؤتمرات والمعارض ومحطات الوقود والمؤسسات الطبية.
وأوضح بروتاسوف: عند تطوير هذا المستوى من الجودة، استرشدنا بأفضل الممارسات العالمية... وسيتم إصدار نحو 100 شهادة "صديقة للمسلمين" (Muslim Friendly) هذا العام.
وقال المسؤول الروسي: إن جوهر النظام هو أن أي مرفق سياحي سواء كان محل بيع بالتجزئة، أو مطعم أو فندق، إذ ما جاءه ضيف مسلم وطلب خدمة خاصة، فسوف يحصل عليها. هذا لا يعني أن الفندق أو المطعم سوف يلتزم بمعايير "الحلال" حصرا، فعلى سبيل المثال في الغرفة الفندقية التي سيعيش فيها الضيف، ستكون هناك سجادة للصلاة مع جميع ما قد يحتاج إليه: القرآن الكريم، ولن يكون هناك كحوليات في الميني بار، ولن يجد أطباقاً محظورة في قائمة الطعام.
وأشار رئيس روسكاتشيستفو إلى إبرام اتفاق مع المجمعات التجارية وشركات السفر ومحركات البحث بحيث يتم وضع علامة مميزة على المطاعم وغيرها من المرافق التي حصلت على شهادة "صديق للمسلمين" (Muslim Friendly).
إقرأ المزيدوأوضح بروتاسوف أنه سيتم إجراء اختبار تجريبي للنظام لستة أشهر وبعد ذلك سيتم استخلاص النتائج حول الطريقة المثلى لاستخدام النظام من جانب المستهلكين. وأضاف:
"من الناحية المثالية، يمكن أن تظهر منصة إلكترونية منفصلة أو تطبيق جوال صديق للمسلمين، يسمح لأي ضيف مسلم أن يحدد مساره الخاص في جميع أنحاء روسيا يحيث يستفيد من خدمات هذه المؤسسات السياحية. ولم يستبعد امكانية دمج هذا النظام بشكل متكامل مع السياحة وأنظمة البحث الحالية.
وأكد بروتاسوف أن لجنة معايير الحلال التابعة للإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان لعبت دورا مهما في تطوير نظام إصدار الشهادات، كما شاركت دور الافتاء والمجامع الدينية الرسمية من مناطق روسية مختلفة في ذلك أيضا.
وينعقد المنتدى الاقتصادي الدولي لروسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي "روسيا - العالم الإسلامي ـــ منتدى قازان" في مدينة قازان خلال الفترة من 14 إلى 19 مايو.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: قازان
إقرأ أيضاً:
الحج بلا تصريح .. خطيب المسجد الحرام: أذية للمسلمين وجناية لترتيبات دقيقة
قال الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن المملكة، بذلت كل وسعها، وسخرت أمنها وأجهزتها، وهيأت كل أسباب التسهيل والراحة والأمن والسلامة، عبر أنظمتها التي تهدف إلى سلامة الحجيج وأمنهم.
الحج بلا تصريحوأضاف “ المعيقلي” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة: وتيسير أداء مناسكهم، تحت سلطة شرعية في حفظ النفس والمال، لذا فإن الحج بلا تصريح هو إخلال بالنظام وأذية للمسلمين.
وتابع: مقابل حقوق الآخرين، وجناية لترتيبات وضعت بدقة متناهية، فحري بمن قصد المشاعر المقدسة، تعظيم هذه الشعيرة العظيمة، واستشعار هيبة المشاعر المقدسة بتوحيد الله وطاعته والتحلي بالرفق والسكينة والتزام الأنظمة والتعليمات.
وأردف: وبعد عن الفسوق والجدال والخصام، ومراعات المقاصد الشرعية، التي جُعِلَتْ من السلامة، والمصلحة العامة، حفظ الله حجاج بيته الحرام، وتقبل حجاجهم وسائر أعمالهم ووردهم إلى أهلهم سالمين وبالمثوبة غانمين.
وأوضح أن الله تعالى تكفّل بحفظ دينه، وجعل من أسباب حمايته الشرعية، وحفظ شعائره سواء كانت شعائر زمانية أو مكانية أو تعبدية، ويبقى الدين في الناس، ما بقيت فيهم شعائره وتعظيم شعائر الله، دليل على تقوى القلب وخشيته.
وأوصى بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه، فقال الله سبحانه وتعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمُ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
من شعائر اللهونوه بأن من شعائر الله، يوم عرفة، وهو يوم الوفاء بالميثاق الذي أخذه الله تعالى على بني آدم، لما ورد في مسند الإمام أحمد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة - فأخرج مِنْ صُلْبِه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذَّر ، ثم كلَّمهم قُبُلًا، قال: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ).
ونبه إلى أنه في يوم عرفة ينزل ربنا جل في علاه إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وكبريائه وعظمته فيباهي بأهل الموقف ملائكته، وهو أكثر يوم في العام يُعتق الله فيه خَلْقًا من النار.
واستطرد: سواء ممن وقف بعرفة منهم ومَنْ لم يقف بها من الأمصار، قائلاً: فامتثلوا أمر ربكم، وقفوا على مشاعركم، وأتموا نسككم، واقتدوا برسولكم- صلى الله عليه وسلم-، وابتهلوا إلى ربكم رحمته، تفوزوا برضوانه وجنته.