«لدغتها بعوضة».. حمى الضنك تتلف الأعضاء الداخلية لسيدة بريطانية
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
في حادثة مأساوية أُصيبت سيدة بريطانية بتلف في أعضائها بسبب لدغات البعوض، إذ استيقظت وهي تشعر بالضعف الشديد، الذي على إثره حُجزت في المستشفى، وشخصها الأطباء بحمى الضنك وهي العدوى القاتلة التي ينقلها البعوض، إذ أنه ينتشر بصورة كبيرة مع دخول فصل الصيف.
سيدة بريطانية أُصيبت بحمى الضنكوأُصيبت ديبرا مورغان البالغة من العمر 57 عامًا، وأم لثلاثة أطفال، بحمى الضنك بسببه لدغات البعوض، وعقب اللدغات كانت درجة حرارتها 39 درجة مئوية حتى ذهبت إلى المستشفى: «كنت أرتجف وأرتعش، إذا لمست بشرتي أصرخ، لم يكن لدي أي طاقة، وكان لدي صداع شديد، كما لو كنت أموت، لقد كان أسوأ شيء مررت به على الإطلاق».
ذهبت «ديبرا» إلى المستشفى، وأمضت أسبوعًا وهي تتناول المضادات الحيوية بسبب ارتفاع درجة حرارتها بشكل خطير، بحسب الطبيب المعالج خلال حديثه لجريدة الديلي ميل البريطانية، موضحا أنه جرى حقنها بالسوائل في الوريد كإجراء احترازي: «كان معدل ضربات القلب عالية والدم لم يصل لأطرافها، وأصيبت بشلل في الأعضاء»، وبعد مرور شهرين، لا تزال تشعر بالضعف ولم تقو على حمل أي شيء.
وحمى الضنك هي عدوى قاتلة ينقلها البعوض إلى الجسم، وفقًا لبيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، وبحسب الموقع المتخصص في الشؤون الطبية «مايو كلينك»، فإن هذه الحمى تكون ناتجة عن لدغات البعوض، وتتمثل الأعراض في التالي:
الصداع. ألم العضلات. تكسير في العظام. ألم المفاصل. الغثيان. القيء. ألم خلف العينين. تورم الغدد. الطفح الجلدي. فقدان الشهية. ألم البطن. القيء المستمر. النزيف من اللثة أو الأنف. صعوبة أو سرعة في التنفس. ظهور الكدمات. الإرهاق الشديد.بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه في عام 2023 جرى الإبلاغ عن 634 حالة حمى الضنك، وهذا بالمقارنة مع 448 حالة في عام 2022، وبمتوسط 505 كل عام في السنوات الخمس بين 2015 و2019، وتتزايد الحالات على مستوى العالم أيضًا، مع ارتفاع بمقدار عشرة أضعاف بين عامي 2000 و2019، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في العام الماضي، مع 6.5 مليون حالة وأكثر من 7300 حالة وفاة مرتبطة بحمى الضنك.
علاج حمى الضنكتنتقل عدوى حمى الضنك عن طريق لدغة البعوض، وهو ما عبرت عنه أحلام محمد إسماعيل، استشاري الأمراض الجلدية، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ أكدت أنه أكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين وكبار السن والنساء الحوامل بسبب تخثر الدم، والعلاج يكون بإشراف الطبيب على أنه يجب استخدام الباراسيتامول للمساعدة في تخفيف درجة الحرارة والألم، ومنع استخدام مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين لأنها يمكن أن تسبب مشاكل نزيف إذا كنت مصابًا بحمى الضنك.
