فاينانشيال تايمز: لماذا تثير العلاقات العسكرية الصينية الروسية قلق الغرب؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة /فاينانشيال تايمز/ البريطانية اليوم /الخميس/ تقريرا تحت عنوان "لماذا تثير العلاقات العسكرية الصينية الروسية المتنامية قلق الغرب؟"..قائلة: "إن التعاون الوثيق الذي حققته الدولتان من خلال التدريبات المشتركة يثير قلق وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/ والحلفاء".
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدار عامين كان الدعم الصيني للحرب الروسية في أوكرانيا يشكل مصدر قلق أكبر للحكومات الغربية بشأن العلاقة المزدهرة بين البلدين.
وقالت: إن العلاقات العسكرية بين البلدين تطورت لتشمل تدريبات مشتركة أوثق والتعاون في مجال الدفاع الصاروخي، ورغم أن روسيا والصين ليس لديهما معاهدة دفاع مشترك، كما تفعل الولايات المتحدة مع حلفائها، فإن المحللين يعتقدون أن ذلك لا يحول دون وجود تعاون عسكري له تأثير عالمي كبير.
ولفتت الصحيفة إلى أن التدريب المشترك الذي تجريه القوات الروسية والصينية منذ ما يقرب من 20 عاما تعمق بشكل كبير منذ عام 2018، وهما تشاركان في التدريبات الاستراتيجية الوطنية لكل منهما وتجريان تدريبات بحرية منتظمة ودوريات قاذفات استراتيجية مشتركة.
وقالت الصحيفة: إن معظم الأنشطة البحرية والجوية المشتركة بين بكين وموسكو تجري بالقرب من اليابان، حيث كان الاستراتيجيون يراقبون التحالف العسكري المتزايد بين جارتيهما بقلق.
ويعتقد العديد من المحللين الغربيين أن القوات العسكرية للبلدين لا تزال لديهما قدرة أولية على التشغيل البيني فقط، ويقولون إن تدريباتهم المشتركة لا تعكس خططا للقتال معا.
غير أن الصحيفة أوضحت أنه حتى لو كان هذا التقييم دقيقا، فإن الدعم الروسي يمكن أن يمنح جيش التحرير الشعبي الصيني ميزة حاسمة في صراع محتمل مع الولايات المتحدة.
ويقول محللون: إنه إذا قامت موسكو وبكين بدمج أنظمة الدفاع الصاروخي الخاصة بهما، فإن أجهزة الاستشعار الموجودة في الأراضي الشمالية الروسية يمكن أن تعطي الصين تحذيرا مبكرا من الصواريخ الباليستية الأمريكية العابرة للقارات، والتي يتعين عليها اجتياز تلك المنطقة لضرب الصين.
وقال مسؤولون دفاعيون آسيويون: إن نظاما مشتركا للإنذار المبكر سيسمح للصين أيضا بإطلاق أسلحة نووية عند تلقي تحذير من ضربة نووية وشيكة. وهذا من شأنه أن يمثل تحولا عن استراتيجيتها المتمثلة في استخدام الأسلحة النووية فقط للانتقام من الضربة التي حدثت بالفعل - وهو التغيير الذي يعتقد الخبراء النوويون أن بكين فكرت فيه منذ فترة طويلة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن للشحنات البرية من الطاقة والغذاء والسلع العسكرية من روسيا أن تخفف بشكل كبير من تأثير الحصار البحري الأمريكي على الصين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بعد تعديل تقرير عن طفل غزة.. احتجاجات واتهامات لصحيفة نيويورك تايمز بـالكذب
قالت الصحيفة في بيان نُشر على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) "لقد حصلنا على معلومات جديدة، من بينها بيانات من المستشفى الذي عالج الطفل وسجلاته الطبية، وقد قمنا بتحديث قصتنا لإضافة سياق يتعلق بحالته الصحية السابقة." اعلان
تعرّض مبنى صحيفة نيويورك تايمز في مدينة نيويورك لأعمال تخريب يوم الأربعاء، بعد أن أقدمت الصحيفة على تعديل تقريرها بشأن "المجاعة" في قطاع غزة، والذي أثار موجة استنكار واسعة.
