"إسرائيل والمغرب خاوه خاوه"؟ نتنياهو يستفز المغاربة بخريطة الممكلة دون الصحراء الغربية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في مقطع فيديو من لقاء على قناة فرنسية، وهو يحمل خريطة تظهر المغرب بدون منطقة الصحراء الغربية.
ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة بثت مساء الخميس على شاشة قناتي "LCI" و"TF1" الفرنسيتين، حاملًا صورة خريطة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يظهر فيها إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، مفصولًا عن خريطة المغرب، ما أثار تنديد وشجب المغاربة.
وقال أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي: "الرسالة واضحة لأولئك الذين اعتقدوا أن إسرائيل تحترمنا" وأضاف آخر: "المغرب في غنى عن اعتراف الكيان المحتل بمغربية الصحراء".
وذكر موقع "هسبرس" أنها ليست المرة الأولى التي "يستفز فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي مشاعر المغاربة، إذ سبق وأن برزت خريطة المغرب منقوصة من الصحراء، خلال استقباله رئيسةَ وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني".
كما حذر موقع يديعوت أحرونوت العبري، من أن مثل هذه الهفوات خلال الحرب على غزة تخلق حساسية عالية، ففي حين سمحت الحكومة المغربية بالمظاهرات الداعمة للفلسطينيين، إلا أنها لم تُدر ظهرها لإسرائيل، حسب الموقع.
بعد اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.. فرنسا تتعرض لضغط من الرباطوقال مكتب نتنياهو ردًا على ذلك: "تم ارتكاب خطأ في الخريطة المعروضة في المقابلة. اعترفت الحكومة الإسرائيلية بكامل الأراضي السيادية للمغرب، وتم تعديل جميع الخرائط الرسمية في مكتبه وفقا لذلك".
وفي تعليق سريع، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، حسن كعبية، في تدوينة على صفحته بمنصة إكس ما حدث بأنه "خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبيرة حوله" وأضاف: "نعتذر عن هذا الخطأ التقني.. إسرائيل والمغرب خاوه خاوه ولن نتراجع عن اعترافنا التاريخي بمغربية الصحراء."
وكانت إسرائيل قد أعلنت اعترافها بسيادة المغرب على أراضي الصحراء، وذلك وفقًا لبيان للديوان الملكي المغربي صدر في عام 2023.
يذكر أن المغرب يسعى منذ فترة طويلة للاعتراف بسيادته على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، لكن لا الأمم المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي يعترفان بسيادته على هذه المنطقة، التي حارب سكانها الصحراويون لمدة 4 عقود تحت راية "جبهة البوليساريو" من أجل تقرير المصير.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة أمريكية.. ما خلفية وتداعيات هذا القرار؟ "أنا رجل بريء للغاية": في حدث تاريخي.. دونالد ترامب أول رئيس أمريكي سابق يُدان جنائياً بينها مراكز قيادة ومخازن أسلحة.. تفاصيل ضربات أمريكية بريطانية استهدفت 13 موقعاً حوثياً في اليمن جبهة البوليساريو الصحراء الغربية المغرب بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين إسرائيل جبهة البوليساريو الصحراء الغربية المغرب بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة انتخابات رئاسية احتجاجات الجيش الروسي مخيم جباليا الضفة الغربية السياسة الأوروبية الصحراء الغربیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الانتقادات الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي تصل لسقف غير مسبوق
تواصلت المواقف الغربية المنتقدة للعدوان المستمر الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ قرابة 20 شهراً.
وطالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بوقف فوري للعمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة، داعياً الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أن بلاده ستكثّف تحرّكاتها الدولية لبحث آليات فعّالة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية محتملة.
وأضاف ستوره أن العقوبات قد تطال المستوطنات أو منتجات وأفراداً مرتبطين بالاحتلال الإسرائيلي.
أما وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، فشدّدت على أن أي محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرة دائمة على غزة تعدّ خرقاً واضحاً للقانون الدولي. وأكدت أن بلادها حثّت سلطات الاحتلال مراراً على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عوائق، مشيرة إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وقالت إن "العالم ليس بحاجة إلى المزيد من الخطط التي تزيد معاناة المدنيين".
وفي بريطانيا، وصف وزير البيئة ستيف ريد الوضع في غزة بأنه "لا يُحتمل"، محمّلاً حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية تعقيد المشهد. وأشار إلى أن السلام لن يتحقق دون حل الدولتين، مؤكداً أن لندن ستواصل الضغط لمنع تدهور الأوضاع واتخاذ خطوات عملية لوقف الأعمال العدائية.
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح الفوري والكامل بدخول المساعدات إلى غزة، ونددت بتصريحات بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية التي وصفتها بـ"البغيضة والفظيعة" تجاه سكان القطاع. كما أكدت عملها مع الشركاء الدوليين لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، و"محاسبة المتطرفين الإسرائيليين" على العنف المرتكب بحق الفلسطينيين.
وتأتي هذه التصريحات المتصاعدة بعد إعلان بريطانيا فرض عقوبات على مستوطنين، وتعليق بيع أسلحة ومفاوضات التجارة الحرة مع الاحتلال. كما استدعت لندن السفيرة الإسرائيلية لإبلاغها رفض توسيع العمليات العسكرية في غزة.
وفي بروكسل، أعلنت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد يدرس مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي، ووصفت الوضع في غزة بـ"الكارثي"، مشيرة إلى أن هناك أغلبية من الدول الأعضاء تدعم هذا التوجّه. وذكرت مصادر للجزيرة أن 17 دولة أوروبية وافقت على مراجعة الاتفاقية، في حين رفضت 9 دول.
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر في وزارة خارجية الاحتلال تحذيره من "تسونامي دبلوماسي" متصاعد ضد إسرائيل، واصفاً الوضع بأنه الأسوأ على الإطلاق. وأضاف المصدر أن الرأي العام العالمي لم يشاهد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سوى صور لأطفال فلسطينيين قتلى ومنازل مدمرة، محذراً من توسّع المقاطعة الدولية الصامتة، وقال: "يجب على إسرائيل ألا تستخف بهذا الخطر، فالعالم لم يعد يرغب بربط اسمه بها".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن