التضخم في مصر.. ارتفاع متوقع تحت تأثير زيادات الخبز والوقود والكهرباء
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تغيرت توقعات مستقبل التضخم في مصر إلى الاتجاه الصعودي بعد أشهر من التراجع النسبي، إذ يرجح خبراء أن يكون النصف الثاني من 2024 مشحونا بتأثير الزيادات الحالية والمحتملة في أسعار الخبز والوقود والكهرباء.
وسجلت معدلات التضخم تباطؤا ملحوظا خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين، مع استمرار جهود الحكومة المصرية لتعزيز المعروض السلعي واستقرار أسعار الصرف، واختفاء تعاملات السوق الموازية للعملة الأجنبية.
ويتوقع أن يعلن الجهاز المركزي للتعبئة والأحصاء يوم الاثنين المقبل عن معدل التضخم الشهري والسنوي في مايو/ أيار المنقضي.
ويتوقع محمد عبد الرحيم، رئيس قطاع البحوث في إحدى شركات الوساطة المالية، استمرار تباطؤ التضخم خلال مايو/ أيار، بالتراجع إلى 30% مقارنة بنسبة 31.8% التي سجلت في أبريل/ نيسان.
كما توقع تراجعا شهريا بنسبة تقريبية 1%.
عودة تضخم في النصف الثاني
وأوضح عبد الرحيم لـ “العين الإخبارية” إن كل التوقعات خلال أبريل/ نيسان ومطلع مايو/ أيار كانت تشير إلى أن معدلات التضخم ستنخفض على مدى الـ12 شهرا المقبلة، ولكن مع قرار الحكومة بزيادة سعر الخبز المدعم 300% في بداية الشهر الحالي، بالإضافة إلى نية الحكومة في زيادة أسعار الوقود والكهرباء خلال الفترة المقبلة، من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة معدلات التضخم خلال النصف الثاني من عام 2024.
كما توقع الدكتور محمود خليل الخبير الاقتصادي والمحلل المالي أن تشهد بيانات التضخم في مايو/ أيار تباطؤا مشابها لما شهدناه في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيينن وأيضا توقع عودة ارتفاع معدلات التضخم اعتبارًا من يونيو/ حزيران نتيجة التحرك الحكومي المتوقع لزيادة أسعار البنزين.
وكشفت الحكومة في نهاية الشهر الماضي عن خطة لرفع الدعم عن الكهرباء تدريجيًا خلال 4 سنوات، كما أكدت على أنها تخطط لزيادة أسعار الوقود تدريجيًا في إطار خطة لإلغاء دعمه بحلول نهاية 2025، ولكنها أشارت إلى أنها ستحافظ على دعم السولار نظرًا لتأثيره المباشر على أسعار السلع وخدمات النقل نظرًا لاهتمامها بالبعد الاجتماعي.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن معدل التضخم الأساسي السنوي قد تباطأ للشهر الثاني على التوالي إلى 31.8%، مقارنة بمستوى 33.7% في مارس/ آذار و35.1% في فبراير/ شباط.
ومع ذلك، يظل مستوى التضخم مرتفعًا مقارنة بنسبته في يناير/ كانون الثاني الماضي التي بلغت 29%.
والتضخم الأساسي يستثني السلع ذات التقلبات السعرية الملحوظة مثل الخضراوات.
أثر تعزيز المعروض
وقال الدكتور ماهر جامع خبير الأسواق المالية، إن معدلات التضخم قد انخفضت منذ قرار تحرير سعر الصرف في مارس / آذار الماضي، مع اختفاء التعاملات في السوق الموازية للعملة وعودة الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر، وزيادة تحويلات المصريين ومستويات السيولة الدولارية في القطاع المصرفي، وهذا ساهم في تعزيز الإفراج الجمركي عن السلع وتوفير الدولار للمستثمرين، بالإضافة إلى مبادرات الحكومة لتعزيز المعروض السلعي.
وأضاف جامع أنه في الوقت الحالي، يأمل ألا تؤثر العوامل الخارجية على معدلات التضخم، حيث يشهد العالم زيادة في معدلات التضخم نتيجة للتوترات الجيوسياسية وتأثيرها على حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى تغيرات المناخ التي أثرت على الإنتاج العالمي وأسعار الوقود.
وأشار إلى أن هذه العوامل الخارجية لن تؤثر كثيرًا على معدلات التضخم في مصر، بفضل تحسن مستويات السيولة الدولارية في القطاع المصرفي واستقرار سعر الصرف.