وأظهرت صور نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست قيام مجهولين برشّ عبارات على جدران المبنى جاء فيها: "NYT LIES, GAZA DIES" (نيويورك تايمز تكذب، غزة تموت).
Related "بسبب تجويع غزة"..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيبليلة انتظار مساعدات دموية.. 46 قتيلاً في غارات إسرائيلية بقطاع غزة حماس تربط استئناف المفاوضات بتحسّن الأوضاع في غزة.. وإسرائيل تلوّح بالتصعيدويأتي هذا الحادث بعد يوم من تعديل الصحيفة الأميركية لتقريرها الذي نُشر مؤخرًا حول "معاناة الفلسطينيين من المجاعة"، حيث أضافت توضيحًا مفاده أن الطفل الذي تصدّر القصة وصدر صفحتها الأولى، محمد زكريا المتوق، يعاني من حالة طبية مزمنة أثّرت على مظهره.
وقالت الصحيفة في بيان نُشر على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) "لقد حصلنا على معلومات جديدة، من بينها بيانات من المستشفى الذي عالج الطفل وسجلاته الطبية، وقد قمنا بتحديث قصتنا لإضافة سياق يتعلق بحالته الصحية السابقة."
بيان من صحيفة نيويورك تايمزوجاء هذا التعديل استجابة لطلب من القنصلية الإسرائيلية العامة في نيويورك، بعد أن انتشرت صورة المتوق إلى جانب شقيقه بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أفادت به جيروزاليم بوست.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فقد أبلغت القنصلية صحيفة نيويورك تايمز بالحالة الطبية للطفل. ونقلت الصحيفة عن القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك، أوفير أكونيس، قوله: "من المؤسف أن الإعلام الدولي يقع مرارًا ضحية لدعاية حركة حماس. فهم ينشرون أولاً، ثم يتحققون – إن فعلوا ذلك أصلاً."
ردود فعل إسرائيلية غاضبةوأثار تعديل التقرير ردود فعل غاضبة من مسؤولين إسرائيليين، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، الذي كتب عبر منصة X: "هذا أمر لا يُصدق. بعد أن أثارت نيويورك تايمز موجة كراهية ضخمة ضد إسرائيل باستخدام تلك الصورة المروّعة، تعترف الآن بهدوء أن الطفل كان يعاني من أمراض سابقة."
وأضاف متهمًا الصحيفة: "كنتم تعلمون أن حماس تستخدم أطفالًا مصابين بأمراض مزمنة، وقد حذرناكم من ذلك مرارًا. كنتم تعرفون تمامًا تأثير هذه الصورة. هذه فرية دموية في عام 2025. ألا تخجلون؟"
السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، هاجم الصحيفة خلال ظهوره في برنامج بيرس مورغان، ووصف استخدام صورة الطفل الفلسطيني على الغلاف بأنه "كذبة" و"فرية دموية".
وقال دانون: "الصورة كانت كاذبة، والصحيفة تراجعت عنها. لكن الطريقة التي سُحب بها التقرير كانت أيضًا مخزية"، في إشارة إلى الاكتفاء بنشر التعديل عبر تغريدة على منصة X.
من جهته، علّق الصحفي المستقل ديفيد كوليير عبر المنصة نفسها قائلاً: "لا يوجد ما يُفرح في هذا. حتى شبكة BBC اضطرت إلى سحب وثائقي لأن بطله كان نجل وزير في حماس. والآن، على معظم وسائل الإعلام التقليدية أن تعترف باستخدامها لصور مضللة. لا يمكننا الوثوق بإعلام يستمر في الكذب علينا."
وفي المقابل، خالف الإعلامي البريطاني بيرس مورغان هذه الاتهامات، وقال مدافعًا: "الطفل كان هزيلاً بوضوح. من الواضح أنه لا يأكل!"
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة