صراحة نيوز- نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، أن يكون قد ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تقدم إسرائيل على خطوات لتحسين أوضاع الفلسطينيين.

وكان ستارمر قد أعلن في وقت سابق من اليوم ذاته أن بلاده مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وذلك في ظل تنامي الغضب الشعبي إزاء مشاهد الأطفال الجائعين في غزة.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة، أكد ترمب: “لم نناقش هذا الأمر مطلقاً”، مضيفاً أن “الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون بمثابة مكافأة لحركة حماس”. وتابع قائلاً: “إذا قمتم بذلك، فأنتم تكافئون حماس. لا أعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح”.

وحول الأوضاع الإنسانية في غزة، أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات مالية لدعم الغذاء في القطاع، مؤكداً حرصه على ضمان إنفاق تلك الأموال بشكل مسؤول. وقال: “أريد التأكد من أن الأموال تُصرف بحكمة، وأن الطعام يُوزع بشكل عادل وسليم”.

وفي خطوة تعكس تحوّلاً كبيراً في السياسة البريطانية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، أوضح ستارمر أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ما لم تلتزم إسرائيل بشروط خطة سلام بريطانية مكونة من ثماني نقاط.

وتتضمن الخطة البريطانية دعوة إسرائيل إلى اتخاذ “خطوات عملية” لإنهاء الأزمة في غزة، ووقف إطلاق النار، والامتناع عن ضم أراضٍ في الضفة الغربية، إلى جانب الانخراط في عملية سلام شاملة وطويلة الأمد.

وأفادت صحيفة الغارديان بأن ستارمر أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل إعلان خطته، مؤكداً في الوقت ذاته أن لا تكافؤ بين إسرائيل وحماس. وشدد على ضرورة أن تقوم الأخيرة بإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاحها، والتوقيع على وقف إطلاق النار، والقبول بعدم المشاركة في أي حكومة مستقبلية في غزة.

وقال ستارمر: “سنقوم بتقييم مدى التزام الأطراف بهذه الخطوات في سبتمبر. لا ينبغي لأحد أن يعتبر نفسه قادراً على تعطيل قرارنا”.

وتتعرض حكومة حزب العمال لضغوط متزايدة من الداخل لاتخاذ خطوات أكثر حزماً، في ظل تزايد السخط الشعبي البريطاني نتيجة الأوضاع المأساوية في غزة. وأوضح ستارمر أن تدهور الوضع الإنساني، والذي “يتفاقم يوماً بعد يوم”، هو أحد الأسباب التي دفعت الحكومة لتحديد موعد محتمل للاعتراف بفلسطين، خاصة مع تراجع فرص تحقيق حل الدولتين.

وأضاف: “لقد طالبنا منذ مدة بزيادة حجم وسرعة إيصال المساعدات إلى غزة. الوضع الآن مأساوي تماماً، ولهذا السبب اتخذت هذا القرار بشأن الاعتراف بفلسطين وحل الدولتين”.

وأشار إلى أن بريطانيا تعمل مع الأردن لإيصال المساعدات الإنسانية جواً، في ظل صعوبة دخولها عبر المعابر البرية.

وكانت صحيفة الغارديان قد كشفت الأسبوع الماضي أن ستارمر واجه ضغوطاً من وزراء في حكومته لاتخاذ خطوة فورية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، وسط تصاعد الاستنكار الدولي للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تطال المدنيين في غزة.

ورغم أن الاعتراف البريطاني سيكون رمزياً إلى حد كبير – على غرار الموقف الفرنسي – فإنه قد يسهم في زيادة الضغط الدبلوماسي لإيجاد حل للنزاع، خاصة في ظل ما وصفته وكالة أسوشيتد برس بـ”الموافقة الضمنية” من قبل ترمب، رغم نفيه مناقشة المسألة.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي فی غزة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تفجّر مفاجأة هذا الأسبوع: خطة للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين تهز الداخل والخارج

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الخطة الجديدة ستكون الأوضح حتى الآن من جانب بريطانيا بشأن الشروط المطلوبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومن المتوقع أن تتضمن دعوات لهدنة شاملة في غزة وإطلاق سراح الرهائن كشرط مسبق لأي اعتراف رسمي.

وتتزامن هذه الخطوة البريطانية مع تحركات دولية مماثلة، إذ سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أعلن عن نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، في خطوة لاقت ترحيباً عربياً واسعاً وأثارت حفيظة كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

وتُظهر الإحصاءات الأخيرة أن نحو 147 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بالفعل بدولة فلسطين، أي ما يعادل 75% من دول العالم.

وتشمل قائمة الدول التي انضمت حديثاً للاعتراف بفلسطين كلًا من آيرلندا، إسبانيا، النرويج، أرمينيا، وسلوفينيا، إلى جانب دول من الكاريبي مثل جزر البهاما وترينيداد وتوباغو.

وفي ظل استمرار الحرب في غزة، دعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة عام 2024 جميع دول العالم إلى الاعتراف الفوري بفلسطين، كخطوة أساسية لتحقيق وقف إطلاق نار دائم، وتخفيف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وبينما تُترقب تفاصيل الخطة البريطانية، تتجه الأنظار إلى لندن لترى إن كانت هذه المبادرة ستكون مجرد خطوة رمزية، أم أنها ستشكل تحولاً استراتيجياً في دعم الحق الفلسطيني على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا ترفض انتقاد خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية
  • على خطى فرنسا.. بريطانيا تمهّد للاعتراف بدولة فلسطين
  • السيسي يشيد بقرار لندن بشأن توجهها للاعتراف بدولة فلسطين
  • إسرائيل ترفض إعلان لندن عن اعتراف محتمل بدولة فلسطين
  • إسرائيل ترفض توجه بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية وتعتبره خضوعا للضغوط
  • ستارمر: بريطانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر إذا لم تتحرك إسرائيل لإنهاء الحرب
  • تصور مفصّل.. خطة بريطانية للاعتراف بدولة فلسطينية
  • بريطانيا تفجّر مفاجأة هذا الأسبوع: خطة للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين تهز الداخل والخارج
  • ترامب يمنح ستارمر الضوء الأخضر للاعتراف بدولة فلسطينية