إيكونوميست: مجاعة غزة كشفت فشل استراتيجية إسرائيل وتحولها إلى دولة منبوذة
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
أظهرت المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة تظهر فشل الإستراتيجية الإسرائيلية، وكيف أصبحت "إسرائيل" منبوذة عالميا بدون أن تقضي على حركة حماس وتحقق أهدافها من حرب الإبادة المستمرة منذ نحو 22 شهرا.
وجاء في تقرير بمجلة "إيكونوميست" أن "إعلان القوات الإسرائيلية في 26 تموز/ يوليو عن إنزال المساعدات بالمظلات وعن توقف تكتيكي عن القتال في الأجزاء التي لا تزال مكتظة بالسكان في القطاع المدمر، مما يسمح للمنظمات الإنسانية بإدخال مزيد من المساعدات للجوعى، هي أدلة عن فشل الإستراتيجية الإسرائيلية".
وأضاف التقرير أن ذلك جاء "بعد أربعة أشهر من خرق وقف إطلاق النار وإحكام الحصار على القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية أيا كانت إلى جانب الإعلان عن حملة عسكرية جديدة أطلق عليها "عربات جدعون" ومحاولة استبدال المنظمات الدولية التي تقودها الأمم المتحدة ببديل لتوفير الإمدادات الغذائية للسكان، مما فاقم الأزمة الإنسانية وجلب عليها استنكارا عالميا بدون أن تدمر على حماس التي لا تزال تسيطر على أجزاء من قطاع غزة".
وأوضح أنه "مع ذلك، فباستثناء محاولاتها الفورية لتهدئة المنتقدين الدوليين ومواصلة استرضاء المتشددين في الداخل، ليس من الواضح ما الذي سيحل محل استراتيجيتها الفاشلة. وجاء قرار السماح بدخول المزيد من المساعدات عقب تزايد التقارير عن المجاعة في غزة وضغوط من حلفاء إسرائيل، وبخاصة من إدارة ترامب".
وفي 29 تموز/ يوليو، نشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو منظمة تراقب الأمن الغذائي في العالم وتدعمها الأمم المتحدة أن "أسوأ سيناريوهات المجاعة" تتكشف في غزة.
وأضاف التصنيف أن انتشار المجاعة وسوء التغذية والأمراض يتسبب في ارتفاع حالات الوفاة المرتبطة بالجوع.
ومنذ نيسان/ أبريل، نقل 20,000 طفل في غزة إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، وفي 28 تموز/ يوليو، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك "مجاعة حقيقية" في القطاع.
ولا تزال حكومة الاحتلال تنكر المجاعة، واصفة المزاعم بأنها دعاية من حماس، مؤكدة أن الحركة التي تسيطر على أجزاء من القطاع هي من تتحكم بتدفق المواد الإنسانية عبر المنظمات الإغاثية القائمة، وهو زعم تنفيه الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية.
وقال تقرير المجلة إن "استبدال هذا النظام بمؤسسة غامضة وهي مؤسسة غزة الإنسانية، التي أنشأت منذ أيار/ مايو، أربعة مراكز في داخل المناطق الخاضعة للقوات الإسرائيلية وتديرها مجموعات من المرتزقة الأمريكيين، كان خيارا كارثيا، فقد تباطأ تدفق المساعدات إلى القطاع بشكل كبير، إضافة إلى ذلك، قتل مئات الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي على الطرق المؤدية إلى هذه المراكز، أو دهسوا وهم يصطفون في طوابير للحصول على الطعام".
وأوضح أن "حتى قادة الجيش الإسرائيلي أقروا سرا بأن القطاع على شفا المجاعة، وحثوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إدخال المزيد من الغذاء".
ويقول مسؤولو الإغاثة إن التحول في استراتيجية "إسرائيل" لم يحدث تأثيرا كبيرا على الأرض حتى الآن، ولم تحدث عمليات الإنزال الجوي أي تأثير يذكر على احتياجات سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة، إذ لا توجد طريقة لضمان وصول الغذاء إلى من هم في أمس الحاجة إليه.
وفي 29 تموز/ يوليو، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها تسمح بدخول 200 شاحنة يوميا إلى القطاع، وهو عدد أقل بكثير من 500-600 شاحنة التي تقول منظمات الإغاثة إنها ضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية. وقال عمال الإغاثة إن نصف القوافل المخطط لها لم يسمح لها بعد. وقد أوقفت حشود من الناس اليائسين العديد من الشاحنات التي دخلت القطاع ونهبت في طريقها.
ويقول توم فليتشر، منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، إنه لتوفير الكميات الهائلة من المساعدات اللازمة لدرء المجاعة، هناك حاجة إلى تصاريح أسرع وطرق أكثر أمانا.
ووعد نتنياهو في بيانٍ له باللغة الإنجليزية بأن "إسرائيل ستواصل العمل مع الوكالات الدولية وتضمن تدفق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، أما باللغو بالعبرية، فكان أقل تسامحا، حيث وعد قاعدته بأننا "سنواصل القتال في غزة" وأننا "سنحقق هدفنا المتمثل في تدمير حماس والمساعدات التي تدخل غزة ستكون محدودة".
وتعلق المجلة أن هذه الرسائل المتضاربة، تعكس إلى جانب غرضها الدعائي عدم وضوح. فقد حشر نتنياهو "إسرائيل" في مأزق، حيث لم يعد أمامها خيارات كثيرة، ناهيك عن استراتيجية متماسكة. فيما استمرت المحادثات غير الرسمية حول وقف إطلاق النار منذ انهيار المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في تموز/يوليو.
ولا تزال أمريكا تحث "إسرائيل" على إبرام صفقة تنهي الحرب. وفي ظل تزايد الإدانة الدولية لإسرائيل، قد تشعر حماس بقدرتها على التفاوض بشروط أكثر صرامة. لكن أي صفقة تبقي حماس بأي قدر من السلطة في غزة لن تكون مقبولة من "إسرائيل".
وأوضحت أن "الخطط الأخرى التي تطرحها حكومة نتنياهو لم يتم قبولها بنفس القدر، حيث عرقلت معارضة الجيش الإسرائيلي فكرة الحكومة بإجبار جميع السكان على العيش في مدينة إنسانية على جزء صغير من أراضي غزة. كما أن ضم أجزاء من القطاع أو فرض حصار على المناطق المتبقية المأهولة بالمدنيين من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً، ويثير غضبا عالميا أشد وطأة دون القضاء على حماس".
وأكدت المجلة أن "طرح مثل هذه الأفكار الجذرية يرضي شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف في الائتلاف، وفي ظل تضاؤل قدرتهم على زعزعة استقرار حكومته الآن، بعد أن دخلت الكنيست، في العطلة حتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر، يمكن لنتنياهو استغلال هذه الفترة لاتخاذ خطوات من شأنها إثارة غضبهم، مثل الموافقة على وقف إطلاق النار. ومع ذلك، فهو الآن يلعب على الوقت. وبالنسبة لسكان غزة الجائعين، هذا يعني أن أي تخفيف قد يكون مؤقتا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية المجاعة غزة الإسرائيلية الاحتلال إسرائيل غزة الاحتلال المجاعة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من المساعدات فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة
غزة " وكالات":حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن أطفال قطاع غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة وتدهور الأوضاع؛ بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.
وقال نائب المدير التنفيذي لـ"اليونيسيف" تيد شيبان -في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية: "إن أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق، وعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوههم".
وأضاف "نحن على مفترق طرق، والخيارات المتخذة الآن ستحدّد ما إذا كان عشرات الآلاف من الأطفال سيعيشون أم سيموتون".
وبعد زيارته الرابعة إلى غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، ذكر المسؤول الأممي "تشاهدون الصور في الأخبار، وتعرفون ما حدث، لكن الأمر أصعب بكثير عندما تكونوا هناك، فعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوه العائلات والأطفال"، مؤكدًا على أن أكثر من 18 ألف طفل قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب.
وجدّد التأكيد على ضرورة إدخال 500 شاحنة يوميًّا على الأقل للقطاع عبر جميع الطرق، وهذا يشمل المساعدات الإنسانية والغذائية.
في الاثناء، اعتبرت الحكومة الألمانية اليوم السبت أن "التقدم الأولي المحدود" في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زال "غير كافٍ" من دون أن تُشير إلى امكانية فرض عقوبات على إسرائيل على الرغم من لهجتها المتصاعدة.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة ستيفان كورنيليوس في بيان أن برلين "لاحظت تقدما أوليا محدودا في (إيصال) المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ومع ذلك، لا يزال غير كافٍ لتخفيف وطأة حالة الطوارئ".
وقال كورنيليوس إن "إسرائيل تظل ملزمة بضمان إيصال كامل للمساعدات".
من جهة اخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم السبت، عن تسجيل سبع حالات وفاة جديدة بينهم طفل واحد بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت صحة غزة، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم :"يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 169 حالة وفاة، من بينهم 93 طفلا" مشيرة الى أن العدد قد يرتفع خلال الساعات المقبلة حيث يعاني العديد من الاشخاص من اوضاع صحية صعبة بسبب سوء التغذية.
