أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، بعد اغتيال 3 مقاومين وإصابة عدد من المدنيين، ووقعت اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي إن الشهداء هم: إبراهيم طاهر محمد السعدي، وعيسى نافز جلاد، وعدي أيمن مرعي، مضيفا أنه تم نقل 15 مصابا لمستشفيات المدينة.
من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 8 إصابات خلال اقتحام الاحتلال مخيم جنين، من بينها 5 إصابات بالرصاص الحي، وإصابتان بشظايا رصاص حي، وإصابة مواطن بعد دهسه من آلية عسكرية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى مخيم جنين، قبل أن تقتحم آليات الاحتلال العسكرية المدينة ترافقها جرافات.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال حاصرت منزلا داخل المخيم، وقصفته بقذائف إنيرجا، فيما وصلت تعزيزات عسكرية من جيش الاحتلال إلى المكان.
وأشار المراسل إلى أن الاحتلال استخدم طائرات الأباتشي خلال عملية الاقتحام، وأنها المرة الثالثة التي يستخدم فيه الاحتلال الطيران الحربي في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على محول الكهرباء الرئيسي في المخيم، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي، وحاصرت مستشفيات المدينة، ومنعت طواقم الإسعاف من نقل المصابين أو من التنقل، ومنعت الصحفيين من التغطية وأطلقت عليهم الرصاص الحي.
بدورها، قالت سرايا القدس–كتيبة جنين، في بيان، أن مقاتليها يخوضون "اشتباكات عنيفة بعد كشف قوة خاصة في محيط مخيم جنين منطقة الجبريات وأمطروها بالرصاص، محققين إصابات مباشر بين أفراد القوة التي حاولت التسلل للمنطقة".
وذكر مراسل الجزيرة أن كتائب القسام في جنين تصدت للقوات المقتحمة، وفجرت فيها عبوات ناسفة محلية الصنع واشتبكت معها لاحقا.
وكان شاب فلسطيني استُشهد فجر اليوم الخميس بعد أن أطلقت عليه قوات الاحتلال الرصاص في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وفقد أثر الشهيد منذ ساعات الفجر الأولى، وعثر عليه صباح اليوم.
ومنذ معركة طوفان الأقصى صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة والقدس الشرقية، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 530 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُجرف أراضٍ جنوب جنين لتوسيع بؤرة استيطانية رعوية
جنين - صفا جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، أراضي زراعية تابعة لمواطنين من خربة مسعود جنوب غرب جنين، لتوسيع بؤرة استيطانية رعوية. وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إن جرافات الاحتلال واصلت أعمال التجريف في أراضي خربة مسعود غرب جنين. وأشار إلى أن أعمال التجريف بدأت مساء اليوم في ما يُعرف بـ”أراضي الدولة”. وذكر أن أحد المستوطنين قام بشق طرق بشكل غير قانوني، ثم توسعت الأعمال لتشمل تجريف أراضي مسجلة ومملوكة لأهالي المنطقة. واعتبر أن هذه الخطوة تشكل تصعيدًا خطيرًا في سياسة السيطرة على الأراضي الفلسطينية. من جهته، قال المواطن محمد عمارنة، من خربة مسعود قرب حاجز برطعة، إن “البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي الخزينة تعود إلى عام 2019، لكن المستوطن بدأ مؤخرًا بوضع علامات داخل أراضينا المسجلة كـ(طابو)، وشرع بتجريفها وشق طرق بداخلها”. وأضاف عمارنة أن "المستوطن منع المواطنين من الاقتراب، ووضع علامات تجريف تبعد أقل من 10 أمتار عن منازلنا، في تصعيد واضح ومقلق يهدد حياتنا اليومية ووجودنا على الأرض”. وشددت منظمة البيدر على ضرورة التحرك العاجل من قبل الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية لوقف هذه الانتهاكات. وحذرت من أن استمرار مثل هذه الأنشطة الاستيطانية يُهدد الاستقرار في المنطقة ويزيد من حدة التوتر.