دبي (وام) أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أنه برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بشأن ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع والمواهب، حافظت دبي على ريادتها وتعزيز تنافسيتها وموقعها عاصمةً عالمية للاقتصاد الإبداعي، حيث تصدّرت مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية لعام 2023، وذلك وفقاً لتقرير «إف دي آي ماركتس» الصادر عن فايننشال تايمز، المصدَر الأبرز لبيانات مشاريع الاستثمار المباشر الجديدة، ولتصنيف بيانات «مجموعة الصناعات الإبداعية» التابع للتقرير ذاته.


أفضل وجهة عالمية
وحافظت دبي على مكانتها كأفضل وجهة عالمية لخلق فرص العمل وتدفقات رؤوس أموال المشاريع في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية من بين 115 مدينة تم تصنيفها ضمن التقرير، متفوقةً على مدن عالمية مهمة مثل: لندن، ونيويورك، وسنغافورة، وجاءت هذه النتائج إثر رصد أداء دبي في القطاعات الفرعية التي تندرج ضمن منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية. وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن دبي حافظت على صدارتها العالمية في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية بفضل بنيتها التحتية والتشريعية والقانونية والرقمية المتطورة التي تحفز مناخ الاستثمار وتوفر بيئة مرنة ومنفتحة وجاذبة للأعمال ورؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم، ما جعلها نموذجاً يحتذى به في تشجيع الابتكار. وقالت سموها: ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع والمواهب، أسست دبي منظومة ساهمت في استقطاب أفضل الكفاءات والمواهب حول العالم، ما عمل على تعزيز تنوعها الثقافي، وأسفر عن تواصل وتبادل فكري استثنائي، ونهضة تنموية شاملة ومستدامة، فأصبحت أرض الفرص للمبدعين ورواد الأعمال الذين وجدوا فيها فرصاً استثمارية واعدة، وأفضل مدن العالم للزيارة والعيش والعمل والاستثمار. وأثنت سموّها، على الجهود التي ساهمت في ارتقاء دبي إلى الصدارة العالمية في الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وقالت: يجسّد تفوق دبي في مؤشرات الاستثمار الأجنبي الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومتها في تذليل العقبات أمام المستثمرين، ودورها في فتح آفاق جديدة للإبداع، وسعيها الدائم لتلبية احتياجات القطاع الثقافي والإبداعي عبر تسهيل الإجراءات التي تتيح للمستثمرين ورواد الأعمال والمبدعين إمكانية تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، وهو ما يساهم في إثراء الحراك الثقافي الذي تشهده الإمارة، ويدعم أهداف التنمية المستدامة. وبحسب بيانات مرصد دبي للاستثمار الأجنبي الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، فقد نجحت الإمارة في استقطاب 898 مشروعاً في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية خلال عام 2023، ما يعادل نحو ضعف الرقم المسجل في العام السابق بواقع 451 مشروعاً، وأدى ذلك إلى ارتفاع إجمالي تدفقات رؤوس أموال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع إلى 11.8 مليار درهم، بزيادة نسبتها 60%، كما أسهم في خلق 21,563 فرصة عمل جديدة من خلال هذه المشاريع في عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 74% مقارنةً بعام 2022. مكانة رائدة عالمياً. وقال معالي هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، إن إمارة دبي تواصل تعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في استقطاب مشاريع الاستثمار المباشر الجديدة، مدعومةً بحجم الاستثمارات اللافت وخلق فرص العمل في العديد من القطاعات الرئيسية في الإمارة، بما في ذلك الصناعات الثقافية والإبداعية، مشيراً إلى أن هذا الأداء المتميز في مشاريع الاستثمار المباشر يأتي بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، إلى جانب ما تتمتع به المدينة من بنية تحتية وأطر تشريعية ورقمية متطورة.
وأكد معاليه، مواصلة العمل والتعاون مع الشركاء والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، لاستكشاف المزيد من الفرص التي تجذب الاستثمارات إلى المدينة، وبالتالي تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33. تدفقات الاستثمار وضمن تصنيف دول المَصدَر الخمسة الأبرز في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية إلى دبي خلال عام 2023، أظهرت بيانات «مرصد دبي للاستثمار» وكذلك وفق «إطار دبي للإحصائيات الثقافية» نمو تدفق رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تصدرت الولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول المستثمرة في هذا القطاع في دبي بنسبة 33.2%، تلتها كلٌ من المملكة المتحدة بنسبة 12.4%، والهند بنسبة 9.1%، والمجر بنسبة 4%، وكذلك الدنمارك بنسبة 3%.

الصناعات الثقافية والابداعية
كما تصدرت الولايات المتحدة الأميركية القائمة، ضمن فئة خلق فرص عمل جديدة، من خلال الاستثمار الأجنبي في مشاريع الصناعات الثقافية والإبداعية وبنسبة 19.2%، تلتها الهند بنسبة 16.3%، والمملكة المتحدة بنسبة 15.7%، وسنغافورة بنسبة 5%، وفرنسا بنسبة 4.2%. وتصدرت المملكة المتحدة قائمة عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في 2023 في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية بنسبة 17.8%، وتلتها الهند بنسبة 16.9%، والولايات المتحدة الأميركية بنسبة 16%، وفرنسا بنسبة 4%، وإيطاليا بنسبة 3.8%، وهو ما يعكس جهود دبي واستراتيجياتها الخاصة بهذا القطاع وتركيزها على هذه الأسواق كشركاء رئيسيين. وأشارت بيانات «مرصد دبي للاستثمار» و«إطار دبي للإحصائيات الثقافية» إلى أن نسبة المشاريع الاستثمارية الجديدة (المملوكة بالكامل) بلغت 78.7%، بينما شكلت مشاريع أنواع الاستثمارات الجديدة نسبة 16.1%، فيما وصلت نسبة مشاريع إعادة الاستثمار إلى 3%، وبلغت نسبة مشاريع الاندماج والاستحواذ 2.1% من إجمالي عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات المسجلة خلال 2023.
    

