أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بيانا قال فيه : "للضرورة الوطنية التي يتعمد فيها الجنوب بدماء أعظم الشهداء أقول للبعض: هذا النحو من العداء السياسي للمقاومة ليس أقل من مذابح الصهيونية في غزة ولبنان".
أضاف :"وبكل صراحة أقول للبنانيين: لبنان ضحية النفاق السياسي، والبعض يعيش في العصر الصهيوني، رغم أن لبنان بوجوده وهيكله ما كان ليكون لولا أعظم وأقدس التضحيات التي قدّمتها المقاومة، وما نريده لبنان السيادي لا لبنان الصهيوني، والنفاق السياسي عار على أصحابه، والصفقات الجانبية لا يهمّها من لبنان إلا الكعك العائلي فيما لبنان بمقاومته يخوض أخطر وأعقد حرب تطال لبنان والمنطقة، ويكفي من عظمة المقاومة وفخر تضحياتها القائد الفذ صاحب الإنتصارات التاريخية الشهيد "أبو طالب"، ولو لم تقدم المقاومة إلاّ "أبو طالب" لكفى ثمنا لسيادة هذا البلد ووجوده".
وتابع :"ولن نتردد في حماية لبنان وسيادته، والمقاومة اليوم عملاقة ووزنها إقليمي، وقدراتها فوق التصوّر، وما تملكه لحظة الحرب الكبيرة سينسف ميزان الردع بشكل لا سابق له. وللتاريخ أقول: مع أي حرب مفتوحة سيكون مصير تل أبيب وحيفا وعكا أسوأ من مصير كريات شمونة، والإنجاز الرئاسي يمرّ فقط بتسوية تحفظ لبنان من بعض تجار البلد وأولئك الذين ما زالوا يحنّون للعصر الصهيوني".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله الـ15.. عبدالله فرغلي “الأستاذ” الذي صعد من فصول اللغة الفرنسية إلى قمة المسرح والسينما (تقرير)
تحل اليوم 18 مايو الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الفنان القدير عبدالله فرغلي، أحد أعمدة الفن المصري، الذي ترك بصمة لا تُنسى في المسرح والسينما والتلفزيون، وامتدت مسيرته الإبداعية لأكثر من 40 عامًا، قدّم خلالها نحو 200 عمل فني.
من معلم لغة فرنسية إلى نجم المسرح
وُلد عبدالله فرغلي عام 1928، وبدأ حياته المهنية مدرسًا للغة الفرنسية، قبل أن ينتقل إلى عالم الفن في ستينيات القرن الماضي. كانت انطلاقته الحقيقية من خلال خشبة المسرح، حيث جذب الأنظار بأدائه الكوميدي الذكي، وكان من أبرز أعماله المبكرة مع فؤاد المهندس في مسرحيتي “أنا وهو وسموه” (1966) و“حواء الساعة 12” (1968).
الفنان القدير عبدالله فرغلي“علام الملواني” ونجومية المسرح
نال شهرته الكبيرة من خلال مسرحية “مدرسة المشاغبين”، حيث جسّد شخصية “علام الملواني” المشرف الاجتماعي الذي وقف في وجه الطلبة المشاغبين، وأصبح هذا الدور من أشهر الشخصيات في تاريخ المسرح المصري. وشارك في عدد من المسرحيات الكلاسيكية مثل:
• “هاللو شلبي”
• “سيدتي الجميلة”
• “الفلوس حبيبتي”
• “سكر زيادة”
السينما.. من “أرض النفاق” إلى “الحريف”
امتدت موهبة فرغلي إلى الشاشة الكبيرة، وشارك في أفلام أيقونية أبرزها:
• “أرض النفاق”
• “سفاح النساء”
• “الشقة من حق الزوجة”
• “فوزية البرجوازية”
• “الدنيا على جناح يمامة”
وكان له حضور قوي في أفلام عادل إمام، منها:
• “الحريف” (بدور “رزق الإسكندراني”)
• “المولد” (بدور “علي الأعرج”)
• “احترس من الخط”
الدراما التلفزيونية: حضور دائم
في التلفزيون، ترك عبدالله فرغلي بصمته في أعمال لا تُنسى، منها:
• “أبنائي الأعزاء.. شكرًا”
• “أخو البنات”
• “حدائق الشيطان”
وكان آخر ظهور له في الجزء الأول من مسلسل “الجماعة” عام 2010، قبل رحيله في العام ذاته عن عمر ناهز 82 عامًا.
إرث لا يُنسى
لم يكن عبدالله فرغلي مجرد ممثل، بل أستاذًا في الأداء والتنوع، مزج بين خفة الظل والقدرة على تقمص الأدوار الصعبة، ليحجز لنفسه مكانة خالدة في ذاكرة المشاهدين. في ذكرى رحيله، لا يزال اسمه يُذكر بكل احترام كأحد رواد الأداء المسرحي والتلفزيوني في مصر.
رحل بجسده، لكن صوته وضحكته ووقاره لا تزال تعيش في وجدان أجيال.