عرض فيلم "المطران" مساء أمس ببيت الزبير ضمن برنامج "أيام سورية ببيت الزبير". والفيلم من بطولة الفنان السوري رشيد عسّاف، ومن إخراج باسل الخطيب وهو مخرج تلفزيوني وسينمائي مقيم في سوريا من أصل فلسطيني، وعميد المعهد العالي للفنون السينمائية بدمشق منذ 2021. وللكاتب حسن م يوسف وهو كاتب وأديب وصحفي وسيناريست سوري.

يحكي الفيلم قصة النضال في حياة هيلاريون كابوتشي رجل الدين المسيحي المولود في حلب، والذي كان شاهدا حيا على نكبة فلسطين عام 1948م. أنهى هيلاريون كابوتشي دراسته اللاهوتية في معهد "القديسة حنة" في مدينة القدس بفلسطين، أواخر أربعينيات القرن الماضي، وعاد بعدها إلى موطنه الأصل سوريا. وبعد مرور 17 عاما وتحديدا عام 1965م عاد إلى فلسطين من جديد وتحديدا إلى مدينة القدس، كمطران للروم الملكيين الكاثوليكيين، ليعاصر المطران بعد ذلك مأساة الفلسطينيين مع الاحتلال، وسقوط مدينة القدس كاملة بيد الاحتلال عقب نكسة يونيو عام 1967 لتبدأ مرحلة مهمة من حياته في المقاومة. وكان دور المطران في هذه الحقبة مزدوجا تارة كان راعيا صالحا لشؤون رعيته وكنيسته، وتارة أخرى كان مناضلا ومقاوما من أجل حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة. وعقب ذلك، تقضي محكمة إسرائيلية بالسجن 12 عاما على المطران، في محاكمة تاريخية، ليقبع رهينة الاعتقال ويتعرض خلالها لكل أنواع العذاب دون أن يتراجع عن موقفه المناضل والمناهض للاحتلال، قبل أن يتدخل الفاتيكان الإطلاق سراحه المشروط بإبعاده عن فلسطين، وعدم زيارة أي دولة عربية أو الإقامة فيها بعد قضاء 4 سنوات من محكوميته.

ويستمر بالتزامن مع برنامج "أيام سورية ببيت الزبير" معرض فضاءات تشكيلية سورية الذي احتفى بالفنانين السوريين ضاما عددا كبيرا من الأعمال الفنية واللوحات التشكيلية لـ6 فنانين أثروا الساحة الفنية بنتاجهم التشكيلي. وشارك فيه كل من الفنان الدكتور سائد سلوم، والدكتورة لبانة ربيع، والفنان نضال خويص، والفنانة سخاء حمد جنود، والدكتور يوسف البلوشي، والفنان وسيم عبدالحميد، والفنانة ناهد بلان، حيث تميز كل فنان بتوجه معين من خلال الرسالة التي يقدمها في عمله الفني، كما أن الأعمال المشاركة تميزت باختلاف المدارس الفنية واللون الفني الذي يقدمه كل عمل، كما أن بعض الأعمال اقتربت من البيئة العمانية وجسدتها بصورة جمالية.

ويأتي المعرض في إطار التعاون الثقافي بين سلطنة عمان والجمهورية العربية السورية، ونقل الخبرات الفنية من خلال التعارف بين الفنانين ببعضهم، وتناقل المعلومات في كل جديد يخص الفن التشكيلي في الوطن العربي وخارجه، وهو فرصة للقاء الفنانين ببعضهم، وتوسيع الأفكار وتقوية العلاقات. المعرض تنوعت فيه أشكال الفن التشكيلي، ويستمر المعرض السوري المقام في بيت الزبير إلى نهاية شهر يوليو.

وأقيمت اليوم أمسية شعرية ضمن البرنامج، أحيتها الشاعرة والكاتبة السورية يقين جنود، والشاعر العماني هلال السيابي، تلى الأمسية فقرة غنائية شارك فيها الفنان والمطرب السوري أحمد سكماني، والفنانة داليا عمار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«الشارقة السينمائي للأطفال والشباب» يختتم نسخته الـ12

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة ترامب يشيد بدور الإمارات في دعم خطته للسلام في الشرق الأوسط ليما.. «الكابوس» يعود إلى مطاردة «العنابي»

اختتم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، مساء أول أمس، فعاليات نسخته الثانية عشرة، التي أُقيمت برعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، وذلك بحفل خاص أُقيم في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور عددٍ من المخرجين والعاملين في القطاع السينمائي.
وكرم المهرجان الذي استقطب على مدار أيامه الستة، أكثر من 60 ألف زائر ومشارك وطالب في حفل الختام صناع الأفلام المتميزين والواعدين بجوائز فئاته المختلفة.

