ذياب بن محمد يشهد محاضرة «رؤية أشمل لواقع الزراعة المستدامة» التي نظمها مجلس محمد بن زايد
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء محاضرة بعنوان، «رؤية أشمل لواقع الزراعة المستدامة» التي نظمها مجلس محمد بن زايد ضمن سلسلة محاضراته، وألقاها سيباستيان بوييه الشريك المؤسس، ورئيس مجلس إدارة شركة «فارم وايز» المتخصصة بتصنيع آلات زراعية دقيقة قائمة على الذكاء الاصطناعي والروبوتات لزيادة الإنتاجية الزراعية.
وسلط المحاضر الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي، والدور المحوري للابتكارات التكنولوجية في تعزيز هذا القطاع، والإسهام في تطويره واستدامته من أجل سد احتياجات الغذاء لسكان العالم الذين يتزايدون باستمرار.
وقال إن الزراعة تقوم على توفر أربعة موارد رئيسة هي الأرض والمياه والعمالة والأسمدة المنتجة صناعياً.. مشيراً إلى أن عدد من الشركات الناشئة التي تستخدم أحدث التقنيات لتقليل الاعتماد على هذه الموارد.
وبشأن استخدام أحدث التقنيات الزراعية الحديثة..أوضح المحاضر أن العديد من هذه الابتكارات لا تزال باهظة الثمن، أو تتطلب مزيداً من التطوير لتصبح فاعليتها متناسبة مع التكلفة، ما يجعل المزارعين يترددون في التخلي عن أساليبهم القديمة.
وأكد دور المجتمع في دعم تبني التقنيات الزراعية الحديثة على نطاق واسع، مشيراً إلى الحاجة لتعزيز الطلب على التكنولوجيا من خلال تعزيز الطلب على الاستدامة.
وأدارت الحوار خلال المحاضرة ليلى عبداللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة - بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، حيث استهلتها بعرض مقطع فيديو يبرز جهود الدولة في الزراعة المستدامة، وشارك فيه خالد البلوشي مهندس رئيسي تنمية زراعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وميثاء الهاملي، رئيس قسم تقييم وصون التنوُّع البيولوجي البحري في هيئة البيئة - أبوظبي، وسكاي كورتز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيور هارفست للزراعة الذكية. وتعطي دولة الإمارات أولوية لتطوير قطاعها الزراعي، حيث تهدف إلى تعزيز أمنها الغذائي، مع ضمان مستقبل مستدام وواعد بجانب كونها مقراً لعدد متزايد من شركات التكنولوجيا الزراعية التي تستخدم التكنولوجيا المبتكرة لإنتاج الأغذية المزروعة محلياً.
وستبث محاضرة «رؤية أشمل لواقع الزراعة المستدامة» يوم السبت الموافق لـ 18 من شهر مايو في تمام الساعة 5 مساء على القنوات التلفزيونية المحلية وقناة مجلس محمد بن زايد على يوتيوب: (youtube.com/@MajlisMohamedbinZayed). أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ذياب بن محمد بن زايد الزراعة المستدامة محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
من فرنسا.. وزير الزراعة يستعرض رؤية مصر لتنمية المصايد والاستزراع السمكي
استعرض علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رؤية مصر لتنمية قطاعي المصايد الطبيعية والاستزراع السمكي، فضلًا عن الجهود التي تبنتها الدولة المصرية للنهوض بهذا القطاع بما يحقق الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الوزارية التي عُقدت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، والذي يُعقد حاليًا بمدينة نيس الفرنسية، حيث شارك في الجلسة عدد من الوزراء وممثلو الاتحادات والمنظمات الدولية والإقليمية.
وأشار فاروق إلى أهمية هذا المؤتمر الهام المعني باستدامة موارد البحار والمحيطات، فضلًا عن مشاركته في المنصة الحوارية المعنية بتحويل مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وأوضح وزير الزراعة، أن مصر اتخذت خطوات حقيقية وجادة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه قطاعي المصايد والاستزراع السمكي، حيث تبنت رؤية طويلة الأجل تهدف إلى تحقيق توازن بين استدامة الموارد البحرية، والأمن الغذائي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك إدراكًا للدور الحيوي الذي يلعبه هذا القطاع في تعزيز الصمود الوطني.
