"هذه الحرب لن تنتهي": صحيفة معاريف تكشف عن مخطط نتنياهو للبقاء في السلطة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أجرت الصحيفة الإسرائيلية مقابلة مع سياسي بارز من حزب نتنياهو كشف فيها عما يعتقد أنها خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي للسيطرة على مفاصل الدولة وإشعال حرب مع لبنان من اجل البقاء في منصبه لسنوات طويلة قادمة.
في مقال على صفحتها على الإنترنت، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنها أجرت مقابلة مع سياسي بارز من حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
السياسي، الذي وصفته الصحيفة بـ"المخضرم"، قال إن نتنياهو سيبقى متشبثًا بكرسي السلطة لمدة خمسة أعوام على الأقل.
كاتب المقال، نير كيبنيس، الذي أجرى المقابلة، تعجب من إجابة هذا السياسي الذي لم يكشف المقال عن هويته، وسأله: "...أو خمسة أشهر، أيهما يأتي أولاً؟" لكن السياسي لم يكن يمزح، وأجاب قائلًا للصحفي: "أنت لا تفهم، هذه الحرب لن تنتهي طالما ظل خطر الانتخابات يلوح في الأفق."
ويقول هذا السياسي، الذي كان في يوم من الأيام يعمل مع نتنياهو، إن من "الساذج" الاعتقاد بأن نتنياهو سوف يجري الانتخابات عام 2026 كما هو مخطط. ويضيف: "تأجيل الانتخابات المحلية بدا وكأنه موضوع فني، لكنه كان البداية فقط."
السجال يشتعل بين نتنياهو وبن غفير.. اتهام بتسريب أسرار الدولة ودعوة لاختبار كشف الكذبويشير السياسي إلى الانتخابات المحلية التي تأجلت مرتين، بعد أن كانت مقررة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2023. كاتب المقال اعترض على هذه النقطة، متحججًا بأن هناك قانونًا ومحكمة عليا وعوامل أخرى لن تسمح لنتنياهو بالمضي قدمًا في تأجيل الانتخابات. لكن السياسي يجادل بأن شرعية هذه الأجهزة "أصبحت موضع شك".
ويضيف: "الشرطة لن تطبق القانون، والجهات الأخرى التي قد تتمرد ستدرك أن الإصرار على تطبيق القانون يعني مواجهة عنيفة مع جهاز الأمن الداخلي، الذي يخضع الآن للتعديل كي يصبح مواليًا للسلطة." ويقول السياسي إن نتنياهو سيتخلص من جميع رؤساء الأجهزة الأمنية، كالجيش والموساد والشاباك، وسيضع مكانهم أشخاصًا موالين له.
نتنياهو وترامبكما أنه يعتقد أن لنتنياهو هدفين: الأول هو جر الصراع على الحدود الشمالية إلى مرحلة الغليان، والثاني هو الشجار مع بايدن بما يخدم مصلحة ترامب، مما سيؤدي إلى فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وترامب بدوره، حسبما يقول هذا السياسي الإسرائيلي، سيفتح المجال لحليفه نتنياهو لشن حرب شاملة على لبنان عندما يدخل ترامب البيت الأبيض مجددًا في كانون الثاني/يناير 2025.
وتلك ستكون حربًا طويلة وستمنع إجراء أي انتخابات مبكرة. هذا سيتيح لنتنياهو فرصة فرض السيطرة الكاملة على أنظمة الدولة الإسرائيلية، مما سيمكنه من تأجيل الانتخابات.
يوضح كاتب التقرير أن السياسي الذي أدلى بهذه التنبؤات "المروعة" ليس من داخل دائرة صُناع القرار، أي أنه ليس من "المقربين من نتنياهو، ولا يدري خفايا قلبه". لكنه مع ذلك، كان مستشارًا وعمل "بشكل وثيق مع رئيس الوزراء في أوقات أفضل، عندما كان لا يزال هناك أشخاص حول نتنياهو موالون للمملكة وليس فقط للملك" حسب تعبيره، أي أن ولاء هؤلاء المستشارين كان للدولة وليس لشخص رئيس الوزراء.