الجوائز
نال فيلم «سلمى وقمر» للمخرجة عهد كامل جائزةَ أفضل فيلم روائي طويل، فيما حصلت رولا خليل على تنويهٍ خاص عن أدائها المميز في الفيلم. وفاز فيلم «ابن» للمخرجة زانا بيكامبيتوفا بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير، في حين حظي فيلم «مس موكسي» للمخرج ويب فيرنووي بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طويل. وفاز فيلم «كل لحظة حيّة نابضة» للمخرج أنجيلو فيسّر بجائزة أفضل فيلم من صُنع الأطفال واليافعين، وحصد فيلم «قِن» للمخرج مجتبى الحجي جائزة أفضل فيلم قصير من صُنع الطلبة.
بينما نال فيلم «كلافيريستا المسنّة» للمخرجة سارة كوبين جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير من صُنع الطلبة.
ونال فيلم «المُلّا» للمخرج بهاء الكاظمي جائزةَ أفضل فيلم عربي روائي قصير، فيما فاز فيلم «كيف تفتح الباب» من إخراج جي وان بارك وجوان جي بي هوي بجائزة أفضل فيلم روائي دولي قصير.
وحصل فيلم «رؤوس الجبال» للمخرج علي فؤاد على جائزة أفضل فيلم وثائقي، ومنح المهرجان تنويهاً خاصاً لكلٍّ من ماريون بروفوروف عن أدائه المميّز في الفيلم الروائي الطويل «سرّ اليد السوداء»، وبارك سو- يي عن أدائها اللافت في الفيلم الروائي الطويل «2:15 مساءً».

نجاحات لافتة
أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، أن ما حققته النسخة الثانية عشرة من نجاحات لافتة، يعكس حجم تأثيره وقوته ومكانته على الساحتين المحلية والدولية، ودوره في دعم أصحاب المواهب الناشئة.
وقالت: «إن المهرجان تحول إلى جزء أساسي ومهم من المشهد الثقافي في الشارقة بفضل سعيه الدائم إلى إحداث تأثير إيجابي في المجتمع وقدرته على فتح الآفاق أمام المبدعين مما يعكس أهميته، ودوره في تحفيز الأطفال واليافعين على دخول مجال السينما، والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم نحو المستقبل».
وهنأت القاسمي الفائزين في مسابقات المهرجان، التي شكلت حاضنة نوعية للمواهب السينمائية، مؤكدة أن الأفلام الفائزة نجحت في لفت انتباه الجمهور وأعضاء لجان التحكيم، بما تتميز به من جودة وتنوع في موضوعاتها وقصصها ومستوياتها الفنية والجمالية التي تعبر عن الواقع، الأمر الذي يعكس حرص صناع الأفلام على تقديم الأفضل في أعمالهم.
كما تم خلال الحفل أيضاً تكريم أعضاء لجان التحكيم والمتعاونين والمدربين والمحكمين الواعدين والشركة المنظمة للمتطوعين، إلى جانب تكريم داعمي وشركاء المهرجان والرعاة.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تنتفض من أجل فلسطين.. إضراب عام وتظاهرات ضخمة في أكثر من 40 مدينة
  • رمضان 2026.. هدى الإتربي تنشر صورًا من كواليس مسلسل "كلهم بيحبوا مودي"
  • «بعد غياب 4 سنوات».. مسلسل «فن الحرب» يعيد يوسف الشريف للساحة الفنية
  • أحمد نافع يُطرب الجمهور في أمسية موسيقية تُحيي التراث العربي ببيت الغناء.. غدا
  • الخطيب: نسعى لتحقيق توازن في علاقاتنا التجارية عبر استثمارات مباشرة مع شركائنا الدوليين
  • تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة بـ 200 مليون جنيه
  • الثقافة تُحيي التراث الموسيقي العربي في أمسية ببيت الغناء
  • أحمد عز ومحمد عبد العظيم من كواليس تصوير فيلم فرقة الموت
  • «الشارقة السينمائي للأطفال والشباب» يختتم نسخته الـ12
  • الفيصل الزبير ينهي موسمه الحالي بالمركز الثاني في الترتيب العام لسباق التحمل ببرشلونة