بوابة الوفد:
2024-06-16@11:50:08 GMT

أزمة المياه وجفاف الأراضى

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

فى المنتدى العالمى العاشر للمياه والمنعقد فى بالى بدولة إندونيسيا أكد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، فى كلمته أن مصر تتصدر قائمة الدول الأكثر جفافًا بأقل معدل لهطول الأمطار فى العالم، وتعتمد على مورد مائى واحد هو نهر النيل بنسبة ٩٨% من مواردها المائية المتجددة، والتى يذهب أكثر من ٧٥٪ منها لتوفير الأمن الغذائى للمصريين عبر الزراعة، مصدر الرزق لأكثر من ٥٠% من المصريين، كما أن نصيب الفرد فى مصر من المياه يقترب حثيثًا من الندرة المائية المطلقة بمعدل ٥٠٠ متر مكعب للفرد سنويًا.

هذا الكلام الخطير يحب ألا يمر مرور الكرام خصوصًا أن صاحبه هو أكبر قيادة مائية فى مصر، ويعلم ما وصلت إليه الزراعة المصرية بسبب هذا الوضع الكارثى، وما يتكبده المزارع البسيط صباحًا ومساءً فى حل معضلة توصيل المياه إلى حقله، بسبب جفاف بعض الترع الرئيسية والفرعية، رغم ما قامت به الدولة المصرية خلال السنوات الماضية من تبطين الكثير من الترع والمساقى للحفاظ على المياه من الهدر، وعندما يؤكد وزير الرى والموارد المائية أننا نعانى عجزاً مائياً يصل إلى 55% سنوياً فيجب التحرك على كافة المستويات لبحث مخاطر سد النكبة الاثيوبى، بعد الملء الأخير واحتجاز حوالى 42 مليار متر مكعب من حصة مصر من المياه دون عقاب أو مساءلة دولية، رغم اعتزام مصر تقديم مذكرة لمجلس الأمن ضد التعنت الأثيوبى وهو إجراء جاء متأخراً رغم أهميته.

ورغم خطورة الوضع الحالى وسعى الدولة لتوفير المياه للأراضى الزراعية الجديدة عبر تقنيات حديثة فى معالجة مياه الصرف الصحى لإعادة استخدامها عدة مرات إلا أن هذا الأمر وحده لن ينفذ ما تبقى من أمن مصر المائى، فعلى سبيل المثال ما زلنا ننظر إلى قعر الكوب (وليس نصفه كما هو معلوم) فى أن المشكلة وحدها فى احتجاز أثيوبيا للمياه خلف سدها الماكر، ولكن المشكلة فى أننا لا ننظر إلى ما تبقى تحت أيدينا فى قعر الكوب من حصتنا المائية، التى تتعرض للهدر والجفاف بسبب ورد النيل الذى انتصر على معدات التطهير والتكريك، وما زالت وروده البيضاء تخرج لسانها لخطط وزارة الرى فى التطهير والتخلص منه ثم ما يلبث أن يعود أقوى من السابق، كما انه لا يعقل أن تنفق مصر المليارات على تبطين الترع والمصارف والمساقى ثم تتركها تتحول إلى مقالب للقمامة بسبب فشل وزارة التنمية المحلية فى سرعة جمعها من المنازل قبل أن يتخلص منها المواطن فى أقرب ترعة أو مصرف ظناً منه ان المياه قادرة على إخفاء جريمته ولكن مع الوقت تتحول هذه القمامة إلى آلاف من السدود الصغيرة لعدم توصيل المياه إلى المزارع البسيط الذى يتولى بنفسه تطهير هذه الترع مع كل رية، وقد تلقيت من خلال باب متاعب الناس الذى اشرف عليه العديد من الشكاوى فى هذا الصدد آخرها شكوى مزارعى دهشور من جفاف ترع أبو عطاالله وبهببت والبليدة بمناطق العياط والبدرشين وجاءت معظم الشكاوى من تراكم القمامة فى هذه الترع وموت زراعتهم بسبب هذا العطش ناهيك عن محطات غسيل السيارات وتغيير الزيوت المنتشرة على حرم الترع، وسيارات الكسح التى تلقى مخلفات الصرف الصحى الآدمى فى الترع ليدفع المزارع البسيط من حياته بعد ان تفتك به الأمراض من خلال تعامله مع المياه الملوثة ويدفع نفس الثمن المستهلك للخضراوات والفواكه التى تروى بمياه غير معالجة.

لابد من التحرك على كافة المستويات لادارة هذه المعركة بداية من سد الخراب الاثيوبى لحماية أمننا القومى خارج الحدود وتوفير نفس الحماية داخل القطر المصرى لاصلاح الصنابير المعطوبة، وتحرير محاضر لمن يقومون برش الشوارع، وإلقاء المخلفات والقمامة بالترع والمصارف ومن قبلها التحقيق مع المتقاعسين عن المضى فى إنجاز خطة الدولة فى المجارى المائية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هموم وطن طارق يوسف أزمة المياه المنتدى العالمى وزير الموارد المائية والري

إقرأ أيضاً:

وزير الري يوجه برفع درجة الاستعداد وتفعيل غرف الطوارئ بالمحافظات خلال العيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى اجتماعاً اليوم الجمعة، لمتابعة استعدادات وجاهزية كل أجهزة الوزارة خلال إجازة "عيد الأضحى المبارك" .

وأشار الدكتور سويلم إلى أن إجازة العيد الحالية تتزامن مع فترة أقصي الإحتياجات المائية والتي تشهد زيادة فى الطلب علي المياه لمواجهة إحتياجات الزراعات الصيفية، بالتزامن مع تأخر زراعة القطن هذا العام ليكون في نفس توقيت زراعة الأرز، بالإضافة لموجة الحرارة المرتفعة خلال هذه الأيام، مما يؤدى لزيادة الطلب على المياه ، وبالتالي يتطلب الأمر بذل المزيد من الجهود واستمرار المتابعة من كل العاملين في مختلف المحافظات لضمان استيفاء المناسيب والتصرفات المائية المطلوبة كافة.

وأضاف أن فترة أقصى الإحتياجات سبقها شهور من الإعداد الكثيف لضمان قدرة المنظومة المائية على التعامل مع هذه الفترة من خلال تنفيذ أعمال تطهيرات لحوالى ٣٣ ألف كيلومتر من الترع وحوالى ٢٢ ألف كيلومتر من المصارف ، والتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة و روابط مستخدمى المياه للتأكد من قيام المزارعين بتطهير المساقى الخصوصية، وقيام أجهزة الوزارة بمتابعة وصيانة وإحلال محطات الرفع والمنشآت المائية بمختلف المحافظات .

وقد وجه الدكتور سويلم برفع درجة الإستعداد وتفعيل غرف الطوارئ بكافة المحافظات لضمان حسن سير العمل بكافة الإدارات على مستوى الجمهورية ، وقيام أجهزة الوزارة المعنية بالمتابعة المستمرة لمناسيب وتصرفات المياه بالترع والمصارف ومتابعة الالتزام بالمناوبات خلال أيام العيد ، والإطمئنان على قطاعات وجسور المجارى المائية ، ومتابعة زراعات الأرز المخالفة واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاهها ، ومتابعة جاهزية جميع محطات الرفع وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها ، مع تجهيز وحدات الطوارئ النقالى للتعامل مع أي طوارئ .

كما شدد الدكتور سويلم على إستمرار المتابعة على مدار الساعة لرصد أى شكل من أشكال التعديات على نهر النيل والترع والمصارف ، والتصدى الفورى لها وإزالتها فى مهدها بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة مع إتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة فى هذا الشأن، بهدف الحفاظ على المجارى المائية وضمان حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية وتحسين الخدمات المقدمة للمنتفعين وحماية أملاك الدولة على المجاري المائية .

 

مقالات مشابهة

  • الرى: عمل التدابير اللازمة لضمان استقرار مناسيب المياه بترعة النوبارية
  • وزير الري: الاستمرار في رفع درجة الاستعداد بجميع أجهزة الوزارة خلال أجازة عيد الاضحى المبارك
  • وزير الري: متابعة مناسيب المياه في الترع والمصارف خلال إجازة عيد الأضحى
  • مديرية الري بالفيوم تواصل أعمال تطهير الترع والمجارى المائية
  • وزير الري يوجه برفع درجة الاستعداد وتفعيل غرف الطوارئ بالمحافظات خلال العيد
  • تفعيل غرف الطوارئ.. توجيهات عاجلة من وزير الري بشأن الاستعداد لعيد الأضحى
  • «الري»: تفعيل غرف الطوارئ بالمحافظات لمتابعة سير العمل خلال عيد الأضحى
  • الدكتور سويلم يوجه برفع درجة الاستعداد وتفعيل غرف الطوارئ
  • وزير الري يتابع الاستعدادات والجاهزية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك
  • وزير الري يتابع إستعدادات وجاهزية أجهزة الوزارة خلال "عيد الأضحى المبارك"