الجزيرة:
2025-10-07@23:39:02 GMT

دراسة: 20% من بقع النفط في البحار مصدرها السفن

تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT

دراسة: 20% من بقع النفط في البحار مصدرها السفن

خلصت دراسة حديثة إلى أن 0.5% فقط من بقع النفط في البحار والمحيطات تم الإبلاغ عنها خلال فترة 5 سنوات، إذ تم الإبلاغ عن 474 بقعة فقط من أصل أكثر من 90 ألف خلفتها السفن في جميع أنحاء العالم، ولم ينتج عن أي منها أي عقوبة.

وأظهر تحليل شامل أجراه علماء لمئات الآلاف من صور الأقمار الصناعية لبقع النفط في بحار العالم بين عامي 2014 و2019، أن 20% منها، أي 90 ألفا و411 بقعة، تعادل مساحة إيطاليا تقريبا مصدرها السفن، مع وجود 21 حزاما عالي الكثافة من بقع النفط تتزامن مع طرق الشحن.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسودlist 2 of 3مفاوضات دولية لصياغة اتفاق ينقذ المناخ من تلوث الشحن البحريlist 3 of 3تايمز: تفاصيل اصطدام سفينتين ببحر الشمال وتفادي كارثة بيئيةend of list

وفي المقابل، كانت 2% من هذه البقع ناجمة عن منصات النفط وخطوط الأنابيب، وأكثر بقليل من 6% من تسربات النفط الطبيعية في قاع المحيط. أما الباقي فكان إما من مصادر برية أو سفن مجهولة الهوية.

وعلاوة على ذلك، فإن جميع بقع النفط من السفن التي تُرصد عبر الأقمار الصناعية غير قانونية لأنها تتجاوز حدود التلوث بما لا يقل عن 3 أضعاف، وفقا للدراسة التي أجرتها جامعة ولاية فلوريدا. وينتج العديد من بقع النفط عن تعمد السفن تفريغ مياه الصابورة المحتوية على الزيت للحفاظ على استقرارها.

وقالت الدكتورة إليزابيث أتوود من مختبر بليموث البحري بالمملكة المتحدة: "إن مستوى عدم الإبلاغ عن التلوث أمر مجهول للغاية، فالحجة المُتداولة تاريخيا هي أن هناك كمية مساوية من التلوث ناتجة عن تسربات طبيعية. لكن الأبحاث الحديثة تُؤكد باستمرار أن هذا لا ينطبق على معظم أنحاء العالم".

من جهته، قال هوغو تاغهولم، المدير التنفيذي لمنظمة أوشيانا البيئية في المملكة المتحدة: "من المروع أن نسمع عن المستويات الشديدة من التلوث السام الناجم عن تسربات النفط من السفن، فضلا عن عدم الإبلاغ عن الوضع بشكل كافٍ بصراحة".

وتشير البيانات إلى أن هذه الانسكابات تمثل انتهاكات مستمرة وواسعة النطاق، ومع ذلك، فإن جزءا ضئيلا فقط من هذه الحوادث الملوثة واجه عقوبة بموجب اتفاقية ماريول الدولية لمنع التلوث الناجم عن السفن.

إعلان

وقالت كاري أوريلي، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "إن هذا يشير بوضح إلى أن إلقاء مخلفات السفن وزيوتها كان قضية منتشرة في المحيطات العالمية لعقود من الزمن".

بقع النفط في البحار والمحيطات قد تنتقل إلى الشواطئ وتؤثر على صحة البشر والتنوع البيولوجي البحري (أسوشيتد برس)

وخلص المراجعون إلى أن التلوث الناجم عن السفن يمثل مشكلة خطيرة، ومع تقديرات تشير إلى أن أكثر من 3 أرباع البحار الأوروبية تعاني من مشكلة التلوث، فإن طموح الاتحاد الأوروبي في تحقيق التلوث الصفري لحماية صحة الناس والتنوع البيولوجي ومخزون الأسماك أصبح بعيد المنال.

ووجدت دراسة جديدة أخرى لصور الأقمار الصناعية قبالة سواحل 6 دول في غرب أفريقيا بين عامي 2021 و2022، أن 16% من بقع النفط، التي تغطي مساحة تقارب 28 ألفا و800 ملعب كرة قدم، كانت بسبب السفن. وحذر الخبراء من أن هذه الانسكابات المزمنة تشكل تهديدا للحياة البحرية.

وقال أوريلي: "يجب اعتبار جميع البقع النفطية المرئية ضارة بالبيئة البحرية، خاصة أن كميات ضئيلة من النفط تضر بالكائنات الحية العوالقية، التي تشكل قاعدة شبكة الغذاء البحري".

ويأتي جزء كبير من تلوث السفن مما يُعرف بإلقاء الزيت في قاع السفينة. ويتراكم الزيت والسوائل السامة من غرفة محركات السفينة في الجزء السفلي منها، وتحتاج السفن إلى التخلص من مياه قاع السفينة، للحفاظ على استقرارها ومنع التآكل، وهذا يُشكل مخاطر على السلامة.

ويُمكن قانونيا التخلص من هذه المياه في البحر إذا تمت معالجتها بواسطة جهاز فصل الزيت عن الماء، وهو جهاز مُجهز على متن السفن الكبيرة، ولكن هذا لا يحدث دائما، كما يمكن أيضا تفريغ مياه الصرف الصحي في الميناء لمعالجتها، ولكن شركات الشحن والسفن تتغاضى غالبا عن ذلك نظرا لتكاليفها المرتفعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات تلوث الإبلاغ عن إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال المؤتمر الثاني عشر للمجلس الاستشاري لقانون البحار بالدوحة

انطلقت اليوم، أعمال المؤتمر الثاني عشر للمجلس الاستشاري لقانون البحار (ABLOS) التابع للمنظمة الهيدروغرافية الدولية (IHO)، الذي تستضيفه دولة قطر، ويستمر لمدة يومين، تحت عنوان "هل تفي اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بالغرض في ظل الأوضاع المعاصرة – الإنجازات، التحديات، والآفاق المستقبلية".

وأوضح سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لاتفاقية قانون البحار، في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر، الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بشؤون البحار والمحيطات، أن استضافة قطر للمؤتمر تأتي في سياق تعاون وثيق ومثمر بين اللجنة الدائمة لاتفاقية قانون البحار والمجلس الاستشاري لقانون البحار، بدأ عام 2012 بحضور اللجنة اجتماع عمل المجلس والمؤتمر السنوي الذي عقد في العاصمة الكورية سول، لافتا إلى أن استضافة قطر للمؤتمر تعد الثانية، إذ سبق واستضافته في أكتوبر عام 2017.

وقال سعادته "إننا نعتز بشراكة لجنتنا القائمة مع المجلس، ونشير إلى أننا علاوة على حضورنا المنتظم لاجتماعات عمل ومؤتمرات المجلس السنوية كمراقبين، نقوم أيضا بالمساهمة في نشر وترويج الأنشطة العلمية التي يقوم بها المجلس. فعلى سبيل المثال، قمنا من جانبنا في اللجنة بعد موافقة المجلس بترجمة الدليل الصادر عن المجلس بشأن الجوانب الفنية لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (TALOS) إلى اللغة العربية أسوة بالأمم الأخرى التي ترجمت الدليل إلى لغاتها، قناعة منا بان الدليل سيسد فراغا في المكتبة العربية المتخصصة، ويوفر للمشتغلين والباحثين المعنيين في الدول العربية مرجعاً علمياً نافعا".

وأشار سعادته إلى أن مبدأ حكم القانون على المستوى الدولي يمثل لدولة قطر أهمية بالغة، ويعتبر ذو أهمية خاصة لمصالحها الحيوية مثل السيادة والتنمية المستدامة، لافتا إلى دعم قطر للمبادرات التي ترمي إلى تعزيز احترام القانون الدولي.

وأوضح سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية، أنه كان لدولة قطر شرف اقتراح العنوان الرئيسي لهذا المؤتمر في آخر اجتماع للمجلس الذي عقد في البرازيل في أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أسباب اقتراح هذا العنوان.

وبين سعادته أن التحديات التي سيناقشها مؤتمر هذا العام أمر لا يستطيع نظام قانون البحار أن يتغلب عليها في سنة أو سنتين، فهي رحلة طويلة وشاقة ولكنها مستمرة، مؤكدا ضرورة الدفع بها للأمام.

حضر الافتتاح، سعادة القاضي توماس هايدر، رئيس المحكمة الدولية لقانون البحار، والأدميرال لويجي سينابي، رئيس المنظمة الهيدروغرافية الدولية، والدكتور ريتشارد غروس رئيس الجمعية الدولية لعلم القياس الجيوديسي.

مقالات مشابهة

  • مكتب تريندز بواشنطن يناقش مستقبل الأمن البحري في ظل الثورة التكنولوجية في السفن غير المأهولة
  • إيران تتوعد برد فوري: عقوبات ترامب لا قيمة لها.. وسنحمي سفننا التجارية بكل قوة
  • المجلس الاستشاري لقانون البحار يناقش مدى ملاءمة اتفاقية الأمم المتحدة مع المتغيرات المعاصرة
  • فلكية جدة: التلوث الضوئي يحجب درب التبانة عن مليارات البشر
  • المفتي العام يدعو المزارعين إلى إخراج زكاة الزيت والزيتون
  • البيئة: سرعة تنفيذ مصانع لبدائل البلاستيك تمهيدا لإعلانها مدن خالية من التلوث البلاستيكي
  • انطلاق أعمال المؤتمر الثاني عشر للمجلس الاستشاري لقانون البحار بالدوحة
  • مؤسسة النفط تبدأ دراسة تحوّل محطات الكهرباء إلى «الغاز والطاقة الشمسية»
  • مصر.. انحسار البحر يثير الذعر بالإسكندرية وخبير بحار يكشف الأسباب
  • بسبب الأحوال الجوية.. إغلاق ميناء العريش البحري المصري