ضمن جهودها المتواصلة لدعم الاستدامة وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة وتحسين تجربة المتعاملين، أبرمت هيئة كهرباء ومياه دبي مذكرة تفاهم مع شركة “باركن”، أكبر مزود لمواقف المركبات العامة المدفوعة في إمارة دبي، بهدف زيادة أعداد محطات “الشاحن الأخضر” للسيارات الكهربائية وتركيبها في عدد من المواقع المتميزة التي تديرها “باركن” في مختلف أنحاء الإمارة، بما يسهم في تسهيل شحن المركبات الكهربائية وتعزيز تجربة المستخدمين.


بحضور معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وأحمد بهروزيان، رئيس مجلس إدارة شركة “باركن”، وقع الاتفاقية المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، والمهندس محمد عبد الله آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة “باركن”.
وتعقيباً على توقيع الاتفاقية، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “تولي القيادة الرشيدة أهمية كبرى للاستدامة والتنقل الأخضر؛ حيث تعد دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تبني المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز منظومة التنقل الذكي وتسريع الانتقال إلى اقتصاد أخضر مستدام. وتسهم مبادرة “الشاحن الأخضر” التي أطلقناها عام 2014 بشكل فعال في دعم السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية واستراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030 من خلال تشجيع استخدام السيارات الكهربائية وتقليل الانبعاثات الكربونية من قطاع النقل لدعم جهود الدولة في مجال العمل المناخي. وقد شهدت إمارة دبي زيادة ملحوظة في أعداد المركبات الكهربائية، حيث بلغ عدد المركبات الكهربائية المسجلة في الإمارة حتى نهاية شهر إبريل 2024 أكثر من 30,000 مركبة ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال السنوات المقبلة، ما يعكس نجاح خطط الإمارة لتعزيز استخدام وسائل النقل المستدامة والصديقة للبيئة. كما ارتفع عدد المتعاملين المسجلين في مبادرة “الشاحن الأخضر” للمركبات الكهربائية إلى أكثر من 15 ألف متعامل بنهاية شهر مارس 2024.”
وأضاف معالي الطاير: “يأتي توقيع الاتفاقية مع شركة “باركن” لتركيب محطات “الشاحن الأخضر” في عدد من المواقع المتميزة التي تديرها الشركة، في إطار رؤيتنا المشتركة لدعم الجهود الحكومية في تعزيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية، وتوفير وصول سهل إلى مرافق الشحن المجهزة بأحدث التقنيات المبتكرة لتقليل وقت الشحن، بما يعزز المكانة العالمية الرائدة لإمارة دبي في مجال التخطيط الحضري والتنمية العمرانية المستدامة ويدعم “استراتيجية جودة الحياة في دبي 2033″ التي تهدف إلى جعل دبي المدينة الرائدة عالمياً في مجال جودة الحياة، وترسيخ مكانتها مكاناً مفضلاً للعيش والعمل على مستوى العالم، و”أجندة دبي الاجتماعية 33″ التي تسعى إلى تطوير المدينة الأمثل بتجربتها المعيشية.”
من جانبه، قال أحمد بهروزيان، رئيس مجلس إدارة شركة “باركن”: “تُمثل الشراكة الاستراتيجية بين هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة باركن خطوة هامة في مسيرتنا نحو تعزيز استخدام المركبات الكهربائية، حيث تدعم بشكل مباشر رؤية دبي للتنقل الأخضر 2030 وأجندة دبي الاقتصادية (D33). نحن نتطلع للتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي في تطوير وتنفيذ وتعزيز البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في جميع أنحاء دبي، مع التركيز بشكل خاص على توفير مرافق ذات مستوى عالمي وتجربة عملاء متميزة بما يخدم الأهداف الاستراتيجية والاجتماعية للإمارة. ونظرًا للوقت الذي يستغرقه شحن مركبات الطاقة النظيفة، فإن تطوير البنية التحتية لمواقف المركبات الكهربائية لدى باركن يعتبر أمراً أساسيًا في دعم التحول العالمي إلى المركبات الكهربائية، وذلك من خلال تسهيل الوصول السلس إلى محطات شحن المركبات الكهربائية، بما يعزز التزامنا المشترك نحو التنقل المستدام. وباعتبار شركة باركن أكبر مزود لمرافق وخدمات مواقف المركبات العامة مدفوعة الأجر في الإمارة، فهي تلعب دورًا رئيساً في نظام النقل البيئي، ويعتبر دعم استخدام المركبات الكهربائية جزءًا أساسيًا من استراتيجية الشركة للنمو، مما يفتح آفاقًا جديدة لتوسيع أعمال باركن. كما أنه من خلال إدارة أكثر من 197 ألف موقف للمركبات في دبي، فإن مكانة باركن الرائدة في السوق، وتميزها التشغيلي، والتكنولوجيا المبتكرة سيمكنها من تعزيز النمو في البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، مما سيساهم في تحقيق فوائد بيئية وخفض انبعاثات الكربون.”
الجدير بالذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي قدّمت أكثر من 26,000 ميجاوات ساعة من الكهرباء لشحن المركبات الكهربائية منذ بداية المبادرة وحتى نهاية شهر مارس 2024، ما أسهم في قطع ما مجموعه أكثر من 130 مليون كيلومتر باستخدام المركبات الكهربائية.
وتوفر الهيئة العديد من الميزات لتسهيل شحن المركبات الكهربائية على شبكة الشحن الخاصة بها، فعلى سبيل المثال، يمكن للمتعامل بعد تسجيل مركبته الكهربائية لدى هيئة الطرق والمواصلات في دبي، الاستفادة من محطات الشحن في غضون ساعة من تسجيل المركبة، حيث تعمل الهيئة على إنشاء حساب له في خدمة الشاحن الأخضر. كما تتيح الهيئة لجميع المتعاملين، سواء كانوا مسجلين في مبادرة “الشاحن الأخضر” أو غير مسجلين، الاستفادة من الخدمة من خلال “خاصية الزائر”. إلى جانب ذلك، أطلقت الهيئة موقع “مجتمع السيارات الكهربائية في دبي” www.dubaievhub.ae بهدف زيادة استخدام السيارات الكهربائية من خلال مركزية المعلومات المتعلقة بأحدث تطورات السيارات الكهربائية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: شحن المرکبات الکهربائیة هیئة کهرباء ومیاه دبی السیارات الکهربائیة البنیة التحتیة الشاحن الأخضر أکثر من من خلال فی دبی