أخبار ذات صلة الإمارات تستضيف «دولية كرة الطاولة» في أكتوبر أحمد بن سعيد يفتتح معرض الفنادق في دبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد بن راشد دبي الاقتصاد الإبداعي مشاریع الاستثمار الأجنبی المباشر فی محمد بن راشد آل مکتوم فی القطاع فی دبی نسبة 16

إقرأ أيضاً:

أوبك بلس تدفع أسعار النفط للصعود والمخاوف الجيوسياسية تُربك الأسواق

"العُمانية" و "رويترز": قفزت أسعار النفط بنحو ثلاثة بالمئة يوم الاثنين بعد أن أبقى تحالف أوبك بلس على الإنتاج في يوليو عند مستوى الشهرين السابقينن، وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 64 دولارًا أمريكيًّا و6 سنتات، حيث شهد سعره ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و55 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.74 دولار أو 2.77 بالمئة إلى 64.52 دولار للبرميل. وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 62.73 دولار للبرميل بارتفاع 1.94 دولار أو 3.19 بالمئة. وتراجعت عقود الخامين أكثر من واحد بالمئة في الأسبوع الماضي.

وقرر تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، يوم السبت الماضي زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد زيادة مماثلة، في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة إلى استعادة حصتها السوقية ومعاقبة الأعضاء الذين من تجاوزوا حصص الإنتاج المقررة. وكان من المتوقع أن تناقش المجموعة زيادة أكبر في الإنتاج.

وقال المحلل هاري تشيلينجيريان من أونيكس كابيتال جروب "لو كانوا قرروا زيادة أكبر في الإنتاج على نحو مفاجئ، لكان سعر الفتح يوم الاثنين سيئا للغاية".

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء يوم الخميس عن نائب وزير الطاقة في قازاخستان أن بلاده أبلغت منظمة أوبك بأنها لا تعتزم خفض إنتاجها من النفط.

وقال جون إيفانز المحلل لدى (بي.في.إم) تعليقا على قرار أوبك+ "يبدو أن الخيارات محدودة نظرا لظروف انخفاض الحصة في السوق واعتراف قازاخستان الصريح بعدم خفض الإنتاج". وتوقع محللون من جولدمان ساكس أن تنفذ أوبك+ زيادة نهائية للإنتاج بمقدار 410 آلاف برميل في أغسطس .

في غضون ذلك، يرى محللون أن انخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أدى إلى تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات قبل موسم الأعاصير الذي من المتوقع أن يكون أكثر نشاطا من المعتاد.

وقال محللون من بنك (إيه.إن.زد) في مذكرة "كان الأمر الأكثر تشجيعا هو الارتفاع الكبير في الطلب على البنزين مع بداية موسم القيادة في الولايات المتحدة". وأضافوا أن الزيادة التي بلغت قرابة مليون برميل يوميا كانت ثالث أعلى زيادة أسبوعية في السنوات الثلاث الماضية.

أسواق الأسهم

وتراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية يوم الاثنين، وتراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بأكثر من 2%، حيث تبادلت بكين وواشنطن التصريحات اللاذعة بشأن التجارة.

وزاد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم إلى 50% من مخاوف المستثمرين.

وأعربت الصين عن إدانتها للولايات المتحدة بسبب إصدارها إرشادات للرقابة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، ووقف بيع برامج تصميم الرقائق إلى الصين، واعتزامها إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين.

وأغلقت الأسواق في البر الرئيسي للصين بسبب عطلة.

وتراجع المؤشر الياباني 225 الياباني بنسبة 1.3% ليصل إلى 67ر37470 نقطة، فيما ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.1% ليصل إلى 97ر2698 نقطة.

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.2% ليصل إلى 10ر8414 نقطة.

وتراجع مؤشر سينسكس الهندي بنسبة 0.4%، كما تراجع مؤشر تايكس التايواني بنسبة 1.6%.

وأغلقت الأسهم الأمريكية، الجمعة الماضي، على تباين، حيث أنهت "وول ستريت" أفضل شهر لها منذ عام .2023

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأقل من 0.1% ليصل إلى 69ر5911 نقطة.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1% ليصل إلى 07ر42270 نقطة، فيما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% ليصل إلى 77ر19113 نقطة.

وفي أسواق العملة، تراجع سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، ليصل إلى 11ر143 ين ياباني من 87ر143 ين، فيما ارتفع سعر اليورو ليصل إلى 1405ر1 دولار من 1351ر1 دولار.

مقالات مشابهة

  • جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.. الوجهة الدينية الثقافية السياحية الأولى خلال إجازة العيد
  • مؤشرات البورصة تواصل الارتفاع في منتصف تداولات جلسة الأربعاء
  • ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية بمستهل تعاملات اليوم الأربعاء
  • البورصة تستهل تعاملات الأربعاء على ارتفاع جماعي للمؤشرات
  • الراهبة سيمونا برامبيلا.. المرأة الأولى في الفاتيكان
  • البورصة المصرية تغلق على صعود جماعي ومؤشر EGX30 يرتفع بنسبة طفيفة
  • وسط تداولات بـ 1.8 مليار جنيه.. مؤشرات البورصة تواصل الارتفاع
  • صادرات “صناعة عمان” تواصل النمو وتصل إلى 2.8 مليار دينار
  • أداء متباين لمؤشرات البورصة المصرية في ختام تعاملات الإثنين
  • أوبك بلس تدفع أسعار النفط للصعود والمخاوف الجيوسياسية تُربك الأسواق