ماذا تفعل إذا تعرضت للدغة البعوض؟وللعلاج الموضعي نقلًا عن موقع «Life Hacker»، المختص بتقديم حلول تقنية وطبية، فإنه عند التعرض فورًا للدغة البعوض يمكن التالي:
استخدام الثلج المجروش لتقليل درجات الحرارة وتخدير الجلد. العسل يعتبر مضاد حيوي آمن، لأنه يحتوي على العديد من الخصائص المضادة للبكتيريا والالتهابات. الصبار له خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن أن يساعد في التئام الجروح التخلص من البعوضحسب ما نشرته «Forbes»، نقلًا عن مجلة «foodndtv» المتخصصة في الصحة والغذاء، فإنه يمكن التخلص من البعوض عن طريق التالي:
صنع عجينة من صودا الخبز والخل والملح، ووضعها في زجاجة ورشها في أركان المنزل. استخدام النعناع في التخلص من البعوض، إذ أنه برائحته القوية النفاذة ينفر منه البعوض. الليمون يعتبر الليمون من المواد الحمضية التي تساعد في طرد الحشرات ويمكن إضافة القرنفل.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التخلص من البعوض بحمى الضنک حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
جنوب إفريقيا... السجن المؤبد لسيدة باعت نجلتها البالغة 6 سنوات لـ دجال
قضت محكمة في جنوب إفريقيا بالسجن المؤبد على امرأة تدعى راكل "كيلي" سميث، إلى جانب اثنين من شركائها، بعد إدانتهم بخطف والاتجار بطفلتها جوشلين سميث، ذات الستة أعوام، التي اختفت العام الماضي في قضية هزت الرأي العام المحلي والدولي، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وإلى جانب سميث، أدين كل من جاكوين أبوليس (صديقها) وستيفينو فان راين (صديق للعائلة)، بجرائم الاختطاف والاتجار بالبشر، بعد أن أكدت المحكمة أن الطفلة تم بيعها لدجال تقليدي يعرف محليًا باسم سانجوما مقابل 20 ألف راند (نحو 830 جنيهًا إسترلينيًا).
ورغم الجهود المكثفة التي بذلتها الشرطة، لا تزال الطفلة جوشلين مفقودة منذ اختفائها في فبراير 2024 من منزلها في بلدة صغيرة بولاية كيب الغربية.
قال القاضي ناثان إيراسموس خلال جلسة النطق بالحكم في مدينة سالدانها باي، الواقعة شمال كيب تاون: "لم أجد في هذه القضية ما يستحق أي نوع من الرأفة أو الحكم المخفف. إن أقصى العقوبة هي ما تستحقونه".
وحكم القاضي بالسجن المؤبد بتهمة الاتجار بالبشر، إضافة إلى عشر سنوات عن جريمة الاختطاف، تقضي بالتزامن، كما أمر بإدراج أسماء المدانين الثلاثة في سجل حماية الأطفال.
وأكد إيراسموس أن كون المتهمين من متعاطي المخدرات لا يعد مبررًا لأفعالهم، ووجه حديثه للأم قائلًا: "أنتِ شخصية متلاعبة، وتحورين الحقائق بما يخدمك. حتى اليوم لم أر أي مؤشر حقيقي على الندم".
كانت أماندا دانيلز، جدة جوشلين ووالدة راكل سميث، حاضرة في قاعة المحكمة، مرتدية قميصًا أبيض يحمل صورة حفيدتها المفقودة. وقد قرأت رسالة مؤثرة كتبتها إلى المحكمة جاء فيها "كيلي، لقد جعلت حياتنا جحيمًا على الأرض. أشعر أن قلبي اقتلع من صدري... لقد مزقت هذه العائلة".
تتولى دانيلز حاليًا رعاية طفلي سميث الآخرين، وتشعر دومًا بالخوف من اختفائهما.
أعلنت الشرطة الجنوب إفريقية أنها وسعت نطاق البحث عن جوشلين ليشمل خارج البلاد، في محاولة أخيرة لكشف مصيرها. وكان جايتون ماكينزي، زعيم حزب التحالف الوطني ووزير الرياضة والثقافة الحالي، قد عرض مكافأة بقيمة مليون راند (نحو 42 ألف جنيه إسترليني) لمن يدلي بمعلومة تؤدي إلى عودة الطفلة.
يذكر أن جرائم الاختطاف تشهد ارتفاعًا غير مسبوق في جنوب إفريقيا، حيث سجل أكثر من 17 ألف حالة خلال عام حتى مارس 2024، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل ثلاث سنوات فقط، وفقًا لبيانات الشرطة.