وأكدت وزارة الصحة أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
وقبل يومين، قالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد حاليًا أسوأ سيناريو للمجاعة، وذلك بحسب التحذير الذي نشره التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هذا الأسبوع. وأضافت المنظمة في بيان سابق أن "الناس لا يجدون طعامًا لأيام، وآخرون يموتون لأن أجسادهم التي تعاني نقص التغذية أو الضعف الشديد تستسلم للأمراض أو لفشل الأعضاء ". وأوضحت أنه بينما يُنتظر من النظام الصحي أن يكون مصدرًا للإغاثة، فإنه في غزة يفتقر إلى الإمدادات الطبية الأساسية والوقود وغيرها من الضروريات اللازمة لأداء مهامه بشكل كامل، بل إن العاملين في المجال الإنساني والعاملين الصحيين يعانون الضعف بسبب الجوع. وذكرت المنظمة أن "وقف نزيف الأرواح المؤلم وعكس مسار هذه المأساة التي من صنع الإنسان سيستغرق شهورًا، إن لم يكن سنوات، ذلك أن تعافي شخص مصاب بسوء التغذية أمر يتطلب عناية طبية متخصصة، وتغذية علاجية صحيحة، ومكملات غذائية دقيقة مناسبة".
وفي سياق، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 21 فلسطينيا استشهدوا اليوم السبت بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات، في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن 13 شخصا استشهدوا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع استمرار القصف والغارات الجوية الإسرائيلية.
وأوضح أن "10 شهداء على الأقل بينهم امرأتين " سقطوا في غارات استهدفت خياما للنازحين في خان يونس في الجنوب ومنزلا في بلدة الزايدة وسط القطاع.
كما استشهد 3 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة مواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو عشرة منازل نسفها بالمتفجرات في خان يونس وفي شرق مدينة غزة.
وأحصى الدفاع المدني "5 شهداء وعشرات المصابين بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة" في وسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين وبينهم "حالات خطيرة".
وفي جنوب القطاع، قال بصل إن المسعفين نقلوا "3 شهداء على الأقل وأكثر من 30 إصابة بنيران الاحتلال قرب مركزين للمساعدات، في منطقتي الطينة (في جنوب غرب خان يونس)، والشاكوش (شمال غرب مدينة رفح)".
وفي وقت سابق، زار المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قطاع غزة المهدد بالمجاعة والمدمر، للوقوف على آليات توزيع المساعدات.
من جهتها، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفته بأنه "مصيدة للموت" لسكان القطاع الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
في الاثناء حذرت الأمم المتحدة من تربص المجاعة بأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة المحاصر بعد نحو 22 شهرا من الحرب المدمرة.
وذكر المكتب الإعلامي التابع للمقاومة أن "73 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة منذ امس " مطالبا "بإدخال عاجل وكافٍ للغذاء وحليب الأطفال وفتح المعابر فورا".
وقال إن "الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية".
ولفت الإعلام الحكومي إلى أن "غالبية شاحنات المساعدات تعرضت للنهب والسرقة نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال".
استئناف إسقاط المساعدات
من جهة ثانية، قام الجيش الألماني مجددا بإسقاط مساعدات إنسانية فوق قطاع غزة الفلسطيني المحاصر الذي يعاني أزمة تجويع منذ شهور.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال متحدث باسم سلاح الجو الألماني في برلين اليوم السبت إن طائرة نقل أسقطت 22 منصة تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبية، بلغ إجمالي وزنها 9.6 طن. وكانت الطائرة، وهي من طراز "ايه 400 إم"، أقلعت من الأردن. ومن المقرر أن يستأنف الجيش عمليات إسقاط المساعدات فوق القطاع اليوم الاحد في حال توفرت الظروف المناسبة.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن قطاع غزة يقف على شفا مجاعة. وتسيطر إسرائيل على جميع مداخل ومخارج هذا الشريط الساحلي المطل على البحر المتوسط، وكانت إسرائيل منعت، على مدى عدة أشهر، دخول المساعدات أو سمحت بدخول كميات قليلة فقط.
ومنذ يوم الأحد الماضي - وبعد تزايد الانتقادات الدولية بسبب الوضع الإنساني المروع للسكان المدنيين الفلسطينيين - سمحت إسرائيل مجددا بإدخال كميات أكبر من المساعدات عبر الطرق البرية، كما دعمت عمليات إسقاط المساعدات جوا من قبل دول حليفة. وتشارك ألمانيا في هذه الجهود بطائرتين يتم تحميلهما في قاعدة عسكرية بالأردن، وتقومان بإسقاط مواد غذائية ومعدات ضرورية فوق قطاع غزة.
وتعتبر منظمات دولية أن إسقاط المساعدات جوا غير فعال ومكلف، نظرا للكميات المحدودة التي يمكن نقلها بهذه الطريقة. فبالمقارنة مع شاحنات الإغاثة البرية، لا يمكن إيصال سوى كميات ضئيلة من الأغذية إلى الشريط الساحلي عبر الجو. كما يشير العاملون في مجال الإغاثة إلى أن إسقاط المنصات في منطقة مكتظة بالسكان قد يؤدي إلى إصابة أو مقتل أشخاص على الأرض.