الدوحة "العُمانية": أقيمت أمس ندوة بعنوان "قطر، عُمان والبحر: ثنائية الحضارة والإبداع"، ضمن الفعاليات الثقافية التي ينظمها جناح سلطنة عُمان بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الـ ٣٣.

وتناولت الندوة الإبداع في هندسة السفن العُمانية، وأمجاد عُمان البحرية عبر التاريخ، ودور الفنون البحرية في تنمية المجتمعات وتعزيز قيم التسامح والتعايش، بالإضافة إلى إسهامات الأسطول العُماني في الفتوحات الإسلامية.

وأكد الشيخ حمود بن حمد الغيلاني (كاتب وباحث في التاريخ) أن السفن العُمانية كان لها قصب السبق في اكتشاف الكثير من دول وجزر المحيط الهندي، وعُرِف العُمانيون بمهارة صناعة السفن التي تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد، كما أن تاريخ صناعة السفن في عُمان ارتبط بتاريخ كفاح طويل من أجل فك مغاليق وأسرار البحار، إضافة إلى أن العُمانيين برعوا في صناعة السفن والمراكب؛ ويرجع ذلك إلى مهارتهم في الملاحة ومعرفتهم التامة بعلم الفلك.

وأضاف الغيلاني أن لموقع عُمان الاستراتيجي دورًا في تطور الحركة الملاحية والتجارية - وهما عاملان مهمان في صناعة السفن وتطورها من حيث الشكل والحجم -؛ ما ساعدهم على ارتياد أماكن بعيدة كالصين وجنوب شرق آسيا والهند وشرق أفريقيا والخليج العربي والبحر الأحمر وغيرها.

من جانبه قال زاهر بن سيف المسكري (عقيد ركن بحري متقاعد وباحث وبحار أيضًا) في حديثه عن أمجاد عُمان البحرية: إن الانسان العُماني أسهم كثيرًا في التواصل بين الحضارات واتخذ البحر وسيلة عبور واتصال مع الشعوب، كما أثر في تلك الشعوب وكان له دور في نشر الإسلام، مشيرًا إلى بناءهم للمساجد والتي منها ما أٌدرِج ضمن التراث العالمي بمنظمة الثقافة والعلوم (اليونسكو)، مضيفا أن العُمانيين تولوا قيادة الأساطيل الإسلامية وكانت لهم مشاركات في الحروب نظرا لخبراتهم البحرية، بالإضافة إلى تواصل أهل عُمان مع أهل بيرو من خلال كتاب الرحلات البحرية لـ "لمورمن"، كما ذُكر العُمانيون في السجلات التاريخية الصينية في ٢٠٢ قبل الميلاد ما يعني أن العُمانيين من أوائل العرب الذين وصلوا الصين.

من جانبه تحدث الدكتور بدر بن هلال العلوي (أكاديمي وباحث في التاريخ بجامعة السلطان قابوس) عن إسهامات الأسطول العُماني في الفتوحات الإسلامية، مؤكدا على أن عُمان من أوائل مَن شارك في الفتوحات الإسلامية في الخليج العربي ومنها حروب الردة وفتوحات بلاد الشام في عهد أبي بكر الصديق، والفتوحات في جزيرة ابن كاوان، وغيرها من الفتوحات الإسلامية التي شارك فيها العُمانيون.

وفي الحديث عن فنون عُمان البحرية، قال إبراهيم المنذري (موسيقي وملحن): إن هناك انفتاحًا حضاريًّا وثقافيًّا لسلطنة عُمان عبر الفنون البحرية، وكان لإسهام الموسيقى والفن دور كبير في نشر تلك الثقافة؛ كون الفن لغة مشتركة بين الشعوب وأنها تُستخدم للترفيه والمتعة والبعد عن الروتين، إضافة إلى تأثيرها اليوم على الاقتصاد المحلي من خلال السياحة الثقافية وإيجاد فرق فنية متخصصة تجذب الزوار في مختلف المناسبات والمحافل إذ إنها تعكس حالة ثقافية، ما يجعلها مصدرا للتجارة إلى جانب هويتها الإبداعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صناعة السفن

إقرأ أيضاً:

محرم إنجه: لابد من إخراج تركيا فورًا من السياسة ثنائية القطب

أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب المملكة، محرم إنجه، الاستقطاب السياسي الحالي في تركيا.

وشدد إنجه في تغريدة على ضرورة إخراج تركيا بشكل سريع من السياسة ثنائية القطب، مفيدا أن ما يلزم لتحقق هذا هو إقرار مسار سياسي ثالث.

وأضاف إنجه أن السياسة في تركيا أصبحت أداة للعند أكثر من الخلافات الفكرية، وأن الناخبين أصبحوا مجبورون على التصويت لأطراف لا يرغبون فيها.

وأوضح إنجه أن هذا الوضع  تسبب في إنحصار السياسة بين قطبين قائلا: “ هذا المسار الذي سيجمع الشرفاء من جميع الفئات سيخرج البلاد بسرعة من المأزق الذي تعانيه وسيعيد الثقة في العدالة والدولة ومؤسساتها”.

ولفتت تغريدة إنجه الانظار لتعارضها مع العبارات الداعمة لعمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وحزب الشعب الجمهوري التي أدلى بها في السابق.

وكان إنجه الذي انفصل سابقا عن حزب الشعب الجمهوري وأسس حزب المملكة، قد ذكر في كلمته خلال لقاء جماهيري في 22 مارس/ آذار في منطقة ساراتشهانه أن “الرئيس الشاب لحزب الشعب الجمهوري سيبذل قصارى جهده ليعاود الحزب تصدر القوائم” وتعهّد بهذا.

وأثارت تصريحات إنجه الأخيرة الذي أبدى كانت مواقفه في بعض الأحيان داعمة بشكل غير مباشر للرئيس رجب طيب اردوغان، آراء متفاوتة بالدوائر السياسية والرأي العام، حيث يرى البعض هذه التصريجات بأنها تغيير في الموقف السياسي لإنجه، بينما يرى البعض الآخر أن مساعي المسار الثالث قد تشكِّل بديلا جديدا في السياسة التركية.

وبذلك وعاود إنجه وهو مرشح رئاسي سابق، تأجيج النقاشات بشأن الاستقطاب السياسي في تركيا، وسط تساؤلات حول مدى الدعم الذي سيحظى به مقترحه لخلق مسار ثالث خلال الأيام القادمة.

 

Tags: أكرم إمام أوغلوالاستقطاب السياسي في تركياحزب الأمةحزب الشعب الجمهوريعمدة إسطنبولمحرم إنجه

مقالات مشابهة

  • العُمانيون إلى الصين بدون تأشيرة... فرصة للسياحة والتجارة
  • بناء السفن.. جبهة جديدة للتنافس بين الولايات المتحدة والصين
  • شراء الوقت كتاب يُوثّق علاقات العُمانيين في زنجبار وغرب المحيط الهندي
  • الطيب: حملات الإعلام الغربي تهدف لتدمير الأسرة والقيم الإسلامية والتشكيك في الحضارة الشرقية
  • بالأسماء.. خمسة عُمانيين يرفعون راية الابتكار في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب
  • سلام من دبي: نريد لبنان متحرراً من ثنائية السلاح
  • العُمانيون أخلاق تتحدث
  • هل توقفت الملاحة في خور عبدالله ؟
  • وزير الخارجية يتوجه إلى موريتانيا في زيارة ثنائية
  • محرم إنجه: لابد من إخراج تركيا فورًا من السياسة ثنائية القطب