كتب- محمد فتحي:

قال الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يعنى الاستغناء عن المعلم، ولكن يعني دمج الذكاء الاصطناعي في البرنامج التعليمي؛ ليساعد المعلم على أداء عمله وتمكينه، وبالتالى لا نفقد أنسنة التعليم.

وذكر بيان صادر عن الوزارة اليوم ان ذلك جاء خلال مشاركة الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين، في فعاليات الجلسة الأولى للمُنتدى العالمي للتعليم ٢٠٢٤ بلندن، والذي يعقد خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو الجاري، بحضور 122 وزيرًا من وزراء التربية والتعليم حول العالم، وينظمه المركز الثقافي البريطاني بالمملكة المتحدة؛ بهدف تحديد الأولويات ووضع الإجراءات اللازمة لجعل التعليم أقوى وتحسين مُساهمته في بناء عالم أفضل.

وقال الدكتور رضا حجازي، فى مداخلة خلال الجلسة الأولى، إن التعليم للمستقبل يعد أمرًا هامًا فى ظل الثورات الصناعية والتحول الرقمى، مشيرًا إلى أن التعليم لم يعد مجرد الحصول على درجات تحصيلية للنجاح، ولكن يجب التركيز على المهارات المستدامة، والمعارف، وأن يكون الطفل قادرا على التعلم مدى الحياة.

وأشار الوزير إلى أن الطلاب الذين لديهم صعوبة فى القراءة والكتابة يمثل تحديا كبيرا، مشيرا إلى أنه إذا كان لدى الطفل صعوبة فى القراءة والكتابة لا يستطيع تعلم باقى المواد، مؤكدا على دور المعلم الذى يجب أن يمتلك المهارات التشخيصية، ويستطيع أن يحدد الأخطاء الشائعة لدى الطفل ووضع العلاج، وخاصة فى السنوات الأولى من التعليم والتى تسمى بالسنوات الذهبية للطفولة المبكرة، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم المصرية تبذل العديد من الجهود بالتعاون مع العديد من الجهات المحلية والدولية لتحسين القراءة والكتابة لدى الطلاب في السنوات التأسيسية الأولى من التعليم.

وشهدت الجلسة الأولى للمنتدى إلقاء عدد من الكلمات حول كيفية تحسين التعليم ودفع عجلة التعافى، كما تضمنت الجلسة عدة مناقشات حول ضرورة التركيز على التعافي، أو تنفيذ استراتيجيات للتغيير والتحسين، ودعم رعاية الطلاب وأثره على الأداء، بالإضافة إلى طرح الاستراتيجيات التي أثبتت نجاحها في دفع التعليم إلى الأمام.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طائرة الرئيس الإيراني معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور رضا حجازى الذكاء الاصطناعي وزير التربية والتعليم التربیة والتعلیم إلى أن وزیر ا

إقرأ أيضاً:

ماذا يعنى بناء الإنسان المصرى؟!

