أوكرانيا.. نزوح أكثر من 14 ألف شخص بسبب المعارك في خاركيف
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
نزح أكثر من 14 ألف شخص بسبب القتال المستمر في منطقة خاركيف الأوكرانية حيث بدأت موسكو هجوما بريا واسع النطاق في العاشر من مايو، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، يارنو هابيت، خلال مؤتمر صحفي "نزح أكثر من 14 ألف شخص في بضعة أيام ولا يزال نحو 189 ألفا آخرين يعيشون على بعد أقل من 25 كيلومترا من الحدود مع روسيا الاتحادية ويواجهون مخاطر كبيرة بسبب القتال المستمر".
وقتل 11 شخصا على الأقل في قصف روسي، الاثنين، طال مشارف مدينة خاركيف الواقعة شمال شرقي أوكرانيا.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن ستة مدنيين بينهم امرأة حامل قتلوا، الأحد، فيما أصيب 27 آخرون عندما قُصف مركز ترفيهي على مشارف خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا وذلك بضربات مصدرها منطقة بيلغورود الروسية.
وقالت النيابة العامة في خاركيف إن بين الجرحى "شرطيا ومسعفا جاءا لتقديم المساعدة للناس بعد الهجوم الأول"، متهما موسكو باللجوء "مجددا" إلى تكتيك الضربات المتتالية.
وقالت الشرطة إن المكان نفسه استُهدف بعد 20 دقيقة على وصول قوات الأمن وفرق الإنقاذ.
وقد تعرضت روسيا لانتقادات متكررة لتنفيذها ضربات مزدوجة أي بقصف مكان ما ثم قصفه مرة ثانية عندما تصل إليه فرق الإنقاذ والإسعاف.
وفي وقت لاحق، أفاد حاكم منطقة خاركيف، أوليغ سينيغوبوف، بمقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين على الأقل بجروح في قصف استهدف قريتي نوفوسينوف وكيفتشاريفكا.
واعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن القوات الروسية تسعى من خلال الضربات المتتالية إلى "ترويع" السكان، مطالبًا بـ"نظامَي دفاع من طراز باتريوت من أجل خاركيف (...) سيغيران الوضع بشكل جذري".
وأكد أن قواته "اكتسبت مواقع أقوى في منطقة خاركيف في الأيام الأخيرة".
وسمح هجوم الجيش الروسي في هذه المنطقة والذي بدأ في 10 مايو بعد تكثيف الغارات الجوية، لموسكو بتسجيل أهم مكاسبها الإقليمية خلال الفترة الماضية.
وسيطرت روسيا على 278 كيلومترا مربعا بين 9 مايو والخامس عشر منه في شرق أوكرانيا ولا سيما في منطقة خاركيف في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف سنة، على ما أظهر تحليل أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب (ISW).
والجمعة، قال زيلينسكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن قوات روسية تمكنت من التقدم ما بين خمسة وعشرة كيلومترات على طول الحدود الشمالية الشرقية قبل أن توقِفها قوات أوكرانية.
وتسببت الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف منذ فبراير 2022 ونزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: منطقة خارکیف
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلاف فلسطيني مفقودين حتى اللحظة بسبب الحرب
كشف الدفاع المدني في قطاع غزة، أن أكثر من 10 آلاف فلسطيني مفقود حتى اللحظة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وأكد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن فرق الدفاع المدني تنتظر استكمال انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأماكن والمناطق المتفق عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حتى تتمكن من القيام بواجبها وانتشال جثامين الشهداء، والبحث عن مفقودين، و ذلك بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وأشار إلى أن آلاف المواطنين فقدوا تحت الركام والمنازل المدمرة منذ بداية العدوان، ولم يتم الوصول إليهم بفعل تواجد جيش الاحتلال، أو بسبب وجود تلك الجثامين أسفل عمارات وأبراج سكنية تم هدمها على رؤوس ساكنيها ولا يملك الدفاع المدني المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام، واستخراج الجثامين، منوها إلى صعوبات ستواجه الفرق الميدانية في استخراج أو الوصول لتلك الجثامين والتعرف عليها بسبب تحللها لطول المدة الزمنية.
وأوضح أنه في اليوم الأول لانسحاب جيش الاحتلال من أماكن متفرقة من القطاع، تم انتشال ما يزيد على 140 جثمان شهيد، منهم أكثر من 60 في مدينة غزة، مع وجود أعداد أخرى لا تزال تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني تتلقى بين الحين والآخر بلاغات حول وجود رفات شهداء تحت الأنقاض ولا تستطيع انتشالها بسبب عدم توافر المعدات اللازمة.
وأشار المتحدث إلى أنه خلال يوم واحد عقب وقف إطلاق النار، نفذ الدفاع المدني وطواقم بلدية وخدمية أخرى، أكثر من 850 مهمة إنقاذ وإغاثة، شملت انتشال شهداء، وإزالة أنقاض، وتأمين مناطق مدمرة.
وأكد بصل أن مقار عمل الدفاع المدني في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال مدمرة بشكل كامل، لافتا إلى أن الاحتلال ارتكب جرائم مروعة في استهداف الكوادر الإنسانية والخدمية، حيث استشهد أكثر من 1,670 من أفراد الطواقم الطبية، و140 من الدفاع المدني، وأكثر من 1000 من الدفاع المدني ورجال الشرطة المدنية أثناء عمليات الإنقاذ وتأمين المساعدات أو أداء واجبهم لخدمة المواطنين وتأمينهم، إضافة إلى استشهاد المئات من موظفي البلديات والعاملين في الإغاثة الإنسانية.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، أن هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع الخدمات الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة، مع انهيار البنية الصحية وتدمير المستشفيات والمرافق الطبية والخدماتية، والمنشآت الخاصة بالبلديات والدفاع المدني والإنقاذ، داعيا العالم والجهات الدولية المختصة للتحرك سريعا لإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية وأدوات الإنقاذ والإسعاف والدفاع المدني.