إنه الملازم أول محمد صدّيق الذي أعلن انضمامه إلى صفوف المقاومة الشعبية، بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.

وقد أُسر صدّيق يوم السبت الماضي على يد قوات الدعم السريع، وظهر في مقطع فيديو متداول، وهو يتعرض للصفع والتوبيخ وإساءة المعاملة، ثم ظهر في فيديو آخر متداول، مُلقى على الأرض وعليه آثار الدماء، وكان بجواره عناصر الدعم السريع، كانوا يرددون عبارة "تم قتله بنجاح".

غضب وإدانة

ورغم تضارب الأنباء حول مقتله، فإن السودانيين نعوه في تعليقات كثيرة على مواقع التواصل، رصدت بعضها حلقة (2024/5/20) من برنامج "شبكات".

وجاء في تعليق علي أبو إدريس "سيسجل تاريخ السودان الحديث محمد صديق، لا كثائر ولا ضابط.. بل كرمز للحق في سنوات السودان الكالحة. وقف مع الشباب حين الثورة، ومع جيش البلد حين الحرب.. لم ينصفه الساسة ولا القادة".

وكتب ذو الكفل "الشهيد البطل محمد صديق ذهب للتصدي لهجوم الدعم السريع.. واجههم حتى نفاد ذخيرته، ومن بعدها تم أسره، ولم يخضع لهم بل كان يبتسم، وتمت تصفيته في المكان نفسه".

وكتبت سلمى "لا أسير لدى (الدعم السريع).. أي مفقود وأي أسير لدى المليشيا هو في عداد القتلى".

قوات من عناصر الدعم السريع (إيه إف بي)

ومن جهته، أشاد محمد بأيقونة الثورة السودانية، فكتب "لو كان قبل الإهانة، وانكسر لهم لكان الآن أسيرا.. ولكن الفارس محمد صديق وقف أمامهم شامخا بعزة وشجاعة الجندي السوداني حتى استشهد مغدورا".

ورأى يوسف النعمة أن "جريمة جديدة تضاف إلى سجلات الدعم السريع بعد قتلهم أسرى.. تتجدد الجرائم بتصفية الملازم أول محمد صديق، في مخالفة وانتهاك لاتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب".

ويذكر أن محمد صدِّيق أحيل إلى التقاعد في فبراير/شباط 2020، واختفى عن المشهد تماما، لكنه ظهر مجددا بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، وشارك مع مجموعات أخرى في الاشتباكات ضد قوات الدعم السريع، وظهر في عدة فيديوهات مع عناصر المقاومة الشعبية.

وخلال الأيام الأخيرة الماضية شارك في معركة ضد قوات الدعم السريع بمدينة الجيلي، وفيها أكبر مصفاة نفط بالسودان، تبعد عن العاصمة نحو 45 كيلومترا.

ونقلت صحيفة السوداني المحلية نقلت عن مصدر عسكري بالجيش السوداني تأكيده أن "محمد صدِّيق أُسر، ثم قُتل على يد قوات الدعم السريع".

ولم تعلق قوات الدعم السريع على الموضوع، وقالت إن "القوات المسلحة أبلغتهم رسميا بمقتل أخيها على يد قوات الدعم السريع".

20/5/2024المزيد من نفس البرنامجشكوك بالمنصات حول الأسباب الحقيقية لسقوط طائرة الرئيس الإيرانيplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 47 seconds 03:47حقيبة مجوهرات تعود لصاحبها بسبب أمانة طفل يمني.. كيف علق مغردون؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 08 seconds 03:08غزة من أهم الأسباب.. ضجة وغضب في المغرب تسبق انطلاق مهرجان موازينplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 26 seconds 03:26بنحو مليون دولار.. بيع منديل ورقي به عقد ميسي الأول والمنصات ترد "يستاهل الأسطورة"play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 20 seconds 03:20"هل دفع ثمن موقفه من حرب أوكرانيا؟.. المنصات تتفاعل مع محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكياplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 39 seconds 04:39لبنان يرحل مئات السوريين "طوعا".. هل نال الإجراء رضا النشطاء على المنصات؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 12 seconds 04:12المنصات تطالب بالعقاب الرادع بعد إحباط أكبر محاولة لتهريب الذهب من ليبياplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 58 seconds 03:58من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع محمد صدیق

إقرأ أيضاً:

ما مصير حرب غزة والقضية الفلسطينية بعد الانتخابات الأميركية؟

جاء ذلك في برنامج "من واشنطن" الذي يقدمه الإعلامي عبد الرحيم فقراء وتبثه منصة "الجزيرة 360" حصريا (لمشاهدة الحلقة كاملة يرجى الضغط هنا).

وفي هذا السياق، يقول المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية نبيل خوري إن هناك فوارق بسيطة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في السياسة الخارجية الأميركية وخاصة حرب إسرائيل على غزة ولبنان.

وأضاف "هناك ولاء أعمى لإسرائيل من الحزبين"، مستبعدا حلا دبلوماسيا يجنب المنطقة حربا واسعة، كما استبعد أي تغيير على السياسة الأميركية بالسنوات القليلة المقبلة.

وأشار إلى أن آخر إدارة أميركية كانت تسعى جديا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي إدارة بيل كلينتون، لافتا إلى أنه بعد مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين لم يعد بالإمكان الحديث عن ذلك.

ومنذ ذلك الوقت، لم يعد هناك أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية -وفق خوري- الذي شدد على أن الوضع بات أصعب بكثير بعد تدمير غزة بأكملها وعزم اليمين الإسرائيلي الاستيلاء على مزيد من الأراضي والاستيطان فيها.

