19 مايو خلال 9 سنوات.. استشهادُ وإصابةُ 5 مواطنين في قصف لطيران العدوان السعوديّ الأمريكي على صعدة و15 شهيداً وجريحاً في استهداف سيارتَينِ مدنيتين بإب
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
واصل طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي في مثلِ هذا اليوم 19 مايو خلال 9 سنوات، مسيرتَه في استهداف الشعب اليمني، بأبريائه، ومنازله، وطرقاته، ومزارعه.
وسجّلت خلال هذا اليوم الكثير من الجرائم، التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم، ولن ينساها اليمنيون على الإطلاق.
وفيما يلي أبرز الجرائم في مثل هذا اليوم.
19 مايو 2015.. شهيد و4 جرحى وتدمير أكثر من 15 منزلاً بصعدة:
في مثل هذا اليوم 19 مايو أيار من العام 2015م، استهدف طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي منطقة رحبان في محافظة صعدة بـ 5 غارات جوية غاشمة.
أسفرت غارات العدوان عن شهيد، و4 جرحى من بيت الهاشمي، وتدمير 15 منزلاً فوق رؤوس ساكنيها، وحالة خوف وهلع في نفوس الأطفال، والنساء، وحالة نزوح جماعي من المنطقة.
في الساعة 12 ليلاً، حلق طيران العدوان كعادته فوق سماء محافظة صعدة وألقى حمولته القاتلة على منازل المواطنين الأثرية في منطقة رحبان، بـ 5 غارات دمّـرت المباني الترابية فوق رؤوس الأطفال والنساء والعجزة، وتم إجبارهم على التشرد دون مأوى.
هنا دمار شامل بحق منازل مكونة من طابقين إلى 5 طوابق، حَيثُ تم تسوية غالبيتها بالأرض، وحوَّلت القرية إلى ركام من التراب والخشب والأثاث والأدوات المنزلية.
أحد الجرحى من أسرة الهاشمي، وهو مضرج بالدماء على وجهه وكامل جسده يردّد بلسان الحال: “الله يتقبل منا هذا العطاء، حامداً لله، مثنياً عليه، ومتبعاً بقوله: “آل سعود إلى الزوال إن شاء الله، وبقوة الله سنزيل كبرياءهم ووحشيتهم، ونسأل الله الثبات، ولن نركع لآل سعود، ولن نركع إلا لله”.
لليوم الثاني لا يزال الدخان يتصاعد من تحت الركام، ومن كانوا ساكنين نائمين في حجرات وغرف منازل منطقة رحبان حولتهم الغارات إلى جرحى في المستشفيات، وآخرين يبحثون عن مكان آمن لتوديع أطفالهم ونسائهم، ويعودون للبحث عن مكتسباتهم ومقتنياتهم المدفونة تحت الركام.
هنا طفلة قدمت اليوم الثاني تبحث عن لعبتها، وعجوز تبحث عن أوقية من الذهب أورثتها لبناتها، وأُخرى، كان لها عقد ثمين، والكثير من الباحثين عن مدخراتهم من الغذاء، والمال، والأواني إن سلمت.
قرية كاملة لأكثر من 15 منزلاً حكمت عليهم غارات العدوان بالهجرة الجبرية نحو منطقة أُخرى في جبال صعدة وكهوفها.
مشهد مأساوي يكسر القلب، ويوقد الغضب ويحيي الجهاد في سبيل الله، فيتحَرّك الجموع صوب الجبهات، للذود عن أرضهم ودورهم ودمائهم المستباحة.
19 مايو 2015.. 15 شهيداً وجريحاً في استهداف سيارتين مدنيتين بإب:
في اليوم ذاته 19 مايو أيار من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي سيارتَينِ كان على متنهما مواطنون في الطريق العام بنقيل سمارة بمحافظة إب، وذلك بعدد 4 غارات جوية.
أسفرت غارات العدوان عن ارتقاء 9 شهداء و6 جرحى، كانوا في طريقهم نحو العاصمة صنعاء، حَيثُ أحرقت إحدى السيارات بمن عليها، وحالة من الخوف والهلع في صفوف المسافرين والمارين بمكان الجريمة.
جثث متفحمة، وأوصال متقطعة، وبقايا من حديد لحافلة نقل متوسط على قارعة الطريق العام، بنقيل سمارة، إضافة إلى سيارة غيرت الدماء المسفوكة لونها، وكاد سائقها أن يكون ضمن قائمة الشهداء والجرحى لولا أن الغارة كانت خلف السيارة، ووصلت شظاياها على أجساد من كانوا في الصندوق.
