«هيومن رايتس ووتش» تحذّر من سقوط مدينة الفاشر
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
التغيير: كمبالا
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن سقوط مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، من المرجح أن يؤدي إلى موجة أخرى من عمليات القتل.
وأضافت في تقرير نشر اليوم واطلعت عليه “التغيير”، أن قوات الدعم السريع مع جماعات مسلّحة متحالفة معها، تحاصر منذ أشهر الفاشر، في ظلّ غياب تام لـ”الأمم المتحدة” أو أي وجود دولي أو إقليمي آخر مهمّته حماية السكّان المدنيين هناك.
وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة التابعة لها قتلت آلاف الأشخاص، معظمهم من المساليت، في الجنينة في غرب دارفور والمناطق المحيطة بها، مما أجبر أكثر من نصف مليون شخص على الفرار إلى تشاد المجاورة.
وحذرت هيومن ووتش من أن الخطر يتمثل الآن في استهداف مئات الآلاف من النازحين الفارين من العنف في أماكن أخرى في دارفور الذين يجدون ملجأ في الفاشر.
وأوضح التقرير أن الصندوق الذي خصصته الأمم المتحدة للأزمة في السودان يعاني من نقض شديد في التمويل رغم أنّ ضحايا هذا النزاع معرّضون للخطر أكثر مما قد يُمكن للفرد تصوّره. نتيجة لذلك، فإنّ الخدمات الطبيّة في أدريه محدودة، والخدمات النفسية والاجتماعية محدودة للغاية رغم الحاجة الهائلة إليها بين النازحين.
وطالب التقرير بأن يكون هناك اهتمام من الحكومات الأجنبيّة ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكوميّة لضمان دعم إنساني مُنقذ للحياة، وتحقيق المزيد من التدقيق والعدالة في نهاية المطاف بالنسبة إلى المتورطين في الفظائع الجماعيّة.
وأشار التقرير إلى أنه يتعيّن على الأمم المتحدة و”الاتحاد الأفريقي” إرسال بعثة لحفظ السلام في دارفور، مهمتها حماية المدنيين، ومراقبة انتهاكات قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني، وإرساء الأساس لعودة آمنة للنازحين.
وأكد أنه في غياب قوات تعطي أولويّة لحماية المدنيين، يتمثل الخطر في تكرار الفظائع التي عاشها مئات آلاف ليس فقط في الفاشر، وإنما أيضا في بلدات ومدن أخرى في دارفور.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تطالب المجتمع الدولي بدعم جهود إنهاء حصار الفاشر
الخارجية السودانية اتهم المجتمع الدولي بتجاهل “جريمة الإبادة الجماعية المستمرة” من قبل قوات الدعم السريع ضد بعض المجتمعات في مناطق مختلفة في السودان.
بورتسودان: التغيير
طالبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية، كل الفاعلين الدوليين والإقليميين باتخاذ إجراءات ملموسة تضمن وقف إمدادات السلاح والمرتزقة للمليشيا- قوات الدعم السريع، بجانب دعم جهود الحكومة لإنهاء معاناة المدنيين بالفاشر وغيرها من المدن التي تحاصرها أو تحتلها.
ومنذ مايو 2024م تفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر عاصمة شمال دارفور، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، وتسبّبت المعارك الأخيرة بين الجيش والدعم السريع في قطع طرق الإمداد الرئيسية، ما جعلها تعيش عزلة شبه كاملة.
وأدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، السبت، المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بمركز إيواء دار الأرقم في الفاشر، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين.
وقالت إن المذبحة الجديدة تأتي في ظل التجاهل الدولي لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة من قبل “المليشيا الإرهابية” ضد بعض المجتمعات في مناطق مختلفة في السودان “منذ الإبادة الجماعية في الجنينة واردمتا في يونيو 2023 وقرى الجزيرة خلال عام 2024 ومخيمي زمزم وأبوشوك في الأشهر الماضية”.
وأضافت أنه راح ضحية المجزرة البشعة 57 من المدنيين بينهم 17 من الأطفال، 22 من النساء و18 من كبار السن، ووصفتها بأنها “امتداد لمخطط مليشيا آل دقلو الإرهابية الذي يهدف إلى التصفية الجماعية للنازحين والمدنيين بمنطقة الفاشر”.
ودعا بيان الخارجية، مجلس الأمن بالأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤولياته للتصدي لهذه “المليشيا” ورعاتها وإنفاذ قراره 3736 (24) الذي يطالبها برفع حصارها عن الفاشر فوراً والتوقف عن مهاجمتها.
وطالب كل الفاعلين الدوليين والإقليميين باتخاذ إجراءات ملموسة تضمن وقف إمدادات السلاح والمرتزقة للمليشيا ومعاقبة قياداتها وعناصرها المسؤولة عن هذه الفظائع.
كما طالب بدعم جهود الحكومة السودانية لإنهاء معاناة المدنيين بالفاشر وغيرها من المدن التي تحاصرها أو تحتلها “المليشيا”- حسب البيان.
الوسومأردمتا الجزيرة الجنينة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر المجتمع الدولي دارفور مخيم أبو شوك مخيم زمزم وزارة الخارجية والتعاون الدولي