البدء في تنفيذ مشروع سد «وادي عدي» بولاية مطرح بتكلفة 38 مليون ريال
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
العُمانية: بدأت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في تنفيذ مشروع سد وادي عدي للحماية من مخاطر الفيضانات، ويقع بمجرى وادي عدي بولاية مطرح بمحافظة مسقط، وتقدر تكلفة إنشائه بـ38 مليون ريال عُماني.
وقال المهندس ناصر بن محمد البطاشي مدير عام المديرية العامة لتقييم موارد المياه بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: إن إنشاء سد «وادي عدي» بهذا الموقع المهم لاعتراض مياه الأمطار والفيضانات القادمة من الأودية الجنوبية الستة بولاية العامرات المتدفقة من الأحباس العلوية إلى منطقة القرم، وهو ثالث سدود منظومة الحماية التي تضم ستة سدود أخرى من شأنها حماية منطقة القرم التجارية والتوسع العمراني بولاية العامرات من أمطار الأنواء المناخية، مشيرًا إلى أن تنفيذ السد سوف يستغرق 30 شهرًا حيث بدأت الأعمال في شهر فبراير الماضي، ومن المتوقع أن تنتهي نهاية عام 2026م.
وأضاف: إن المشروع يتضمن معالجة أساسات السد بعمق يصل في بعض الأجزاء لـ50 مترًا تحت سطح الأرض، وإنشاء سد ركامي من الأحجار والأتربة المدكوكة بطول 220 مترًا وارتفاع 39 مترًا، كما سيتم تزويد جسم السد بجدار من المواد الإسفلتية المانعة لنفاذية المياه في منتصف السد وعلى طول محور السد، بالإضافة إلى وجود مفيض خرساني جانبي بطول (120 مترًا) مصمّم لتمرير كميات أمطار أقصى فيضان محتمل، بالإضافة إلى وجود بوابات للتحكم في تصريف المياه وتفريغ بحيرة السد.
وأوضح المهندس أن السعة التخزينية للسدّ تبلغ 23 مليون متر مكعب، ومن أجل مراقبة سلامة السد تم تركيب مجموعة من أجهزة المراقبة كأجهزة قياس مناسيب المياه الجوفية وأجهزة لقياس منسوب المياه بالبحيرة وأجهزة قياس مستوى الطمي في البحيرة وأجهزة مراقبة الهبوط وغيرها.
جدير بالذكر أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنهت أخيرًا إنشاء سد العامرات وسد الجفينة اللذين تتجاوز سعتهما التخزينية (38) مليون متر مكعب.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
853 مليون ريال حجم الاستثمارات السياحية بـ"اقتصادية الدقم"
الدقم- العُمانية
بلغ إجمالي حجم الاستثمار الملتزم به في القطاع السياحي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بنهاية العام الماضي أكثر من 853 مليون ريال عُماني.
وتضم قائمة الاستثمارات السياحية بالدقم 21 فندقًا، و10 شقق فندقية، بالإضافة إلى مشروع سياحي متعدد المرافق يضم فنادق وفِللًا وشققًا فندقية.
وتعكس هذه الأرقام نمو الطلب على الخدمات السياحية بالمنطقة وارتفاع أعداد السياح والزوار، وبيئة الأعمال النشطة، والتسهيلات والحوافز التي تقدمها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وإدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأشارت الإحصاءات الصادرة عن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى أن إجمالي المشروعات السياحية المكتملة بلغ بنهاية العام الماضي 16 مشروعًا، منها 11 مشروعًا قيد الإنشاء، و5 مشروعات لم تبدأ الأعمال الإنشائية.
وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، إن المنطقة تحظى باهتمام سياحي نظرًا لموقعها على بحر العرب المطل على المحيط الهندي، ودرجات الحرارة المعتدلة طوال العام، وتوفر العديد من المرافق والخدمات الداعمة للنمو السياحي، بالإضافة إلى المزارات السياحية العديدة كالشواطئ المتنوعة، وحديقة الصخور، ومتنزه شاطئ الدقم، والحديقة العامة في حي صاي التجاري، التي تُعد أحد المعالم الجديدة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما يمكن الوصول من خلال الدقم إلى عدد من المزارات السياحية الأخرى مثل بر الحكمان ومحمية المها الطبيعية.
وأضاف أن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعمل بالتعاون مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بشكل مستمر على تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية والاقتصادية والسياحية لتسليط الضوء على الإمكانيات الاستثمارية والسياحية في المنطقة، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في القطاع السياحي، الذي يُعد أحد القطاعات الاستثمارية الرئيسية بالمنطقة.
وأكد أن استراتيجية المنطقة للفترة (2025 - 2030)، والتي تم تدشينها في الربع الأول من العام الجاري، تضمنت عددًا من المحاور الأساسية المتعلقة بتطوير الأنشطة السياحية، ومن أبرزها محور تطوير نمط حياة متوازن، ومحور جذب السياح والشركاء، مشيرًا إلى أن المحور الأول المتعلق بتطوير نمط حياة متوازن يستهدف زيادة جاذبية الدقم لتكون نمط حياة مفضَّلًا من خلال خطة التنمية الحضرية والتجارية والاجتماعية التي تركز على أن تكون الدقم موقعًا جذابًا للزوار والمقيمين والمستثمرين، في حين يركز المحور الثاني المتعلق بجذب السياح والشركاء على تحفيز الاستثمار وضمان بروز الدقم كوجهة سياحية فريدة من نوعها، من خلال مجموعة واسعة من تجارب الزوار، في ظل وجود مزيج متزايد من مناطق الجذب السياحي.
وأشار إلى أن حملة "مرّ علينا"، التي بدأت فعالياتها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال الأيام الماضية، تُعد من أبرز الفعاليات السياحية التي تستهدف الترويج للمنطقة وإمكانياتها السياحية، وقد حققت الحملة خلال السنوات الماضية العديد من النتائج الإيجابية، وأسهمت في استقطاب العديد من السياح القادمين إلى محافظة ظفار أو القادمين منها.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أنه من المتوقع أن يشهد العام الجاري نموًّا ملحوظًا، خاصة أن هناك العديد من الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال الحملة، والتي تلامس تطلعات زوار المنطقة، مبينًا أن الدقم تقع على بحر مفتوح؛ الأمر الذي أكسبها ميزة سياحية مع توفر مجموعة من الشواطئ في وسط الدقم وفي نفون ورأس مدركة، وتعمل إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على تشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال على استثمار الميزات الطبيعية بالمنطقة لتنفيذ العديد من المشروعات السياحية.