بسبب حرب غزة.. فرنسا تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض يوروستوري للاسلحة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
ألغت فرنسا مشاركة شركات صناعة الأسلحة الإسرائيلية التي تنوي عرض أسلحتها في معرض الأسلحة "يوروستوري" الذي سيقام في باريس، في حزيران/يونيو.
بعد قرار إلغاء مشاركة إسرائيل في معرض الأسلحة "يوروستوري"، قالت وزارة الدفاع الفرنسية بخصوص القرار " لم تعد شروط قبول الشركات الإسرائيلية في المعرض الفرنسي مستوفاة، في سياق دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى وقف النشاط الإسرائيلي في رفح".
ونقل عن الوزارة تأكيدها، "وفقًا لتصريحات الرئيس ماكرون، من الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضمن حماية السكان في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن والوصول الكامل إلى المساعدات الإنسانية".
وأفادت صحيفة "كالكاليست" في آذار/ مارس الماضي أن فرنسا طلبت من الشركات الإسرائيلية الحصول على رخصة استيراد تمنحها وزارة الدفاع الفرنسية مسبقا، وبدونها يُمنعون من تقديم التدابير التي خططوا لتقديمها.
وأوضحت وزارة الدفاع الفرنسية للشركات أنها ستتمتع أيضًا بسلطة حظر عرض الأسلحة الإسرائيلية - وفقًا لتقديرها.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير في إحدى الشركات لموقع "كالكاليست" في آذار/ مارس الماضي: "في السابق لم يكن هناك مثل هذا الطلب على الإطلاق، وهو ما يقلل ببساطة من مكانة إسرائيل".
مئات المحتجين يتظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية في بروكسل تنديدا بالهجوم على غزةاحتجاجات واسعة داعمة لغزة أمام سفارة إسرائيل في بلجيكابسبب الحرب المستمرة على غزة: جامعة غنت البلجيكية تقرر قطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيلوأضاف، "أن المطالبة بالحصول على موافقة مسبقة من السلطات من أجل استعراض منتجات في المعرض يوجه إلى دول ذات مستوى متدن. وهذا مهين".
وينظر جهاز الأمن الإسرائيلي إلى هذا المطلب الفرنسي على أنه محاولة لممارسة ضغوط على إسرائيل في أعقاب الحرب على غزة وفي ظل المعارضة والانتقادات الدولية الواسعة للحرب التي تشنها إسرائيل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل 4 أشخاص في قصف على خاركيف وألمانيا تسمح باستخدام أسلحتها لضرب مواقع داخل روسيا ألمانيا: إصابة عدة أشخاص في هجوم بالسكين في مدينة مانهايم جنوب غرب البلاد بسبب الحرب المستمرة على غزة: جامعة غنت البلجيكية تقرر قطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل أسلحة فرنسا أنظمة الدفاع الجوي قطاع غزة إيمانويل ماكرون الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة حركة حماس فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسلحة فرنسا أنظمة الدفاع الجوي قطاع غزة إيمانويل ماكرون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني احتجاجات مخيم جباليا ألمانيا بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا هجوم السياسة الأوروبية یعرض الآن Next على غزة
إقرأ أيضاً:
جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون
أعلنت جامعة العلوم السياسية في مدينة ليل شمال فرنسا، الأربعاء، عن إلغاء تسجيل طالبة من قطاع غزة، على خلفية منشورات قيل إنها "معادية للسامية" نشرتها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، في قرار أثار تدخلات رسمية من عدة وزارات فرنسية وسط تصاعد الجدل حول الحريات الأكاديمية ومعايير الاستضافة للطلبة الدوليين.
ورغم أن الجامعة لم تكشف عن هوية الطالبة ولا طبيعة المنشورات التي استندت إليها، فقد أكدت في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن "المحتوى الذي نُشر يتعارض بشكل مباشر مع قيم المؤسسة".
