تقرير يكشف سبب إقالة السفير البريطاني لدى المكسيك (فيديو)
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تمت إقالة السفير البريطاني لدى المكسيك بهدوء من منصبه في وقت سابق هذا العام بعد أن صوب بندقية هجومية نحو أحد موظفي السفارة وذلك عندما تم نشر لقطات للحادث على وسائل التواصل.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير إن "السفير البريطاني، جون بنجامين كان في رحلة رسمية إلى دورانجو وسينالوا، وهما ولايتان توجد فيهما جماعات إجرامية منظمة قوية، عندما التقط سلاحا في السيارة التي يستقلها ووجهه نحو زميل له، وأشار له بعدم الارتياح في مقطع مدته خمس ثوان" نشرته الصحيفة ذاتها.
ومن المفترض أن السلاح الناري كان مملوكا للقوة الأمنية المرافقة للدبلوماسي، الذي تم فصله بعد وقت قصير من الحادث الذي وقع في أبريل الماضي، وفق الصحيفة.
وتم نشر الفيديو بواسطة حساب مجهول على منصة "X" وكتب الحساب: "في سياق عمليات القتل اليومية في المكسيك على يد تجار المخدرات، يجرؤ على المزاح".
وتم تداول المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي.
???????? John Benjamín, embajador de Reino Unido en #México, fue destituido de su cargo luego de que se viralizara un video en donde se lo ve apuntando con un rifle de asalto a una empleada de la sede diplomática.
???? Leé más en https://t.co/W4jSOGWmyc ????????#México????????#embajadapic.twitter.com/Ugwm36BJBk
ولم يعد بنيامين، البالغ من العمر 61 عاما، مدرجا كسفير على الموقع الإلكتروني لحكومة المملكة المتحدة.
وأصبح بنجامين سفيرا للمملكة المتحدة لدى المكسيك في عام 2021، بعد أن شغل سابقا مناصب في تشيلي وتركيا وغانا وإندونيسيا والولايات المتحدة على مدار مسيرة مهنية امتدت لما يقرب من أربعة عقود.
وقال مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية، لصحيفة "فايننشال تايمز": "نحن على علم بهذا الحادث واتخذنا الإجراء المناسب، عندما تنشأ مشكلات داخلية، فإن وزارة الخارجية لديها عمليات قوية للموارد البشرية لمعالجتها".
وصرحت الحكومة البريطانية، أنها "اتخذت إجراء بحق السفير جون بنجامين"، من دون أن تؤكد "ما إذا كان قد أقيل من منصبه".
وشهدت المكسيك أكثر من 30 ألف جريمة قتل سنويا على مدى السنوات الست الماضية، وهي واحدة من أعلى معدلات جرائم القتل في أمريكا اللاتينية، حيث تقاتل جماعات الجريمة المنظمة للسيطرة على الأراضي والشركات في جميع أنحاء البلاد.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة والمكسيك، ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، تميل إلى أن تكون ودية، لقد كانوا يتفاوضون على اتفاقية تجارة حرة جديدة منذ عام 2022، وفق "الغارديان"
ويبدو أن الناخبين المكسيكيين سينتخبون يوم الأحد "بشكل شبه مؤكد" كلوديا شينباوم، كأول رئيسة لهم، خلفا لسلفها الذي يحظى بشعبية كبيرة في نفس الحزب، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وفق ما أفادت "الغارديان".
ويوم الأربعاء اليوم الأخير من الحملة قام مسلح بتصوير نفسه وهو يطلق النار على مرشح المعارضة لمنصب عمدة المدينة خوسيه ألفريدو كابريرا في بلدة كويوكا دي بينيتيز، في ولاية غيريرو، قبل أن يقتله الحراس الشخصيون للمرشح.
المصدر: "فايننشال تايمز"+"الغارديان"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: انتخابات مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
من نيويورك.. الجزائر تؤكد التزامها الثابت بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير
جدد وفد البرلمان الجزائري، اليوم السبت، خلال مشاركته في أشغال اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المكلفة بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، تمسك الجزائر بموقفها المبدئي والثابت الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، باعتبار الصحراء الغربية إقليماً لا يزال يخضع لاحتلال غير شرعي منذ أكثر من نصف قرن، في تحدٍّ واضح لقرارات الشرعية الدولية.
وفي كلمته، أكد محمد واكلي، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن الاحتلال المغربي الذي تلا الاستعمار الإسباني، خلّف انتهاكات جسيمة وممنهجة لحقوق الإنسان، من بينها التغيير الديموغرافي القسري، الاعتقالات التعسفية، التهجير القسري، ونهب الثروات الطبيعية، وسط صمت وتواطؤ دولي مثير للقلق.
وشدد على أن استمرار الأمم المتحدة في اعتماد سياسة الكيل بمكيالين يضر بمصداقيتها، ويشجع الدول المارقة على فرض الأمر الواقع بالقوة، داعياً إلى توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. كما عبّر عن دعم الجزائر الكامل لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام، السيد ستيفان دي ميستورا، ولعمل الأمم المتحدة في مسار تصفية الاستعمار.
كما أكد النائب هاني محمد، أن الجزائر ليست طرفًا في هذا النزاع الإقليمي، لكنها حاضرة من منطلق التزامها التاريخي بمبدأ دعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، مثلما دعمت سابقًا قضايا جنوب إفريقيا وناميبيا وفلسطين.
وذكّر بأن الشعب الصحراوي يملك حقًا غير قابل للتصرف في تقرير مصيره، وهو حق قانوني وأخلاقي كرّسته مواثيق الأمم المتحدة، لاسيما القرار 1514، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية. واعتبر أن الاستفتاء الذي تم الاتفاق عليه منذ عقود لم يُنفذ إلى اليوم، متسائلًا عن الجهة التي تعرقل تطبيق القانون الدولي. كما دعا إلى إطلاق عملية سياسية حقيقية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، ضمن جدول زمني واضح، بما يفضي إلى حل عادل ودائم.
بدوره، أشار النائب نصر الدين صالحي إلى أن قضية الصحراء الغربية ليست مجرد نزاع سياسي، بل قضية شعب يتعرض لانتهاك مزدوج، ميدانيًا عبر القمع والتهميش، وإعلاميًا من خلال التعتيم الدولي والتواطؤ الصامت . وذكّر بأن قرارات عديدة تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، منها القرار 1415، وكذلك أحكام محكمة العدل الأوروبية التي أكدت أن الصحراء الغربية إقليم منفصل عن المغرب، وأن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
واستعرض النائب تقارير دولية، أبرزها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المؤرخ في 31 جويلية 2022، الذي فضح الانتهاكات الجسيمة في الإقليم، لا سيما في الفقرتين 23 و24، وأشار إلى منع المفوضية السامية لحقوق الإنسان من دخول الصحراء الغربية منذ 2015. ودعا في ختام مداخلته إلى بدء مفاوضات مباشرة وغير مشروطة بين المغرب وجبهة البوليساريو، وتعزيز مصداقية الأمم المتحدة من خلال توسيع مهام “مينورسو” لمراقبة حقوق الإنسان في الإقليم.
وفي ذات السياق، أكد النائب أحمد بن عيسى، أن الصحراء الغربية تظل آخر مستعمرة في إفريقيا، وهي مصنفة من قبل الأمم المتحدة كإقليم غير مستقل، مما يُلزم المجتمع الدولي بتطبيق الفقرة 5 من إعلان 1514 لسنة 1960، القاضي بمنح الاستقلال للشعوب المستعمَرة. واعتبر أن الشعب الصحراوي تتوفر فيه كل مقومات الدولة: أرض، شعب، مؤسسات، وغياب اعتراف بالسيادة المغربية عليه، كما تؤكده عدة دول وهيئات دولية.
واستشهد النائب باتفاق التسوية الأممي-الإفريقي لعام 1991 الذي أسس لبعثة “مينورسو”، داعياً إلى تفعيل الاستفتاء كحل شرعي وحيد يعزز مصداقية الأمم المتحدة.
كما ندد النائب باستمرار المغرب في استغلال ثروات الصحراء الغربية بشكل غير قانوني، من خلال توقيع اتفاقيات باطلة مع أطراف أجنبية، رغم الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية التي تعتبر تلك الاتفاقيات لاغية.
وطالب بتوسيع صلاحيات “مينورسو” لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين، في ظل الانتهاكات المتكررة ومنع دخول المنظمات الحقوقية الدولية إلى الإقليم.
وفي الختام، شدد على أن الأمم المتحدة باتت اليوم أمام مسؤولية تاريخية لإنصاف الشعب الصحراوي عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير، وإجراء مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو دون أطراف وسيطة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور