"حماس" تكشف تفاصيل جديدة حول تصفية 32 من أفراد العصابات في غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
القاهرة- رويترز
قال مسؤول أمني اليوم الاثنين إن قوات أمنية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قتلت 32 من أفراد "عصابة" في مدينة غزة في حملة بدأت بعد سريان وقف إطلاق النار يوم الجمعة.
وأضاف المسؤول وهو من حركة حماس أن ستة أفراد من قوات الأمن لقوا حتفهم أيضا في أعمال العنف.
وقال إن العملية الأمنية استهدفت "إحدى العصابات الخطيرة التابعة لإحدى العائلات في مدينة غزة، والتي أسفرت عن مقتل 32 عنصرا إجراميا وإصابة 30 آخرين وتوقيف 24 منهم، بينما استشهد 6 من رجال الأمن الأبطال أثناء أدائهم واجبهم الوطني، وإصابة 3 آخرين.
ونشرت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة قوات أمنية في القطاع منذ وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت لعامين مع إسرائيل، وقالت إن الخطوة تهدف إلى منع وجود فراغ أمني يسفر عن انفلات أمني وعمليات نهب.
وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس بنزع سلاحها بموجب خطة لإنهاء حرب غزة، إلا أنه أشار إلى أن الحركة حصلت على الضوء الأخضر لعمليات الأمن الداخلي، قائلا إنهم يريدون "منع المشكلات" وأضاف "لقد أعطيناهم الموافقة على ذلك لبعض الوقت".
ولم يحدد المسؤول هوية العصابة، إلا أن هناك عدة عشائر في غزة لطالما اعتُبرت خصوما لحماس، لكنها لم تظهر معارضتها بشكل علني إلا مع استمرار الحرب. وشهدت غزة عدة اشتباكات بين الجانبين.
ومع ذلك، أكد المسؤول أن العصابة ليست جزءا من جماعة يقودها ياسر أبو شباب، أبرز المناوئين لحماس والمتمركز في رفح بجنوب غزة، وهي منطقة تسيطر عليها إسرائيل.
واتهمت حماس أبو شباب وأنصاره بالتعاون مع إسرائيل، ولكنه ينفي تلقيه أي دعم إسرائيلي أو أي اتصالات له بالجيش الإسرائيلي.
وأكد المسؤول الأمني في حماس أنه "إضافة إلى ذلك تم تصفية واحد من أخطر العملاء المجرمين والمطلوبين وهو الذراع اليمنى للعميل/ ياسر أبو شباب حيث تمت تصفيته وقتله. وحاليا يتم العمل على قطف رأس أبو شباب شخصيا وسيكون ذلك في القريب العاجل".
وأضاف "الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تؤكد أن الحملة الأمنية مستمرة ومتصاعدة حتى إغلاق هذا الملف بالكامل، ولن يُسمح لأي جهة خارجة عن القانون بتهديد أمن المواطنين أو استقرار المجتمع".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
من هو المسؤول القطري الذي لعب دورا بارزا في إبرام اتفاق غزة؟
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الأدوار التي لعبتها أطراف عدة في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادا إلى خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من بينها وزير قطري بارز.
وقال الصحفي الأمريكي ديفيد إغناطيوس، إن ترامب استخدم مهاراته وتكتيكات أظهرت مرونة وتعاونًا أكبر مما اعتاد عليه بهدف الدفع لتطبيق خطته في غزة، حيث استمع إلى نصائح الخبراء وغيّر بعض آرائه، وانخرط في دبلوماسية سرية خفية، وخاصة مع قطر.
وفي هذا السياق، قال إغناطيوس إن ما جرى بشأن غزة لم تكن مفاوضات دبلوماسية بقدر ما كانت تحالفًا لعقد الصفقات. فلم يكن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، على دراية كبيرة بالشرق الأوسط. "لكنه وترامب اكتشفا من هم الأذكياء في الغرفة".
"بين هؤلاء الذين كان لهم دور مهم للغاية في توقيع الاتفاق، كان هناك لاعبٌ ثالثٌ محوريٌّ ربما لم تسمعوا به من قبل: علي الذوادي، وزير الشؤون الاستراتيجية القطري".
قال إغناطيوس: "عادةً ما تُظهر صور فريق التفاوض القطري رئيس الوزراء الماهر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. لكن الذوادي، مثل ويتكوف، لاعبٌ تفاوضيٌّ يُفضّل البقاء بعيدًا عن الأضواء. وقد لعب دورًا حاسمًا في تشكيل تحالف وقف إطلاق النار (..) كان القطريون وسطاء رئيسيين منذ أول صفقة لإطلاق سراح الرهائن في تشرين الأول/ نوفمبر 2023. وتمكنوا من التواصل مع الموساد، ومع قادة حماس السياسيين المقيمين في الدوحة. عمل القطريون بشكل وثيق مع إدارة بايدن، وعززوا هذا التعاون مع فريق ترامب، وساعدوا في التوسط في نزاعات رواندا والكونغو وأرمينيا وأذربيجان. عندما قرر ترامب أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، ساعدت قطر في التوسط في الصفقة".
ولفت الصحفي الأمريكي أنه من المفارقات أن"الانفراج في أزمة غزة الدموية جاء بعد هجوم إسرائيلي على قادة حماس في قطر الشهر الماضي. صدم ذلك القطريين، لكنه منحهم نفوذًا. هددوا بإنهاء جهود الوساطة ما لم تعتذر إسرائيل علنًا، وما لم تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية ضد هجمات مستقبلية. وقد حصل القطريون على كليهما، مما ساعدهم على حفظ ماء وجههم في العالم العربي، وعزز نفوذهم".
وأضاف: "اتخذ القطريون عدة خطوات أثمرت عن نجاح المفاوضات. اقترحوا أن يلتقي ترامب بجميع الأطراف العربية الرئيسية، السعودية والإمارات ومصر والأردن، في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتوصلت المجموعة إلى ما أصبح يُعرف بخطة ترامب المكونة من 20 نقطة لوقف إطلاق النار وتشكيل مجلس سلام للإشراف على الانتقال السياسي في غزة بعد الحرب، كما حثّ القطريون تركيا، الدولة الإسلامية ذات النفوذ على حماس، على الانضمام إلى فريق التفاوض".
وذكر إغناطيوس أن الفصل الأخير كان هذا الأسبوع في مصر، حيث التقى الذوادي رون ديرمر، أقرب مساعدي نتنياهو، لمناقشة التفاصيل المتبقية. ورغم أن ديرمر كان أحيانا خصما شرسا لقطر، إلا أن المحادثات كانت صريحة ومثمرة، وفقًا لمسؤول قطري. وبفضل ضغط ترامب، وافقت "إسرائيل" على إجراءات وقف إطلاق نار أولي واتفاق لإطلاق سراح الرهائن، رغم عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن المسألة الحاسمة المتمثلة في كيفية وتوقيت نزع سلاح حماس.