وأضافت: "تحارب جامعة العلوم السياسية في ليل جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية والتمييز، وترفض أي دعوات للكراهية ضد أي فئة سكانية".
وبحسب البيان، فقد تم اتخاذ القرار "بعد التشاور مع عدة جهات حكومية، من بينها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، التي سارع وزيرها فيليب بابتيست إلى وصف تصريحات الطالبة بـ"المتطرفة"، قائلاً: "لا ينبغي أن تستقبل فرنسا طلاباً دوليين يبررون الإرهاب أو الجرائم ضد الإنسانية أو معاداة السامية، سواء أتوا من غزة أو من أي مكان آخر".
Un reportage diffusé sur RMC le 28 juillet dernier a évoqué l’accueil à Sciences Po Lille, à partir de septembre prochain, d’une étudiante internationale originaire de Gaza. — Sciences Po Lille (@ScPoLille) July 30, 2025
تحقيق داخلي وتدخلات أمنية
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن عملية التدقيق في منشورات الطالبة "لم تعمل كما ينبغي"، وطالب بفتح تحقيق داخلي في الجامعة لضمان عدم تكرار ما وصفه بـ"الخلل".
من جانبه، صعّد وزير الداخلية برونو ريتايو الموقف، بإعلانه أنه وجّه طلباً لإغلاق حساب الطالبة على منصات التواصل، كما أمر محافظ منطقة الشمال بإحالة القضية إلى القضاء. وأكد المحافظ لاحقاً أنه رفع الملف إلى المدعي العام في محكمة ليل، واصفاً تعليقات الطالبة بأنها "لا تُحتمل".
Présente sur notre territoire, en raison d’une procédure d’entrée pour laquelle notre ministère n’est pas compétent, une étudiante palestinienne a tenu des propos inacceptables et inquiétants.
J’ai immédiatement demandé de faire fermer ce compte haineux, et donné instruction au… https://t.co/uONrjoEekl — Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) July 30, 2025
وأوضحت تقارير إعلامية أن الطالبة كانت قد وصلت إلى فرنسا في إطار مسار دبلوماسي، بناءً على توصية من القنصلية الفرنسية العامة في القدس، وتم إيواؤها مؤقتًا في سكن مدير المعهد بانتظار تخصيص مسكن جامعي لها.
يأتي هذا القرار في سياق حملة أوسع تستهدف أصواتًا أكاديمية وثقافية ناقدة للسياسات الإسرائيلية في فرنسا. ففي وقت سابق، تعرضت ندوة طلابية في "المدرسة العليا للأساتذة" إلى حملة تشهير واسعة النطاق على خلفية استضافتها مؤلفي كتابين بعنوان "ضد معاداة السامية واستغلالاتها" و"اللا صهيونية: تاريخ يهودي". وقد دفعت الحملة إدارة المدرسة إلى تأجيل الجلسة التالية لأجل غير مسمى.
كما أُلغي مؤتمر كان من المقرر أن يُلقيه مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، باسكال بونيفاس، في جامعة فيلتانوز بضواحي باريس، بقرار من رئيس الجامعة "لأسباب أمنية"، بعد ضغوط شديدة من جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
ويُعرف بونيفاس بانتقاداته للصهيونية، وقد واجه مراراً اتهامات بمعاداة السامية رغم تأكيده على التمييز بين اليهودية كدين، والصهيونية كأيديولوجيا سياسية.
يثير هذا الحراك الرسمي والجامعي المتسارع تساؤلات جدية في الأوساط الحقوقية والأكاديمية حول حدود حرية التعبير في فرنسا، لا سيما حين يتعلق الأمر بطلاب أو أكاديميين ينتقدون سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير منظمات حقوقية إلى تزايد استخدام تهمة "معاداة السامية" لتكميم الأفواه، ووصم الأصوات الداعمة لفلسطين، في وقت تتزايد فيه الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وسط تواطؤ رسمي غربي وصمت دولي.