إحدى هاتين السيارتين “باص” أي حافلة ركاب، فيه عدد من أسطوانات الغاز المنزلي، تم احتراقه بمن عليه بالكامل، بغارات العدوان، فانفجرت أسطوانات الغاز التي كانت على متنه، ما ضاعف الجريمة، وزاد من وحشيتها.
19 مايو 2015.. استهداف المدينة القطرية بمنطقة فج عطان وجبل نقم بصنعاء:
وفي هذا اليوم 19 مايو أيار من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي المدينة القطرية في فج عطان وجبل نقم بالعاصمة اليمنية صنعاء.
أسفرت الغارات عن تدمير مخزن لشركة المقاولات العاملة في بناء المدينة، وإحراق الأرشيف، وعدد من الأدوات والمعدات، وغارة أُخرى على أحد هناجر مواد البناء، وحالة من الخوف والهلع بين سكان فج عطان.
فج عطان حوله العدوان إلى مكان لتجريب الأسلحة المحرمة دوليًّا.. هنا حفرة عملاقة، تغوص في الأرض أمتاراً، تعكس القدرة التدميرية والتفجيرية للسلاح المستخدم بحق الشعب اليمني، أُخرى أكثر عمقاً في الجهة المقابلة، وثالثة أوسع وأعمق لغارات سابقة.
استهداف المدينة القطرية ليس هو الأول، ولم يكن الأخير، بل سبقه ولحقه عدد من الجرائم المقصودة لتدمير الأحياء السكنية فوق رؤوس ساكنيها، خلال 9 سنوات من العدوان والحصار المُستمرّ على اليمن.
19 مايو 2015.. العدوان يستهدف جسراً بصعدة:
وفي اليوم ذاته 19 مايو أيار من العام ذاته أَيْـضاً، استهدف طيران العدوان جسر عبور مركبات بالطريق العام المؤدي إلى مدينة باقم الحدودية بمحافظة صعدة.
أسفرت غارات العدوان عن تدمير الجسر وإخراجه عن الخدمة، وإعاقة حركة السير، ودخول المواد الغذائية والدوائية إلى المديرية والمناطق المجاورة لها، ما ضاعف من معاناة المواطنين، وتسبب بحالة من الهلع والترقب بين المسافرين والتجار وسائقي الشاحنات والسيارات.
19 مايو 2016.. استشهاد امرأة بغارات على مزارع مواطنين بصعدة:
أما في 19 مايو في العام 2016م، فقد استهدف طيران العدوان الأمريكي السعوديّ مزارع المواطنين في منطقة آل بيان بمديرية سحار ومزرعة الشلبي بمدينة ضحيان بمديرية مجز.
أسفرت الغارات عن استشهاد امرأة، وتدمير محميات المزرعة، وتساقط الثمار وإتلاف أشجار الفاكهة، وتضرر المعدات الزراعية، وخطوط المياه، والمضخة، والتربة الخصبة، وحرمان العاملين في المزارع ومالكيها، من أرزاقهم، وثمرة الموسم، لعام كامل.
استهداف العدوان للمزارع هو استهداف ممنهج لقوت الناس، والاقتصاد اليمني، ومحاولة لمضاعفة المعاناة بين صفوف الشعب اليمني.
هنا أحد المزارعين يقول: “حرمونا من ثمرة عام كامل، ونحن مواطنون لا دخل لنا في الحرب، وهذا قوت أسرنا، وأسر العاملين معنا فيها، خسارتنا وأموالنا صارت في ليلة وضحاها لا شيء، أشجار التفاح أتلفت، وتكسرت والثمرة تساقطت، والتربة تسممت بالغارات والقنابل العنقودية، ولكن والله لن يركعونا، ولن يخضعونا، ولن يهزوا فينا شعرة”.
التفاح والرمان والخوخ اليمني لم يعد مُجَـرّد فاكهة في نظر العدوان وغاراته، بل أهداف عسكرية، واقتصادية ومدنية في آن واحد، تعكس مدى الحقد والبغض السعوديّ الأمريكي على اليمن.
19 مايو 2017.. 12 شهيداً وجريحاً من أسرة واحدة في قصف مزرعة مواطن بحجّـة:
وفي مثل هذا اليوم 19 مايو أيار من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي مزرعة مواطن في منطقة الجر بمديرية عبس.
أسفرت الغارات عن 7 شهداء و5 جرحى، وخسائر مادية في الممتلكات.
7 أطفال، وسائق كانوا فوق حَرَّاثةٍ يحملون فاكهة المانجو اليمني الشهير، ويجنونها من الأشجار إلى السلال، وينقلونها إلى فوق شاحنة النقل، رصدهم العدوان تحت الأشجار، وبين صفوفها، فألقى حمولته الصاروخية على أجسادهم النحيلة، وطفولتهم البريئة، وحولهم إلى أشلاء متناثرة وقطع معلقة في عناقيد الثمار وأغصان الأشجار.
هنا جثة، وهناك أشلاء، وفي الأعلى من الشجرة جسد طفل بلا رأس، وذارع هنا وأُخرى هناك، ملابس متطايرة، ودماء مسفوكة، وبقايا صاروخ وشظايا أهلكت الحرث والنسل ووسائل الحراثة والري ومعداتها.
مشهد الجريمة لبقايا أسرة بينها نساء وأطفال تعكس الوجه القبيح للعدوان السعوديّ الأمريكي وتوغله في قتل البشرية واستهداف الإنسانية، بجريمة إبادة جماعية، محرمة في مختلف القوانين والشرائع السماوية والدولية.
وفي اليوم ذاته 19 مايو أيار من العام 2017م، بالمحافظة ذاتها، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي شاحنة محملة بأحجار البناء بمنطقة بني حسن بمديرية عبس، وأسفرت عن 3 شهداء وجريحين.
المواطنون كانوا ينقلون أحجار البناء على شاحنة قلَّاب، فألقى طيران العدوان حمم حقده عليهم بصواريخ متفجرة حولت القلاب والسائق والعمال والأحجار إلى محرقة، وكومة لهب ونار.
19 مايو 2021.. جرح طفل إثر انفجار عنقودية في مديرية نهم بصنعاء:
وفي مثل هذا اليوم 19 مايو أيار من العام 2021م، انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان السعوديّ الأمريكي في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.
أسفرت هذه الغارات عن جرح طفل، وحالة من الخوف والهلع في سكان المنطقة.
طفل في طريقه إلى المدرسة شاهد قنبلة عنقودية، وظن أنها لعبة، حَيثُ كانت الألوان تخادع ناظريه، ليقترب منها ويحاول أخذها بيده، فانفجرت، وحولت فرحته إلى أنين ودماء، وجراحات، وأسعف على إثرها إلى المستشفى.
الشظايا بصدره ويده، والألم والحزن يعتصر فؤاده وأسرته، ورفاقه ومحبيه.
19 مايو 2021.. طيران العدوان يستهدف قوارب الصيد في الحديدة:
وفي اليوم ذاته 19 مايو أيار من العام ذاته 2021م، استهدف طيران العدوان قوارب الصيادين في منطقة العرج بمحافظة الحديدة.
أسفرت الغارات الثلاث عن احتراق عدد من القوارب، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الصيادين وأسرهم الخائفة عليهم، وقطع أرزاق مئات الأسر اليمنية المعتمدة على الصيد.
قوارب الصيد بمسمياتها المختلفة “خيبر، هواري، وغيرها” باتت أهدافاً لغارات العدوان السعوديّ الأمريكي، الذي دمّـر المئات منها، وقطع على أسر الصيادين أرزاقهم، وخلّف عشرات الشهداء والجرحى منهم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی مثل هذا الیوم غارات العدوان الغارات عن فی منطقة فج عطان مایو 2015
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54 ألفا و772 شهيدا
غزة – أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، امس السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى “54 ألفا و772 شهيدا، و125 ألفا و834 مصابا”.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 48 ساعة “95 شهيدا و304 إصابات” ” جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.
وبيّنت في تقريرها ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية من مراكز “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” جنوبي القطاع إلى “110 شهداء بينهم 10 وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية”.
بينما ارتفع عدد مصابي توزيع المساعدات في القطاع إلى “1000 بعد تسجيل أكثر من 110 إصابة جديدة” خلال اليومين الماضيين.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ مخطط لتوزيع “مساعدات إنسانية” عبر “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.
ويأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي بشكل محكم معابر غزة بوجهة شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.
ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
وفي السياق، أوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس الماضي ارتفعت إلى “4497 شهيدا و13793 مصابا”
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، إلى “54 ألفا و772 شهيدا، و125 ألفا و834 مصابا”.
ولا يزال هناك عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، وفق تقرير الوزارة.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو الماضي، بدء عملية “عربات جدعون” لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.
الأناضول