من اللافت للنظر أن خطاب التكليف للوزارة الجديدة قد تضمن ربما لأول مرة فى مصر عبارة «بناء الإنسان»، وهى عبارة لها دلالات عديدة وتثير تساؤلات كثيرة لعل أولها وأهمها، وماذا كانت تبنى الحكومات السابقة؟! أليست هذه هى الأولوية الأولى لأى حكومة؟! وبعيدا عن هذا السؤال المربك الذى يشير إلى أننا لا نعرف أن المهمة الأولى للحكومة فى أى مجتمع سياسى هو أنها فى خدمة الانسان الذى تمثله والمفروض أنها تسهر على مصلحته وتوفر له كل الخدمات التى تجعله يشعر بأنها فى خدمته وحريصة على تلبية مطالبه.
أقول بعيدا عن ذلك، فان أول أولويات بناء الانسان فى العمل السياسى هو الاهتمام بصحته وتعليمه، ولذلك نجد الدول المتقدمة بحق تحرص على أن توفر لمواطنيها جميعا وعلى قدم المساواة تأمينا صحيا شاملا وعلاجا مجانيا على أعلى مستوى من احترام آدمية الانسان وكرامته، كما توفر له ولأبنائه تعليما مجانيا تماما وخاصة فى مراحل التعليم قبل الجامعى كما تضمن له إمكانية مواصلة تعليمه المجانى فى أرقى الجامعات فى حال تفوقه. فأين نحن من ذلك؟!
إننا نعيش فى ظل نظام سياسى ديمقراطى بالاسم فقط، فلا رعاية صحية حقيقية ولا تعليم جيد؛ إذ ليس لدينا نظام صحى محترم يقدم الخدمة الصحية المجانية للمواطن! وليس لدينا نظام تعليمى يكفل التربية والتعليم المناسبين لتخريج المواطن الصالح القادر على مواجهة تحديات العصر بعقلية منفتحة! والسؤال الآن هو: كيف يتوفر للمواطن المصرى ذلك خاصة وأن هذا أصبح بموجب الوعى الرئاسى وخطاب التكليف الوزارى أولوية للعمل الوطنى فى المرحلة القادمة؟!
فى اعتقادى الشخصى أنه لو صدقت النوايا وتوفرت الإمكانيات فان التغلب على التحديات فى مجال الصحة ممكن؛ لأنه على حد علمى بدأ تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل فى بعض محافظات الجمهورية وكل المطلوب هو الإسراع بتطبيق هذا النظام على جميع محافظات الجمهورية حتى يشمل كل المواطنين الفقراء منهم والأثرياء مهما كانت التكاليف المادية لذلك؛ فرعاية المواطنين صحيا وعدم قلق المواطن على صحته وصحة أفراد أسرته أيا كان وضعه الطبقى والوظيفى يعد عامل الاستقرار والأمان الأهم للمواطن وسيترتب عليه توقف الكثير من صور الفساد المجتمعى نظرا لأن الكثير منها سببه هذا الخوف الذى يعانيه الإنسان المصرى من نوائب المستقبل وعدم قدرته على مواجهتها بمفرده وبإمكانياته المحدودة.
أما فى مجال التعليم فالمشكلة معقدة والتحديات واسعة ومتشعبة لأن الخلل فى نظامنا التعليمى كبير ولا حدود له، وكل هذه الاختلالات والمشكلات فى نظامنا التربوى والتعليمى تعود من وجهة نظرى إلى سبب واحد وهو استسلام الحكومات المتعاقبة منذ ما قبل ثورة 1952م حتى الآن إلى تقليد واستنساخ النظم التعليمية الناجحة فى الغرب والشرق دون أن نحاول بجدية ولمرة واحدة أن نضع استراتيجية مصرية خالصة واضحة المعالم تتناسب مع عقلية وظروف الانسان المصرى وتلبى حاجات وطموحات المجتمع المصرى فى تحقيق طفرة نهضوية تقوم على تنشئة الطفل المصرى على المعرفة العلمية من خلال التعرف على قدراته وتنميتها بطريقة سلسة ومتدرجة عبر المراحل التعليمية المختلفة والتحلى فى ذلك بمرونة كافية تكفل للأبناء الانتقال بسلاسة ويسر من مرحلة تعليمية إلى أخرى دون خوف الامتحانات واستغلال المدارس والمعلمين.
ولا شك أن أخطر ما يواجهنا من تحديات فى ذلك هو توفير الإمكانيات المادية التى تكفل بناء الفصول والمدارس الكافية لاستيعاب كل أبناء الدولة، وتوفر فى ذات الوقت إمكانية رفع رواتب المعلمين من الحضانة إلى الجامعة إلى درجة تمكنهم بحق من حياة كريمة مرفهة تعيدهم إلى ممارسة دورهم الحقيقى – المفقود فى ظل النظام الحالى – فى التربية والتعليم وأن يكونوا قدوة حسنة ومثلا أعلى لتلاميذهم وطلابهم فى كل المراحل.
ولنتأكد أنه اذا حدث ذلك من خلال استراتيجية مصرية خالصة يتمصر معها التعليم فى مصر ويقضى فيه على كل صور التعليم الأجنبى بحيث يقتصر على أبناء الجاليات الأجنبية فقط ككل دول العالم الواعى المتحضر الحريص على هوية أبنائه وتربيتهم على قيمه العليا والقومية، أقول إنه لو امتلكنا الجرأة والشجاعة وحدث ذلك بالفعل سنكون بحق على بداية الطريق الحقيقى للاستقلال والنهوض؛ فالتعليم لن يتطور فى مصر ويخلق جيلا منتميا ومتطورا وقادرا على صنع التقدم لبلده الا بالقضاء بداية على كل التشوهات والعورات الموجودة فيه أولا! فهل من مجيب يا من تنشدون بناء الانسان المصرى؟!

مقالات مشابهة

  • ضوابط كتابة البيانات في امتحانات الثانوية العامة 2024
  • وزير التعليم العالي يلتقي بوزير التربية والتعليم الإماراتي لتعزيز سُبل التعاون المُشترك
  • وزير التعليم العالي يلتقي بوزير التربية والتعليم الإماراتي
  • تعاون مشترك بين جامعة أسيوط ووزارة التربية والتعليم لتطوير التكنولوجي التطبيقي
  • من يتحمل المسؤولية في جرائم الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل في تصاميم صور معايدات عيد الأضحى
  • التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني
  • ماذا يعنى بناء الإنسان المصرى؟!
  • تصاميم صور معايدات عيد الأضحى 2024 عبر الذكاء الاصطناعي
  • التعليم تحدد القلم المعتمد في امتحانات الثانوية العامة 2024