ويختم الكاتب مقاله بالقول: "هذه الحرب المريرة سيطول أمدها حتى نفهم جميعاً أنه يستحيل إجراء انتخابات أو تشكيل لجنة تحقيق تحت إطلاق النار..." ويتابع أن من لا يفهم ذلك سيرى نفسه أمام عناصر الشرطة التي تحولت من قوة تكافح الجريمة إلى وحدة لقمع المظاهرات. "هل يبدو الأمر مروعًا؟ ربما، ولكننا تعلمنا فعلًا ألا نتجاهل العلامات المبكرة التي يمكن أن تتجمع الآن في صورة نهاية العالم".
المصادر الإضافية • معاريف
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قبرص ترفض تصريحات نصر الله: لسنا منخرطين في أي عمليات عسكرية فلاديمير بوتين يصل كوريا الشمالية ويوقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع كيم جونغ أون رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يقترب من منصب الأمين العام الجديد لحلف الناتو انتخابات دونالد ترامب أمن لبنان الكنيست بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط حركة حماس بنيامين نتنياهو الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط حركة حماس بنيامين نتنياهو انتخابات دونالد ترامب أمن لبنان الكنيست بنيامين نتنياهو الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط حركة حماس بنيامين نتنياهو كرة القدم فلاديمير بوتين جنوب أفريقيا وفاة روسيا ألمانيا السياسة الأوروبية بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
صحيفة: السعودية تشارك عباس في الضغط لسحب سلاح المخيمات في لبنان وفرض إدارة أمنية
تواصل السلطة الفلسطينية، بقيادة محمود عباس وفريقه، بالاشتراك مع السعودية، العمل على خطة جديدة لسحب سلاح المخيمات الفلسطينية، وفرض إدارة أمنية، بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية، رغم المخاوف اللبنانية المتزايدة من هذا المشروع.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن مشروع السلطة الفلسطينية لتسليم سلاح المخيمات في لبنان يواجه صعوبات كبيرة أدت إلى تأجيل التنفيذ، خوفًا من اندلاع حرب أهلية فلسطينية – فلسطينية أو مواجهة مع الجيش اللبناني.
وشددت الصحيفة على أن السعودية شريكة مباشرة في المشروع، بالتعاون مع الإمارات، بهدف مواجهة حركة "حماس" وتقييد نفوذها الجماهيري، خاصة في ظل الحرب على غزة.
وفي هذا السياق يجري التركيز على جمع المعلومات الأمنية حول نشاطات "حماس" وعلاقاتها بحزب الله وإيران، بالتوازي مع ممارسة ضغوط على السلطة اللبنانية الجديدة، بما يشمل الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، لدعم المشروع.
وتشمل الإجراءات ضد "حماس" السعي لإغلاق مكاتبها وحظر أنشطتها في لبنان، والضغط لإبعاد قياداتها ومنع دخول مسؤوليها إلى البلاد.
فضلا عن دعم خطاب معادٍ لحماس داخل الشارع السني اللبناني، عبر محاولات شق صفوف الجماعة الإسلامية.
ويقود هذا التوجه نائب حسين الشيخ، رئيس السلطة الفلسطينية، بدعم محدود من ياسر عباس.
وتشمل الترتيبات الجديدة إعادة هيكلة الأجهزة الفلسطينية في لبنان، بما يشمل المؤسسات الدبلوماسية، والأمنية، وحركة فتح، إضافة إلى استحداث نظام أمني وإداري مشابه لنظام الضفة الغربية، يخدم أجندة التنسيق مع "إسرائيل" ومناهضة المقاومة.
وأكدت الصحيفة ان الإجراءات الجديدة تشمل إعفاء السفير الفلسطيني في لبنان، أشرف دبور من منصبه وتعيين محمد الأسعد خلفًا له.
كما تشمل تعيين ناصر العدوي نائبًا لرئيس المخابرات الفلسطينية، مع تكليفه بتوسيع الأنشطة الاستخباراتية في لبنان. بالتوازي مع تعزيز جهود تجنيد عناصر جديدة ضمن برنامج مشابه لبرنامج "دايتون" في الضفة الغربية.
وذكرت "الأخبار" أن برنامج السلطة في رام الله فيما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية، يدور في فلك البرنامج الأمريكي الإسرائيلي السعودي لترتيب الوضع في لبنان والمنطقة.