صحيفة الاتحاد:
2025-05-31@05:35:58 GMT

محمد كركوتي يكتب: نمو مؤكد بطيء

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

الصورة ليست قاتمة كثيراً للاقتصاد العالمي، على الرغم من حالة عدم اليقين في الاقتصادات المحورية المحركة له. المهم الآن أن يكون هناك نمو مقبول قبل نهاية العام الجاري، للبناء عليه في الأعوام المتبقية من العقد الحالي.
لم يعد مهماً نسب هذا النمو، بقدر أهمية أن يبقى بعيداً عن حافة الركود، أو الهبوط الناعم. كما ليس مهماً أيضاً الفروقات في تقديرات النمو التي تطلقها الجهات الدولية المختصة.

فهذه الفروقات لا تزيد في النهاية على 1% كحد أقصى. فبينما يعتقد صندوق النقد الدولي أن النمو العالمي للسنتين الحالية والمقبلة سيصل إلى 3.2%، ترى الأمم المتحدة في آخر تقرير لها أنه سيبلغ 2.7% لهذا العام، و2.8% للعام 2025.
هذا النمو قابل للتعديل نحو الأسفل أو الأعلى في الأشهر المقبلة، لكن بلا شك تدل المؤشرات الحقيقية على أن الأداء الاقتصادي العالمي دخل مرحلة أكثر استقراراً، مع تراجع الغموض الذي يلفه شيئاً فشيئاً.
النمو سيكون بطيئاً، إلا أنه يمكن أن يتسارع في الأعوام المقبلة، خصوصاً بعد زوال تأثيرات الموجة التضخمية، التي تراجعت عن ذروتها المخيفة مع بداية العام الحالي، وتهبط بمستويات مطمئنة الآن حتى في الاقتصادات التي بلغ فيها ارتفاع أسعار المستهلكين قبل أشهر 12%. 
فمن المتوقع أن يصل متوسط التضخم الأساسي العالمي إلى 2.8% بنهاية العام الجاري، وإلى 2.4% في العام المقبل. ورغم ذلك، لا ينبغي التغاضي عن الهشاشة التي تحيط بهذا الاقتصاد في الوقت الراهن. 
العوامل الدافعة للنمو العالمي متعددة بالطبع، في مقدمتها الأداء الممتاز للاقتصاد الأميركي، رغم استمرار التشديد النقدي فيه، مع تحولات إيجابية واضحة في الاقتصادات الناشئة الكبرى، بما في ذلك الهند وروسيا والبرازيل. 
وحتى الصين التي تواجه انخفاضاً في النمو عما كانت عليه قبل أعوام، ستشهد وفق كل المؤشرات نمواً هذا العام عند حدود 5%. في حين يمكن أن يصل النمو في القارة الأفريقية هذا العام إلى 3.3%، وهذا معدل جيد لو أخذنا في الاعتبار المصاعب الاقتصادية التي تمر بها هذه القارة. 
وفي كل الأحوال، سيبقى النمو العالمي أقل مما كان عليه قبل جائحة «كورونا» والأزمات التي شهدها العالم بحلول هذا العقد. لكن بلا شك يمكن البناء عليه، للوصول إلى مستويات مُرضية في السنوات المقبلة.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: تنافس في تمويل «الرقائق» محمد كركوتي يكتب: «تسونامي» الذكاء الاصطناعي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

خبير إستراتيجي: لأول مرة تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها

أكد الدكتور محمد الهمشري، الخبير الإستراتيجي، وأستاذ إدارة الأزمات والمخاطر بجامعة القاهرة ، أنه لأول مرة، تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها، مشيرا إلى أن مصر مهددة من جميع اتجاهاتها.

الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزةتفاؤل أمريكي وتعنت إسرائيلي.. مطروح للنقاش يسلط الضوء على حرب إسرائيل على غزة

وقال الهمشري، خلال لقائه ببرنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “مصطفى بكري”، إن إسرائيل تروج لفكرة انها دولة مضطهدة، مؤكدا أن ما يحدث في المنطقة يهدد دوائر الأمن القومي المصري.

وتابع الخبير الإستراتيجي، أن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت أحداث 11 سبتمبر بتأكيد هيمنتها على العالم، مؤكدا أن أكبر تهديد لمصر حاليا على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي.

طباعة شارك محمد الهمشري مصر المخاطر إسرائيل الأمن القومي المصري

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الإعلام يحجز مكانًا جديدًا
  • العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!
  • خبير إستراتيجي: لأول مرة تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها
  • محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة
  • د.محمد عسكر يكتب: الذكاء الاصطناعي.. حلم التطور ومخاوف السيطرة
  • كهربا لـ حسين الشحات : المونديال العالمي واحد بس
  • السوداني يوجه بإيقاف تنقلات وتنسيب جميع منتسبي القوات المسلحة بسبب الانتخابات المقبلة
  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • رئيس نيجيريا يطلب قرضا يفوق 21 مليار دولار لدعم النمو الاقتصادي
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب.. منظومة مكافحة الفساد