قال أيمن نقرة، عضو البرلمان التونسي والبرلمان العربي، إن جلسة اجتماع البرلمان العربي شهدت في البداية تكريم المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وتأكيد جميع أعضاء البرلمان العربي على دعم ليبيا الشقيقة والاستقرار بها، ثم تبعها تلاوة التقارير الموجودة على طاولة الاجتماع ومنه تقرير لجنة فلسطين، حيث تؤكد على التنديد بالعدوان الغاشم الذي يحدث على دولة فلسطين والانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني.

 


وأكد أن الدولة التونسية تؤكد على دعم الشعب الفلسطيني وحقه الشعب الفلسطيني في الاستقلال الكامل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فضلًا عن تسهيل مرور الإعانات، والوقف الفوري لإطلاق النار.

 

وتابع عضو البرلمان التونسي، تم تلاوة تقارير اللجان الخاصة، لافتًا إلى أن جميع المحاور تصب في صالح التعاون العربي ودعم العمل العربي المشترك في كافة المجالات، مشيرة إلى أنه تم طرح ملف تنقل الإرهابيين والتنديد به، والتأكيد على ضرورة وقف هذا التنقل الذي أضر بالدولة العربية.

 

وفيما يتعلق بصندوق الطوارئ الذي تم الإعلان عنه، أوضح أبو نقرة، قائلًا: يستهدف الصندوق الدعم الذي يستحقه البرلمان العربي والدول التي تستحق الإعانات، مشيرًا إلى أن النقطة ما زالت لم تمرر بعد على الجلسة العامة وسوف تمرر، وهي محل اتفاق بين كافة الأعضاء وتمت المصادقة عليها.

 


وأكد أن هذا الصندوق سيكون له الأثر الإيجابي على عمل البرلمان العربي وعلى مزيد من التطوير والقضاء على الإشكاليات الموجودة في العديد من الدول العربية.

 

وبشأن مزاعم إسرائيل ضد مصر بشأن القضية الفلسطينية واتهاماتها بأن مصر هي السبب في منع المساعدات الإنسانية، أشار قائلًا: دولة الكيان الصهيوني الغاشم تحظى بدعم العديد من الدول، وهي من تقوم بعمليات عسكرية تنافي جميع المواثيق الدولية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي حقيقة الأمر أنزه ما يقوله هذا الكيان المغتصب في حق الشعب المصري وجميع الشعوب العربية التي تسعى دائمًا وأبدا إلى وحدة الصفوف وحق الدولة الفلسطينية في إقامتها دولتها وعاصمتها القدس الشريف، وفي إيصال الإعانات التي تمر عبر المعابر المفتوحة وفق ما تقتضيه القوانين والمواثيق الدولية الموجودة واحترامها على عكس بعض الداعمين للكيان الصهيوني الذين لا يحترمون هذه المواثيق.

 


وأكمل، ستبقى دائما القضية الفلسطينية عي القضية الأم لدى كافة الشعوب العربية، وعلى رأسها جمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن اعتراف 3 دول أوروبية مؤخرًا بدولة فلسطين سيكون نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، ونحن كبرلمان عربي أشادنا بإيحابية اعتراف هذه الدول الثلاث وهم (إسبانيا، ايرلندا، هولندا)، مؤكدًا أنه اعتراف من شأنه أن يكثر من الضغط على دولة الكيان الصهيوني الغاشم، كما أنه يأتي في إطار تواصل العديد من الدول التي تعترف بدولة فلسطين إضافة إلى الحركات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية.


وأردف، اليوم الرأي العام العالمي بدأ يتوجه نحو حق الدولة الفلسطينية، واعتراف دول الغرب وهي دول ذات أهمية قصوى في حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته، مؤكدًا أنها خطوة إيجابية للغاية تزيد من دعم الشعب العربي والدول العربية التي تسعى في هذا الإطار وإقامة دولة فلسطين المستقلة.

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اجتماع البرلمان العربي البرلمان العربي دعم الشعب الفلسطيني إقامة دولة فلسطين الدولة التونسية البرلمان العربی الشعب الفلسطینی دولة فلسطین إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصمود الفلسطيني والدعم المصري

إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.

إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.

وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.

إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.

إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.

ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.

وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة

متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا

مقالات مشابهة

  • إعلامي تونسي: لا نقبل بتشويه دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
  • العمل الفلسطينية: رفع عضوية فلسطين في العمل الدولية إلى مراقب إنجاز دبلوماسي
  • البرلمان العربي للطفل يواصل استعداداته لثانية جلسات الدورة الرابعة
  • نائب:حكومة السوداني ضد الشعب
  • البرلمان العربي للطفل يعقد جلسته الثانية 22 يوليو في الشارقة
  • حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • الاحتلال الكامل للضفة الغربية!.. إسرائيل تُكرّس لواقع جديد لتصفية القضية الفلسطينية
  • الصمود الفلسطيني والدعم المصري
  • متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة