اتهمت الحكومة اليمنية في عدن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بمحاولة "تسييس" فريضة الحج، والسطو على أموال الحجاج واختطاف وإخفاء موظفي المنشآت والوكالات المعتمدة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها. 

واتهم وزير الأوقاف والإرشاد محمد بن عيضة شبيبة في تصريح لوكالة "سبأ"، المليشيا بابتزاز وكالات الحج والعمرة الواقعة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، ونهب أموال الحجاج وهو ما قد يؤدي إلى حرمانهم من أداء شعيرة الحج.

وكشف الوزير بأن المليشيا الحوثية الإرهابية أقدمت على عرقلة توريد رسوم الطيران الخاصة بضيوف الرحمن القادمين عبر مطار صنعاء الدولي والسعي لحجزها والسطو عليها.

وجاءت هذه الإجراءات من قبل المليشيا الحوثية، رداً على الاتفاق الذي وقعته الوزارة مع شركة الخطوط الجوية اليمنية، السبت، في عدن لتفويج أكثر من 12 ألفا من حجاج بيت الله الحرام من المطارات الدولية في اليمن بما فيها مطار صنعاء.

وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الحج والعمرة مختار الرباش، الذي وقع الاتفاقية عن الوزارة،  قال بأنها "ستشرف على كل مراحل عملية إصدار تذاكر الطيران للحجاج عبر الجو عبر لجان متخصصة في جميع المطارات".

لافتا إلى أن الوزارة أصدرت تعميماً هاماً لوكالات الحج المعتمدة لهذا الموسم 1445 هجرية، بضرورة إيداع قيمة تذاكر السفر المحددة إلى حساب (النقل جوا) طرف بنك القطيبي الإسلامي بالدولار أو الريال السعودي، لضمان تأكيد الحجوزات.

هذا الإجراء ردت عليه مليشيا الحوثي الإرهابية عبر إدارة اليمنية الخاضعة لسلطتها في صنعاء، بالتعميم إلى وكالات الحج بالاستمرار في الآلية المعتمدة وتوريد قيمة تذاكر الحجاج إلى حساب في البنك التجاري اليمني التي تخضع إدارته في صنعاء لسلطة المليشيا.

وتأتي هذه الحادثة في خضم صراع حاد تخوضه الحكومة حالياً ضد مليشيات الحوثي، لفرض سلطتها على القطاع المصرفي في اليمن، وتجلى ذلك بقرار البنك المركزي في عدن إمهال البنوك التجارية 60 يوماً تنتهي مطلع الشهر القادم لنقل مقراتها من صنعاء إلى عدن.

وتعاني الحكومة اليمنية من تحكم مليشيا الحوثي بالقطاع المصرفي جراء بقاء مقرات البنوك التجارية في صنعاء، ومثلت قضية تجميد المليشيا لأرصدة شركة اليمنية التي تفجرت العام الماضي واحدة من صور هذه المعاناة.

حيث أعلنت الشركة في أكتوبر من العام الماضي وقف تسيير الرحلات الوحيدة من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيات إلى العاصمة الأردنية عمّان بموجب اتفاق الهدنة الأممية.

وبحسب بيان للشركة حينها، جاءت الخطوة بسبب قيام المليشيا تجميد الحسابات والأرصدة المالية التابعة لها في البنوك التجارية لأكثر من 6 أشهر والتي تجاوزت مبلغ 80 مليون دولار.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الحياه تعود إلى طبيعتها بالريف الجنوبي بأمدرمان بعد تحرير المنطقة من المليشيا المتمردة

بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في مناطق الريف الجنوبي والجموعية بمدينة أمدرمان، حيث عاد المواطنون تدريجيًا إلى منازلهم بعد أن شهدت المنطقة مجازر بشرية مروعة على يد المليشيا المتمردة.وأدى والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة صلاة العيد بمنطقة ومسجد الشيخ البشير بالريف الجنوبي لأمدرمان، وهو آخر المناطق التي تم تحريرها من المليشيا المتمردة.وأكد والي الخرطوم أهمية استعادة الخدمات الأساسية في المنطقة، خاصة مياه الشرب، وتوفير العلاج وحفظ الأمن. كما وعد بحل جميع المشاكل التي لحقت بمشروع الجموعية، الذي يعتبر مشروع حياة يخدم 74 قرية.وقام الوالي والوفد المرافق بزيارة للمقبرة الجماعية لشهداء منطقة أيد الحد، الذين قتلتهم المليشيا الإرهابية، وعددهم 200 شهيد، وترحم على أرواح الشهداء. مقدما التهاني لأفراد الارتكازات التأمينية على طول طريق الريف الجنوبي.في السياق وقف والي الخرطوم على محطة مياه منطقة صالحه جنوب أمدرمان بعد أن تم توفير احتياجاتها للعمل بطاقتها القصوى لتوفير إمدادات مياه نقية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحكومة تدعو شركات القطاع الخاص للاستثمار في قطاع النقل النهري.. تفاصيل
  • الإعلام السوري: طي صفحة شاهد على فصول مأساة النزوح
  • نهاية مخيم الركبان.. آخر فصول المأساة السورية يغلق أبوابه
  • مجزرة الأحشاء الخاوية
  • الحياه تعود إلى طبيعتها بالريف الجنوبي بأمدرمان بعد تحرير المنطقة من المليشيا المتمردة
  • جزيرة توتي تؤدي صلاة العيد بعد عامين من انتهاكات المليشيا الإرهابية
  • وزير الخزانة الأمريكي: إيران تستخدم نظام الظل المصرفي لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار
  • تقرير حقوقي: 400 جريمة وانتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في صنعاء خلال الشهر الماضي
  • جمعية البنوك.. استهداف حوثي لمحاولات مركزي عدن انقاذ القطاع المصرفي
  • رئيس المؤتمر الشعبي يهنئ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعيد الأضحى