في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة والمعاناة الإنسانية المتزايدة، قدم الملياردير الأسترالي أندرو فورست، مؤسس مؤسسة مينديرو الخيرية، مقترحًا يهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع المحاصر.

مبادرة أندرو فورست

اقترح فورست بناء نظام "بوابات آمنة" على الحدود بين إسرائيل وغزة، بهدف تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية.

وهذا النظام يهدف إلى تسليم ما يصل إلى 10 آلاف طن من المساعدات الغذائية يوميًا للفلسطينيين المحاصرين.

تفاصيل الاقتراح

حسب ما نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، كان من المقرر أن يعرض فورست اقتراحه خلال المؤتمر الإنساني الذي استضافه الأردن، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء ومؤسسات أممية.

وقد تعهد فورست بتقديم 5 ملايين دولار لتحسين الممر البري الإنساني الأردني، من خلال بناء مستودعات تخزين لدعم مرور المزيد من المساعدات إلى غزة.

مناقشات ومراحل التنفيذ

في بيان منفصل، ذكر فورست أنه ناقش مشروعه مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خلال الشهرين الماضيين.

وأشار إلى أن الخطة الأكثر طموحًا لبناء بوابات آمنة في ثلاث نقاط على طول الحدود يمكن أن تصبح جاهزة للعمل في غضون ثلاثة أسابيع، إذا أعطت إسرائيل الضوء الأخضر.

آلية عمل البوابات الآمنة

تتضمن الخطة تركيب ثلاث نقاط وصول مراقبة عن بُعد على الحدود.

وسيتم فحص الشاحنات باستخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد عند دخولها ومغادرتها.

فبمجرد وصول الشاحنات إلى الحدود، يغادر السائق الإسرائيلي وتكمل الشاحنة رحلتها إلى الجانب الفلسطيني بقيادة سائق آخر من غزة.

تأمين المساعدات وتوزيعها

أكد فورست أن البوابات سيتم تشغيلها من قبل طرف ثالث لمراقبة المنشآت والمعدات وضمان العمل في ساعات محددة.

وأوضح أن الخطة لا تفرض أي تكلفة على إسرائيل وتحترم الخطوط الحمراء.

وعلى الجانب الفلسطيني، ستعمل المؤسسة مع الوكالات والشركات المحلية لتوزيع المساعدات داخل القطاع.

الأهمية الأمنية

سيعمل النظام على منع الوصول غير المصرح به إلى المركبات، مما يخفف المخاوف من إمكانية استغلال توصيل المساعدات لعبور المهاجمين المحتملين الحدود.

وتخضع شاحنات المساعدات للتفتيش الأمني قبل العبور إلى غزة عبر معبر "كرم أبو سالم" جنوبي القطاع.

الأثر الإنساني

تهدف هذه المبادرة إلى دعم الجهود الإنسانية لتخفيف معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت قصف مستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 37 ألف شخص.

كما تتزايد الإدانات الدولية للأعمال الإسرائيلية في غزة، حيث وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الإثنين بأغلبية ساحقة على خطة وقف إطلاق النار المدعومة من الولايات المتحدة.

ومع ذلك، أعلنت إسرائيل عزمها على مواصلة عملياتها العسكرية في غزة، مؤكدة أنها لن تدخل في مفاوضات "لا معنى لها" مع حماس، التي قدمت ردها على المقترح للوسطاء يوم أمس.

وفي هذه الأثناء، يواجه الفلسطينيون في القطاع المحاصر خطرًا إضافيًا يتمثل في الجوع الجماعي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين مساعدات حماس إنسانية مستودعات مؤسسات فلسطيني قطاع غزة مجاعة غزة المعاناة الإنسانية إسرائيل وغزة المساعدات الإنساني 10 آلاف طن الملياردير

إقرأ أيضاً:

مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية

قال المقرر الأممي المعني بالحق بالغذاء مايكل فخري إن المناطق التي اقترحتها إسرائيل لتوزيع الغذاء في قطاع غزة سياسية وليست إنسانية، مؤكدا أنها تشن حملة تجويع ضد أطفال غزة.

وأكد فخري -في حديث للجزيرة- أن إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في غزة، وتجوع أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

وشدد على أن القطاع بحاجة إلى إدخال ألف شاحنة على الأقل يوميا، في تباين كبير بين عدد الشاحنات المطلوبة وبين ما أدخلته إسرائيل أمس الاثنين.

وأعلنت إسرائيل، أمس، عن دخول أول دفعة من شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، في حين وصفت الأمم المتحدة السماح بدخول 9 شاحنات أغذية للقطاع بأنه "قطرة في محيط" .

وقال فخري إن إسرائيل "لو كانت مهتمة بأطفال غزة لما شنت حملة تجويع ضدهم".

في السياق ذاته، دعت 23 دولة إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي -في بيان مشترك- إسرائيل إلى السماح الفوري باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرين من خطر المجاعة وانتقدوا خطط إسرائيل بشأن توزيع المساعدات.

وأمس، هدد قادة فرنسا وبريطانيا وكندا في بيان مشترك باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وقال القادة في بيانهم إن "مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يطاق"، وأكدوا أن إعلان إسرائيل السماح بدخول كمية ضئيلة من الغذاء إلى غزة غير كاف على الإطلاق.

وجاء بيان القادة الثلاثة بعد إعلان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بناء على توصية الجيش من أجل توسيع نطاق العملية العسكرية.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال إن تحليلات الأمن الغذائي في قطاع غزة تشير إلى أنه في سباق مع الزمن لتفادي المجاعة، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لاستئناف تدفق المساعدات.

وبالتوازي مع الحصار والإغلاق المشددين، تشن إسرائيل على مدار الساعة قصفا جويا ومدفعيا على الأحياء السكنية والمرافق المدنية، مما يؤدي لسقوط أعداد كبيرة من الشهداء كل يوم.

وأعلنت إسرائيل، الأحد الماضي، بدء عملية عسكرية جديدة في القطاع سمتها "عربات جدعون"، وتتضمن خططا لاحتلال القطاع بالكامل، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة مرحلة وُصفت بالحاسمة.

مقالات مشابهة

  • بعد ضغوط واتهامات حادة.. إسرائيل توافق على إدخال المساعدات إلى غزة
  • مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية
  • دول أوروبية ترفض آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مجاعة حقيقية تعصف بأهالي القطاع .. تحذير عاجل من الإغاثة الطبية بغزة
  • نتنياهو عن قرار إدخال المساعدات لغزة: إذا حدثت مجاعة سنخسر دعم حلفائنا
  • 9 شاحنات مساعدات ستدخل غزة في الساعات المقبلة
  • نتنياهو: على إسرائيل أن تمنع حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية"
  • إسرائيل تقرر استئناف إدخال المساعدات إلى غزة
  • هل تحل “مؤسسة غزة الإنسانية” بديلا للأونروا في غزة؟
  • أبو الغيط: سياسة إسرائيل في فلسطين وسوريا ولبنان ستدخل المنطقة بحلقات لا تنتهي من المواجهة