RT Arabic:
2024-09-22@11:09:55 GMT

لماذا تهاجم الحيتان القاتلة القوارب؟

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

لماذا تهاجم الحيتان القاتلة القوارب؟

تداولت وسائل إعلامية خلال الأسبوع الماضي، أنباء عن اصطدام حيتان قاتلة بقارب، حيث تسببت في إغراقه في مضيق جبل طارق بين إسبانيا والمغرب.

ويعد هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من الهجمات على القوارب من قبل الحيتان القاتلة في السنوات الأخيرة.

إقرأ المزيد بعد مهاجمتها يختا وإغراقه.. تحذيرات من حيتان قاتلة قبالة سواحل عربية

ووقع الحادث في 12 مايو، وشهد غرق يخت يُدعى Alborán Cognac، حسب ما أفادت صحيفة El País الإسبانية، وتم إنقاذ أفراد الطاقم بواسطة ناقلة نفط عابرة.

وفي الواقع بدأت هجمات الحيتان القاتلة، والمعروفة أيضا باسم الأوركا، على القوارب في عام 2020 تقريبا، عندما واجهت أنثى الحوت القاتل المعروفة باسم "وايت غلاديس" مواجهة مؤلمة مع قارب، ثم بدأت في التصرف بطريقة دفاعية تجاه القوارب الأخرى.

وأثارت موجة هجمات الحيتان القاتلة هذه قلق العلماء بشأن سلامة الحيوانات، وأدت إلى تكهنات بأن هذه الثدييات المحيطية ربما تحاول الانتفاضة ضد البشر.

وفي اتجاه أطلق عليه البعض على وسائل التواصل الاجتماعي اسم "حروب الأوركا"، اصطدمت مجموعة من الحيتان القاتلة مؤخرا بالقوارب قبالة سواحل البرتغال وبالقرب من مضيق جبل طارق بمعدل مرة واحدة تقريبا في اليوم.

ووفقا للباحث روي ألفيس، الذي يجمع البيانات حول الهجمات، فإنه في يونيو 2023 وحده، كان هناك 12 هجوما للحيتان القاتلة على القوارب. وفي شهر مايو، وقع 21 هجوما، حسبما يقول موقعه الإلكتروني orca.pt.

ولا يعرف الباحثون بالضبط سبب حدوث هذه الهجمات، وكيفية تطور هذا السلوك، لكنهم اقترحوا فرضيتين رئيسيتين: الأولى هي أن الحيتان القاتلة، وهي مخلوقات اجتماعية وذكية للغاية، طورت هذا السلوك الجديد، وهو الأمر الذي يعرف أن الأعضاء الأصغر سنا يفعلونه.

إقرأ المزيد تحذيرات من غزو أسماك الهامور للبحر الأسود

أما الاحتمال الآخر، الأكثر إثارة للقلق، فهو أنه استجابة لصدمة تتعلق بالقوارب، كما قال الدكتور ألفريدو لوبيز فرنانديز، من مؤسسة Grupo Trabajo Orca Atlántica، أو اختصارا GTOA، في تصريح لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأوضح: "يمكن أن يكون استجابة لموقف سلبي. لقد مر حوت أو عدة حيتان بتجربة سيئة ويحاولون إيقاف القوارب حتى لا يتكرر الأمر". مشيرا إلى أن هذا السلوك ربما بدأ مع الحيتان القاتلة البالغة الفردية، ولكن يبدو أنه ينتشر من خلال التعلم الاجتماعي.

وإذا كان الاحتمال الأخير هو الصحيح، فهناك مشتبه به رئيسي واحد في بدء هذا الاتجاه، وهي أوركا بيضاء تُدعى "وايت غلاديس" (غلاديس بلانكا)، والتي يُعتقد أنها تعرضت لاصطدام أليم بسفينة عام 2020 عندما كانت حاملا.

وأضاف لوبيز أن الحيتان القاتلة الأخرى في المنطقة تعاني أيضا من إصابات ناتجة عن الاصطدام بالقوارب. وقال: "كل هذا يجب أن يجعلنا نفكر في حقيقة أن الأنشطة البشرية، حتى بطريقة غير مباشرة، هي أصل هذا السلوك".

وبالعودة إلى عام 2020، شوهدت مجموعة من الحيتان القاتلة تطارد المراكب في المنطقة، في عمل عدواني كان يُعتقد في السابق أنه نادر للغاية. ومنذ ذلك الحين، أصبح أكثر شيوعا. وأثناء الهجمات، يركز تكتيك الحيتان القاتلة على إتلاف أو كسر دفة السفينة بأسنانها، ما يجعل من المستحيل توجيه المركب والاستمرار في الإبحار.

وعلى الرغم من كل المخاوف من استمرار هجمات الحيتان القاتلة، يشعر الباحثون بقلق أكبر من أن يهاجم أصحاب القوارب الحيتان، أو أن تؤذي الحيتان القاتلة نفسها أثناء الاصطدامات، حيث أن هذه المجموعة من الأوركا الأيبيرية مهددة بالانقراض، وفقا لـ GTOA، مع وجود 39 حيوانا فقط في آخر مرة تم فيها إجراء تعداد كامل في عام 2011. 

المصدر: indy100.com 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اسماك الحوادث بحار عالم الحيوانات غرائب محيطات معلومات عامة معلومات علمية الحیتان القاتلة هذا السلوک

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو.. يتاجر بأرواح شعبه لتحقيق انتصارات وهمية في الشمال

اتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتخلي عن أبنائهم واستغلال الحرب في الشمال لتحقيق أهدافه، حسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل لها، منذ قليل.

وأكدت العائلات أن الضغط العسكري الذي يمارسه الاحتلال قد يؤدي إلى مقتل أبنائهم، مشددة على أن الحل الوحيد لإنقاذهم هو التوصل إلى صفقة تبادل، محذرين من أنهم قد يلجأون إلى تصعيد احتجاجاتهم إذا لم تتحقق صفقة قريبًا، مؤكدين رفضهم تفويض نتنياهو لإدارة ملف المحتجزين. وأوضحوا أن أي عمل عسكري يجب أن يترافق مع خطوات سياسية فورية تضمن عودة المحتجزين.

في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي على قطاع غزة، مستهدفة المدنيين ومناطق التوغل، في ظل أوضاع إنسانية كارثية جراء الحصار الذي أدى إلى نزوح أكثر من 90% من السكان.

دمرت الطائرات الإسرائيلية مربعات سكنية كاملة في غزة، في إطار سياسة التدمير الشامل التي تتبعها قوات الاحتلال خلال العدوان المستمر.

ولا تزال جثامين آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، حيث تعرقل الغارات المستمرة والمحاصرة عمليات الإنقاذ، بينما يفاقم الحصار الخانق الأوضاع الإنسانية بحرمان القطاع من دخول الوقود والمساعدات الضرورية لتخفيف المعاناة.

مقالات مشابهة

  • كييف تهاجم ٣ بلدات بمقاطعة بيلغورود
  • الحروب السيبرانية والتقنية وأبعادها الجديدة القاتلة
  • عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو.. يتاجر بأرواح شعبه لتحقيق انتصارات وهمية في الشمال
  • آفة الصحراء تهاجم مناطق العراق.. تتغذى على الخضروات وتعيد تكوين قدراتها
  • آفة الصحراء تهاجم مناطق العراق.. تتغذى على الخضروات وتعيد تكوين قدراتها - عاجل
  • الوطني الحر يدين الإعتداء على الضاحية الجنوبية: هذا السلوك الإجرامي يؤكد نية إسرائيل بالدفع إلى حرب شاملة
  • كنعاني: السلوك الجنوني للكيان الصهيوني تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين
  • القوارب الكهربائية.. حل مستدام لتخفيف زحام موسكو
  • فتاة سر صفقة تزويد حزب الله بأجهزة «بيجرز» القاتلة.. ظهرت واختفت فجأة
  • فرنسا تهاجم نظرية إنريكي «4 في 10»!