النمسا تفرج عن الأموال المجمدة لوكالة الإغاثة الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
قررت النمسا اليوم الإفراج عن الأموال المجمدة الخاصة بوكالة إغاثة وتشغيل الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا".
وقالت وزارة الخارجية النمساوية في بيان اليوم السبت إن " بعد إجراء تحليل شامل لخطة العمل التي قدمتها الأونروا قمنا بالإفراج عن أموالها مرة أخرى بعد التحقق من عدم وجود شبهات لدعم التطرف".
وأضاف البيان أنه تم تخصيص 3.4 مليون يورو في الميزانية المخصصة للأونروا لهذا العام ومن المتوقع أن يتم سداد الدفعة الأولى في الصيف.
وشددت الخارجية النمساوية في بيانها على أن الدعم المقدم للشعب الفلسطيني الذي يعاني في غزة والمنطقة، قد تزايد رغم تجميد الأموال، لافتة إلى أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي قدمت النمسا مساعدات إنسانية بقيمة 32 مليون يورو لمنظمات الإغاثة الدولية الأخرى.
وذكر البيان أنه سيتم استخدام جزء من الأموال النمساوية في المستقبل لتحسين آليات الرقابة الداخلية في الأونروا.
وشددت وزارة الخارجية النمساوية على أن معظم الدول التي أوقفت المدفوعات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، قامت الآن بالإفراج عن الأموال المجمدة.
وأضاف أن تحقيقا أجرته الأمم المتحدة أثبت أن وكالة الأونروا تحافظ على حيادها بشكل جيد على نطاق واسع، لكن هناك حاجة إلى تحسينات.
يشار إلى أن الأونروا تتهم إسرائيل بقتل 182 موظفا وتدمير أكثر من 160 ملجأ خلال حرب غزة.
15 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مُخيم "جباليا" شمال غزة
استشهد أكثر من 15 فلسطينيًا، وأصيب 30 آخرون، اليوم السبت، إثر قصف واستهداف من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقصف جيش الاحتلال بوابة أحد مدارس الإيواء التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا، واستهدف المدنيين الذي حاولوا العودة لمنازلهم فيه، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، نقل معظمهم إلى مستشفى كمال عدوان الذي استهدف القصف العنيف محيطه أيضا .
يشار إلى أن الوضع الإنساني داخل المخيم الذي يتعرض لقصف متواصل منذ أيام كارثي، في ظل الحصار المفروض على العائلات فيه، وفي ظل شح مقومات الحياة من طعام ومياه وأدوية، فيما لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول للمخيم وانتشال جثامين الشهداء والإصابات، ما ينذر بكارثة حقيقة.
واستشهد شخصان إثر استهدافهما برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، استشهد ثلاثة أشخاص، وجرح آخرون، جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة قديح شرق خان يونس، ورجل في قصف استهداف سيارة مدنية قرب رفح جنوب قطاع غزة.
وفي سياق متصل واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 225 على التوالي، حربها على قطاع غزة بقصف مناطق عدة في القطاع، وخاصة مدينة رفح جنوبا، مُخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
وأصيب 3 أشخاص على الأقل في قصف من طائرات حربية إسرائيلية، بالقرب من المستشفى الإماراتي غرب مدينة رفح.
واستشهد رجلان، في قصف استهدفت منزلا وسط المدينة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال شرق ووسط المدينة.
وقالت مُستشفى الكويت التخصصي غرب رفح إنها استقبلت جثامين ستة شهداء وخمسة مُصابين خلال آخر 24 ساعة.
وأطلقت طائرات الاحتلال النيران بكثافة في مُحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة .. ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية منطقة "ميراج" شمال رفح.
وذكرت مصادر طبية، أن آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيران رشاشاتها، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع استهدف شرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، فيما استهدف القصف الصاروخي منزلا في منطقة معن بخان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات نقلت على إثرها إلى مستشفى غزة الأوروبي في المدينة.
وأطلقت طائرات مروحية إسرائيلية نيرانها، تزامنا مع قصف مدفعي على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة شمالا، ما أسفر عن وقوع إصابات، حسب مُستشفى المعمداني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النمسا الأونروا تشغيل الفلسطينيين الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة ليوقف فوري لإطلاق النار في غزة
عواصم "وكالات": صوتت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، ووصول غير مقيد لإدخال الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه لمليوني فلسطيني.
وجاء التصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا بواقع 149 صوتا مقابل 12، مع امتناع 19 عن التصويت. وقد اعتمد القرار وسط تصفيق حار.
والقرار، الذي صاغته إسبانيا، "يدين بشدة أي استخدام لتجويع المدنيين كوسيلة للحرب".