وأكد خوري أن فوز دونالد ترامب يعني دعما إضافيا لإسرائيل، واصفا إياه أنه "باع الأرض وقبض الثمن سلفا مع صهره جاريد كوشنر"، في حين لن تستطيع كامالا هاريس مجابهة إسرائيل أو اللوبي الإسرائيلي.

ونبه إلى مشكلة تواجه الديمقراطيين وهي غياب أي نية لاستخدام ضغط حقيقي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يريد وقفا لإطلاق النار، مرجحا الاستمرار بتقديم المساعدات من دون نتيجة إيجابية.

وخلص إلى أن إدارة بايدن-هاريس لم تمارس ضغوطا حقيقية على نتنياهو وأصبحت الأمور أصعب الآن في الحملة الانتخابية، مع إقراره بأن هاريس تبدي تعاطفا مع الفلسطينيين ولكنها لن تستعمل وقف شحنات الأسلحة للضغط على إسرائيل.

تفكير إستراتيجي لا تكتيكي

بدوره، قال مدير السياسات والإستراتيجيات بوزارة الدفاع الأميركية سابقا آدم كليمينتس إن سياسات هاريس بالشرق الأوسط لا تزال غير معروفة، مشيرا إلى أن الأمر يعتمد على المؤسسات بالحكومة الأميركية ومن يتولى قيادتها.

وأقر كليمينتس أن أي إدارة أميركية ستتأثر بالسياسات الداخلية الإسرائيلية، ولفت في الوقت نفسه إلى أن أي إدارة ديمقراطية مقبلة ستفكر بما يجب تغييره بعد نهاية حرب غزة وكيفية جلب الأموال لإعادة إعمار غزة ومؤسساتها.

وشدد على ضرورة أن تفكر الإدارة الأميركية المقبلة بطريقة إستراتيجية وليست تكتيكية خاصة مع تعدد الملفات كالحرب الروسية على أوكرانيا والتوترات مع الصين والنزاع في الشرق الأوسط.

الجالية العربية بأميركا

من جهته، اعترف مسعد بولص -منسق حملة حركة "عرب أميركيون من أجل ترامب"- بوجود معارضة كبيرة للحرب على غزة، لكنه قال إن التحدي أكبر لدى الحزب الديمقراطي بعدما صوت الآلاف احتجاجا ضد إدارة بايدن-هاريس التي فشلت حتى بالملف الإنساني.

وأشار بولص إلى أن سياسة ترامب تجاه الدول العربية سياسة انفتاح وتحالف وصداقة وتقارب، مضيفا أن الرئيس الأميركي السابق يعارض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

أما سامح الهادي -عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي بولاية ميشيغان- فقال إن الجالية العربية بأميركا تحاول تقييد استخدام السلاح الأميركي ضد المدنيين "إن لم نستطع منع تصديره وإرساله لإسرائيل".

وأكد أن فوز ترامب يعني ضوءا أخضر ومضاعفا لإسرائيل لتفعل ما تشاء بالقضية الفلسطينية، لكنه استدرك بالقول إن هاريس لديها رؤية أبعد خاصة بحل الدولتين مما سيجعلها أكثر حرصا للجلوس مع المتضامنين مع القضية الفلسطينية وإعادة ترميم صورة الولايات المتحدة عالميا.

21/9/2024المزيد من نفس البرنامج"من واشنطن".. حراك الشارع الأميركي بين قضيتي جنوب أفريقيا وفلسطينplay-arrowمدة الفيديو 54 minutes 28 seconds 54:28من واشنطن".. تداعيات تراجع شعبية الرئيس بايدن بسبب دعمه لإسرائيل"play-arrowمدة الفيديو 01 hours 08 minutes 03 seconds 01:08:03من واشنطن- التماهي والاختلاف بين أهداف بايدن ونتنياهوplay-arrowمدة الفيديو 50 minutes 00 seconds 50:00من واشنطن- هل يستطيع الشارع التأثير على دعم الإدارة الأميركية لعدوان إسرائيل على غزة؟play-arrowمدة الفيديو 49 minutes 18 seconds 49:18من واشنطن – هل اتفاقات أبراهام ما هي إلا حصان طروادة؟play-arrowمدة الفيديو 48 minutes 49 seconds 48:49من واشنطن – الجديد والقديم في سياسات واشنطن الأفريقيةplay-arrowمدة الفيديو 50 minutes 00 seconds 50:00من واشنطن- الأزمات الدولية ومصداقية الأمم المتحدةplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 14 seconds 49:14من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • من هي قوة الرضوان التابعة لحزب الله؟
  • فاضل العزاوي: لماذا أسقطت واشنطن نظام صدام لو كان عميلا لـسي آي إيه؟
  • استياء أممي من هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر السودانية
  • من أعلام القدس.. الحموري حقوقي تشغله هموم القدس
  • اعتداءات واقتحام إسرائيلي لبلدة قباطية في جنين
  • باب حوار يستعرض رؤى متباينة عن الطائفية بالمجتمعات العربية
  • ما مصير حرب غزة والقضية الفلسطينية بعد الانتخابات الأميركية؟
  • سلطات آثار مصر تتخطى الحدود وتحوّل مسجدا لقاعة أعراس
  • معارضون لطهران: إيران لم ترد على اغتيال هنية ولو بلطمية
  • خطاب نصر الله وسط نذر حرب واسعة