يأتي ذلك بينما رفعت شركة الأبحاث “بي.إم.آي”، التابعة لمجموعة “فيتش سولويشنز”، تقديراتها لمتوسط معدلات التضخم في مصر خلال عام 2024 إلى 30%، مقارنة بتقديراتها السابقة التي كانت 25%.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: معدلات التضخم التضخم فی مصر التضخم ا
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب “الفيدرالي” الأمريكي بخفض الفائدة بنسبة 1%
المناطق_متابعات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا، اليوم الأربعاء، إن على مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة نقطة مئوية، واصفا أحدث بيانات عن التضخم بأنها “رائعة”.
وكتب يقول على منصته تروث سوشيال “صدر للتو مؤشر أسعار المستهلكين، بيانات رائعة! على مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يخفض (أسعار الفائدة) بواقع نقطة مئوية كاملة، سندفع فائدة أقل بكثير على الديون المستحقة، وهذا مهم جدا!!!”، وفقًا لـ “رويترز”.
أخبار قد تهمك وزيرة أمريكية: ترامب أوفدني لإجراء محادثة صريحة مع نتنياهو بشأن إيران 26 مايو 2025 - 7:43 مساءً ترمب يعلن إتمام عملية تبادل كبيرة لسجناء بين روسيا وأوكرانيا 23 مايو 2025 - 4:52 مساءًكانت وكالة بلومبرغ، ذكرت الثلاثاء، نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن اسم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، برز كمرشح محتمل لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول، وهو ما سارع البيت الأبيض إلى نفيه.
وأضافت بلومبرغ أن بيسنت انضم إلى قائمة مختصرة من المرشحين المحتملين لتولي رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تضم أيضًا المسؤول السابق في المجلس كيفن وارش، الذي سبق أن أجريت معه مقابلة من قِبل الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب وزير الخزانة.
ونفى مسؤول في البيت الأبيض تقرير بلومبرغ، واصفه بأنه “كاذب”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
معدلات التضخم خلال شهر مايو
وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، الأربعاء، أن أسعار المستهلكين ارتفعت بأقل من المتوقع خلال شهر مايو، في وقت لم تظهر فيه تعرفة الرئيس دونالد ترامب الجمركية تأثيرًا كبيرًا بعد على التضخم.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس واسع للسلع والخدمات عبر الاقتصاد الأمريكي، زيادة بنسبة 0.1% خلال الشهر، ما رفع معدل التضخم السنوي إلى 2.4%. وكان اقتصاديون استطلعت آراؤهم “داو جونز” يتوقعون زيادتين بنسبة 0.2% و2.4% على التوالي.
وباستثناء الغذاء والطاقة، سجل ما يُعرف بـ”التضخم الأساسي” زيادات بلغت 0.1% شهريًا و2.8% سنويًا، مقارنة بتوقعات بلغت 0.3% و2.9%. ويعتبر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التضخم الأساسي مقياسًا أفضل للاتجاهات طويلة الأجل، وقد أعرب عدد منهم مؤخرًا عن قلقهم من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، وفقا لتقرير نشرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية Business”.
وقبل أيام خفضت مجموعة “سيتي غروب – Citigroup”توقعاتها لعمليات خفض الفائدة في أمريكا إلى 3 تخفيضات حتى نهاية 2025 وبواقع 25 نقطة أساس لكل عملية خفض وذلك مقارنة بـ 4 تخفيضات كانت تتوقعها المجموعة سابقا.
وفي مايو الماضي قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن الحواجز التجارية وسياسات الهجرة أكبر تهديد للاقتصاد الأميركي.
وأضاف أن التحولات الكبرى في سياسات التجارة والهجرة تُربك قرارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة قبل سبتمبر، مشيرا إلى أهمية انتظار البيانات الاقتصادية الجديدة وتطور المفاوضات التجارية.
وأوضح أن إبرام اتفاقات تجارية خلال الأشهر المقبلة قد يوفّر الوضوح المطلوب بشأن مسار الفائدة، لأن هذا الغموض قد يضغط على الاقتصاد ويصعّب علينا (الفيدرالي) تحديد المسار المناسب للسياسة النقدية.
وذكر مسؤولون في الفيدرالي الأمريكي أن عملية خفض الفائدة تحتاج إلى بعض الوقت لمتابعة البيانات وتحليلها.