تحذير أممي
وحذرت الأمم المتحدة الخميس من أن جميع عمليات الإغاثة في قطاع غزة المحاصر قد تتوقف بسبب انهيار خدمات الاتصالات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في نيويورك: "لقد انقطعت جميع خطوط الاتصال بخدمات الطوارئ، وتنسيق المساعدات الإنسانية، والمعلومات الحيوية للمدنيين".
وتابع "هناك انقطاع كامل للإنترنت، وشبكات الهاتف المحمول بالكاد تعمل".
وأضاف حق أن الانقطاع يعود إلى تضرر آخر كابل ألياف ضوئية يزود الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع الساحلي المحاصر بالخدمة. ووفقا للخبراء، فإن هذا ليس انقطاعا روتينيا بل هو "انهيار كامل لخدمات الإنترنت والبيانات".
وصرح حق بأن الضرر ربما نجم عن نشاط عسكري مكثف. في منطقة يفرض فيها قيود على وصول المساعدات للسكان المدنيين وتنتشر فيها عمليات التدمير على نطاق واسع، وباتت خدمات الطوارئ مقطوعة، مما يترك المدنيين دون الحصول على المساعدة المنقذة للحياة. وقال إن هذا الانهيار أدى إلى شلل عمليات الإغاثة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الاتصال بزملائها في القطاع الساحلي المحاصر.
وقال حق: "هذا ينطبق على معظم الوكالات"، مشيرا إلى انقطاع الاتصال إلى حد كبير مع "فرقنا على الأرض".
وفي وقت سابق ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن هيئة الاتصالات الفلسطينية، أن جميع اتصالات الإنترنت والخطوط الأرضية قد قطعت. وأفادت التقارير أن الشبكة المتبقية الوحيدة من الألياف الضوئية تعرضت لغارة خلال هجوم.
ومنذ بداية النزاع في غزة قبل أكثر من 20 شهرا، تكررت مثل هذه الانقطاعات لخدمات الاتصالات في القطاع الساحلي.
واليوم نددت الأمم المتحدة بعمل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرة أن المنظمة التي تقوم بتوزيع مواد غذائية في قطاع غزة في ظروف من الفوضى في غالب الأحيان "فشلت" في القيام بعمل إنساني.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركه خلال مؤتمر صحفي في جنيف "أعتقد أنه يصح أن نقول إن مؤسسة غزة الإنسانية، من حيث المبادئ الإنسانية، كانت فاشلة. إنهم لا يقومون بما يفترض أن تقوم به عملية إنسانية، وهو توفير المساعدة للناس في مكان وجودهم، بطريقة آمنة".
وتوزيع الغذاء والمواد الأساسية في قطاع غزة، الخاضع لحصار إسرائيلي والمدمر بعد أكثر من عشرين شهرا من الحرب المتواصلة، أصبح أكثر صعوبة وخطورة في الأراضي الفلسطينية التي تهددها المجاعة وفقا للأمم المتحدة.
تستمر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الرئيسية، وخاصة الدولية، التي تعمل في قطاع غزة في رفض التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة تم إنشاؤها مؤخرا وتعمل بطريقة غامضة.
ومن بين الانتقادات التي تُوجَّه إليها أنها تقوم بعسكرة المساعدات وتوزعها بشكل غير عادل.
ومنذ 26 مايو، عندما بدأت عملياتها فعليا وحتى الخميس، تقول المؤسسة أنها وزعت 18,6 مليون وجبة.
وقُتل عشرات الفلسطينيين بالقرب من مواقع التوزيع. وعلى سبيل المثال، في بداية يونيو، قُتل حوالي ثلاثين شخصا في إطلاق نار من جنود إسرائيليين، وفقا للدفاع المدني في غزة.
أما إسرائيل فقالت إنها أطلقت طلقات تحذيرية.
وأكد لاركه أن الأمم المتحدة مستعدة لاستئناف عمليات المساعدة الإنسانية على نطاق واسع بمجرد أن تسمح إسرائيل مرة أخرى بمرور عدد كاف من شاحنات المساعدة.
دعوات لوقف شحنات الأسلحة
خلال الأسابيع الأخيرة، تكررت دعوات من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لوقف شحنات الأسلحة الألمانية لإسرائيل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ومع ذلك، يرفض التحالف المسيحي المنتمي إليه فاديفول حظر تصدير أسلحة لإسرائيل.
وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 وحتى 13 مايور 2025، وافقت ألمانيا على تصدير أسلحة إلى إسرائيل بقيمة تقارب نصف مليار يورو، وذلك بحسب رد حديث من وزارة الاقتصاد الألمانية على طلب إحاطة من حزب "اليسار".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومة الألمانية الجديدة قد وافقت على تصدير أسلحة لإسرائيل في الأسابيع الأولى من ولايتها، أو حجم تلك الصادرات.