إقرأ أيضاً:

لماذا تجنبت “إسرائيل” استخدام طائرات “إف-35” في هجومها على ميناء الحديدة؟

الجديد برس| تقرير- خاص| في انزياح عن سياستها المعتادة، نفذت “إسرائيل” هجومًا على ميناء الحديدة اليمني عبر قواتها البحرية، متجنبةً استخدام طائراتها المتطورة من طراز “إف-35″، والتي كانت تُوظفها سابقًا في ضربات جوية داخل اليمن. ويأتي القرار الإسرائيلي- غير المعتاد- في أعقاب تحذيرات متكررة من قوات صنعاء بالتصدي لهذه الطائرات في المجال الجوي اليمني، وتوعدها بأن تصبح هذه الطائرات “محل سخرية” إذا ما حاولت اختراقه. كما أن تحذيرات أمريكية للكيان الإسرائيلي من تطور الدفاعات الجوية اليمنية وتقارير عن نجاة إحدى طائرات “إف-35” الشبحية من صاروخ يمني، شكلت عاملًا رئيسيًا في هذا القرار. صنعاء توسع دائرة الردع وردًا على الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، أعلنت قوات صنعاء مساء أمس الثلاثاء تنفيذها عملية نوعية باستهداف مطار “بن غوريون” في “تل أبيب المحتلة” بصاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” والآخر من طراز “ذو الفقار”، مؤكدةً أن أحد الصواريخ أصاب المطار بشكل مباشر فيما فشلت المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية في التصدي له. وأكدت في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية أن العملية “حققت أهدافها بالكامل”، وأجبرت ملايين المستوطنين على النزول إلى الملاجئ، كما أدت إلى تعليق حركة الملاحة الجوية في المطار. كما أعلنت صنعاء استمرار حظر الملاحة الجوية من وإلى مطار “بن غوريون”، محذرةً الشركات العاملة من مغبة استئناف رحلاتها. وفي تصعيد لافت، أضاف البيان تحذيرًا جديدًا يشمل ميناء حيفا، مؤكدًا أنه أصبح “ضمن سلة الأهداف” ردًا على أي عدوان إسرائيلي مستقبلي. وهو ما يؤكد قدرة قوات صنعاء على توسيع دائرة الردع اليمني، وتوجيه ضغطًا إضافيًا على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف العدوان والحصار على غزة. اعتراف ضمني ويشير مراقبون إلى أن تجنب “إسرائيل” استخدام “إف-35” يُعد اعترافًا ضمنيًا بفاعلية نظام الدفاع الجوي اليمني، خاصة بعد أن أظهرت قوات صنعاء قدرة على تعقب وإسقاط طائرات متطورة في معارك سابقة. كما أن الهجوم البحري قد يكون محاولة لتجنب المخاطر الجوية، رغم محدودية تأثيره مقارنة بالضربات الجوية. ويكشف الهجوم على الحديدة أن تهديدات صنعاء لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل أثرت فعليًا في القرارات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية”: الحملات الشعبية كـ”مادلين” لها تأثير دولي وتحرج العدو الصهيوني
  • الأردن يوافق على مذكرة تفاهم مع سوريا لإنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى
  • لماذا تجنبت “إسرائيل” استخدام طائرات “إف-35” في هجومها على ميناء الحديدة؟
  • مجلس الوزراء الأردني يوافق على مذكرة تفاهم لإنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى بين سوريا والأردن
  • العمل توقع مذكرة تعاون لتمويل 923 فرصة تدريبية مقرونة بالتوظيف
  • 'المركزي': المركبات الكهربائية تواجه تحديات فنية تؤثر في تسعير التأمين
  • “هيئة الإحصاء”: إجمالي أعداد المشتغلين في موسم حج 1446هـ بلغ (420,070) مشتغلًا لخدمة (1,673,230) حاجًّا وحاجَّة
  • وزارة الداخلية توقّع مذكرة تفاهم مع الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة
  • مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع واليونيفيل بدعم فرنسا لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان
  • مختصون: عدم استخدام كراسي الأطفال في المركبات يهدد سلامتهم