وأكد فاروق أن المصايد تعد أحد الركائز الأساسية لمنظومة الأمن الغذائي في مصر، حيث تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للبروتين الحيواني لملايين المواطنين، وتُسهم بشكل كبير في تنوع النظام الغذائي. كما يُعد هذا القطاع مصدر دخل أساسي لقطاع كبير من السكان، وخاصة في المجتمعات الريفية والساحلية، مشيرًا إلى أن مصر قد نفذت خطة شاملة وطويلة الأجل لإدارة المصايد الطبيعية بشكل مستدام، حيث تضمنت: تطوير أنظمة للرصد والتقييم، تطبيق مبادئ الإدارة القائمة على النظام البيئي، فضلًا عن مكافحة الصيد الجائر، وتوسيع المناطق البحرية المحمية.
وأوضح الوزير أن هذه الجهود تهدف إلى تجديد المخزونات السمكية، وضمان استمرارية الإنتاج، والحفاظ على صحة النظم البيئية، كما تسعى مصر إلى تطوير هذا القطاع من خلال: الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، تعزيز نُظم الاستزراع السمكي المقاومة لتغير المناخ، فضلًا عن تطوير سلاسل القيمة التي تخلق فرص عمل، خاصة في المجتمعات الريفية، إضافة إلى تعزيز القدرات المؤسسية، وتحسين جمع البيانات، وتشجيع المشاركة المجتمعية الفعالة.
وقال إن الدولة المصرية تُولي أهمية كبيرة للتوسع الذكي والمستدام في الاستزراع السمكي، من خلال تبني تقنيات حديثة وصديقة للبيئة، ودعم صغار المزارعين، ودمج أنشطة الاستزراع السمكي ضمن سلاسل القيمة الأوسع، لافتًا إلى أن مصر قد أقامت مؤخرًا عددًا من مزارع الاستزراع السمكي مثل: مزرعة غليون ومشروع الفيروز، للمساهمة في سد العجز في إنتاج أسماك الجمبري، بالإضافة إلى تربية أنواع من الأسماك البحرية لدعم مشاريع الأقفاص البحرية.
وأشار الوزير إلى التعاون المثمر بين مصر وعدد من المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الدولي للأسماك لتطوير استراتيجية قوية للأمان الحيوي تهدف إلى حماية الاستزراع السمكي من مخاطر الأمراض، وزيادة الإنتاجية، وتحقيق نمو مستدام، لافتًا إلى أن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية قد بدأ في تنفيذ نظام تكويد جميع المزارع السمكية، الأمر الذي يضمن تتبع المنتجات السمكية من المزرعة حتى المستهلك، للتأكد من جودتها وسلامتها محليًا ودوليًا.
وفي سياق متصل، أشاد فاروق بالدور المحوري للهيئة العامة لمصايد البحر الأبيض المتوسط في دعم جهود مصر لتعزيز التعاون الإقليمي، وبناء القدرات، وتوفير الدعم الفني، وتسهيل تبادل المعرفة، فضلًا عن التركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في الاستراتيجيات الوطنية، ودعم نُظم غذائية مرنة لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والضغوط الاقتصادية.
وأردف الوزير أن مراكز تنمية الاستزراع السمكي في مصر، وعلى رأسها مركز الاستزراع بمنطقة العامرية بالإسكندرية، يُعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق رؤية الهيئة العامة لمصائد أسماك البحر الأبيض المتوسط، حيث يقود جهود تطوير تقنيات الاستزراع البحري بنظام الأقفاص البحرية، ويعمل كمركز تدريبي إقليمي في المنطقة والدول المجاورة، لافتًا إلى جهود الدولة المصرية لتطوير الاستزراع البحري من خلال استخدام أنظمة الأقفاص البحرية في المناطق الاقتصادية الواسعة التابعة لها في البحرين الأبيض والأحمر.
وقال إن هذه الأنظمة تقوم على مفهوم الاستزراع المتعدد التغذية، الذي يحد من الآثار السلبية على البيئة البحرية، ويعزز الإنتاج، لافتًا إلى أنه من خلال التعاون مع جهات دولية مثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "الجايكا" تعتمد مصر على تقنيات متقدمة لتحسين جودة المياه، مما يخفف الضغط على الموارد المائية، خاصة في ظل انخفاض نصيب الفرد من المياه العذبة.
وأكد فاروق أن الاستراتيجية المصرية لتنمية قطاعي المصايد والاستزراع السمكي، تُعبر عن التزام قوي بالحفاظ على البيئة، وتعزيز الصمود الاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال الابتكار، والتعاون الدولي، والتركيز المستمر على الاستدامة، حيث تمهد مصر الطريق نحو اقتصاد أزرق مزدهر يعود بالنفع على المواطنين والبيئة في منطقة البحر المتوسط بأكملها.
حضر الجلسة الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والدكتور احمد سني الدين رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل والمهندس عاطف صلاح مدير عام المصايد بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية.