«محمد» مصنف «الثاني عالميا» في ألعاب القوى.. ويسعى لتحقيق طموحه
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
لم يكن يعلم محمد كمال، لاعب المنتخب الوطنى لألعاب القوى البارالمبية، أنه على موعد مع إنجاز عالمى، بعد حصوله على المركز الثانى فى التصنيف العالمى للعبة، الأمر الذى يؤهله مباشرة إلى دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، ويزيد من طموحه فى تحقيق حلمه بالحصول على ميدالية بارالمبية ليكمل مسيرة الإبداع التى بدأها قبل 14 عاماً.
بداية مشوار المجد لم يكن سهلاً لـ«كمال» الذى ولد بإعاقة حركية، منعته من السير بشكل طبيعى كباقى أقرانه من الأطفال، وعلى الرغم من حزن والديه عند ولادته بعلته التى ستكلف صغيرهما الكثير من المشاق، إلا أنهما تفرغا لتربيته وحاولا منحه الثقة التى تمكنه من تجاوز تلك المحنة، وبالفعل كان لهما ما أرادا وتجاوز أزمته الصحية لدرجة أنه فى كثير من الأحيان كان يشعر بأنه قوى بدرجة تكفى للانتصار على الأسوياء، لم يكن يشعر يوماً بالاختلاف عنهم: «ولا يوم حسيت إنى عندى إعاقة، بالعكس كنت بلعب مع الأطفال عادى جداً، وكنت حاسس إنى سليم».
مع بداية المرحلة الثانوية بدأت المحطة الأصعب فى حياة «كمال»، عندما قرر ممارسة ألعاب القوى، وهنا كان يجب عليه أن يوفق بين الدراسة والرياضة وهو ما نجح فيه الشاب الثلاثينى: «حاولت أوفق بين الاتنين، كنت مركز هنا وهنا، وأخويا كان مستمر فى دعمى، كان جنبى فى كل حاجة بتحصل، وبيحلم يشوفنى رياضى معروف ومشهور».
دعم شقيق «كمال» كان له بالغ الأثر على حالته النفسية، كما لا ينكر الشاب الثلاثينى أن عمه كان له دور مهم فى حياته لكونه أحد ممارسى الرياضات البارالمبية، حيث سانده كثيراً وجعله يتفوق فى اللعبة ويصل إلى التصنيف العالمى: «حببنى فى الرياضة، لأنه كان بيلعب تنس طاولة، نصحنى وقال لى: العب أى رياضة علشان هى اللى هتخلى حالتك أفضل، واقترح علىّ ممارسة ألعاب القوى».
تجاوز «كمال» جميع المعوقات التى وقفت أمامه، وخلال المرحلة الثانوية بدأ ممارسة اللعبة، وبعد سنوات قليلة التحق بأحد الأندية، وهنا وجد أن الطريق ربما فى نهايته نور: «بعدها لعبت مع المنتخب بطولة العالم وحققت المركز الخامس فى 2006، وبعدها بسنة واحدة حصلت على ميدالية ذهب فى دورة الألعاب العربية فى الجزائر».
توالت إنجازات «كمال»، حتى جاء عام 2010 ليحصل على الميدالية الذهبية فى البطولة الأفريقية، وفى بطولة العالم التى أقيمت فى نيوزيلندا عام 2011 تمكن البطل البارالمبى من اعتلاء المركز الخامس فى البطولة: «أصبح ترتيبى الثانى على مستوى العالم فى تصنيف اللعبة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألعاب القوى المنافسات الدولية تأهيل اللاعبين
إقرأ أيضاً:
«التغير المناخي» تعلن تشغيل المركز الزراعي الوطني
أعلن محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، بدء تشغيل «المركز الزراعي الوطني»، إحدى مبادرات البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، بهدف ترجمة رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تقديم دعم ملموس للمزارعين المواطنين وزيادة الإنتاج الزراعي وتعزيز جودته وزيادة تنافسيته في كل أسواق الدولة.
جاء ذلك في اليوم الثاني من فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي يقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والجامعات والمدارس والشركات الناشئة والمزارعين المواطنين والمزارع المحلية.
وأوضح محمد النعيمي أن المركز يهدف إلى تحقيق أهداف طموحة تشمل زيادة المزارع المنتجة بنسبة 20%، وزيادة المزارع العضوية في الدولة بنسبة 25%، ورفع نسبة المزارع التي تتبنّى الحلول الذكية مناخياً إلى 30%، بالإضافة إلى تقليل الهدر في الإنتاج الزراعي بنسبة 50%.
وأضاف أن المركز سيتولى تقديم البرامج لدعم المشاريع المبتكرة في مجال الزراعة، وتطوير وتنفيذ المبادرات اللازمة لدعم تبنّي الابتكار والتكنولوجيا والحلول التقنية والأساليب الحديثة في الزراعة، كما سيدعم تطوير وتنفيذ برامج التمكين والتأهيل والتدريب التخصصي للمزارعين، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي والخدمات الاستشارية الفنية لدعمهم في تنفيذ وتطوير مشاريعهم وتسويق منتجاتهم.
وفي كلمته الافتتاحية، ركز على الدور المحوري للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في إرساء دعائم قطاع زراعي قوي ومستدام في الدولة، وأوضح أنه حينما قامت دولة الإمارات، كانت الزراعة موجودة بالفعل، ولكنها كانت تقتصر على محاصيل وأنواع معروفة منذ زمن طويل، إلا أن الوالد المؤسس، كان يمتلك رؤية مختلفة ومتفردة.