زيارة ترامب المرتقبة للقاهرة.. تأكيد أمريكي على محورية الدور المصري في تثبيت وقف إطلاق النار وصناعة السلام الإقليمي
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
في تطور سياسي ودبلوماسي مرتقب، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بزيارة رسمية إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تعكس ما باتت تحظى به القاهرة من مكانة محورية في إدارة ملفات الإقليم.
وتأتي الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، عقب نجاح الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة خلال مفاوضات استضافتها مدينة شرم الشيخ.
وتعد هذه الزيارة، التي تحظى بمتابعة إقليمية ودولية واسعة، مؤشرًا واضحًا على حجم التأثير المصري المتنامي في ملفات الأمن الإقليمي والسلام، خصوصًا في ظل حالة التوتر التي يشهدها الشرق الأوسط.
أستاذ قانون دولي: مصر مفتاح أي تسوية في المنطقة وزيارة ترامب تأكيد لذلك
أكد الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي ان زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر بعد نجاح مفاوضات شرم الشيخ ووقف إطلاق النار تمثل اعترافا أمريكيا رسميا بالدور المصري المحوري والحاسم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال الدكتور مهران في تصريحات لـ"صدى البلد" أن توقيت الزيارة له دلالات استراتيجية مهمة حيث تأتي مباشرة بعد نجاح الدبلوماسية المصرية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ، موضحا أن اختيار مصر كأول وجهة لترامب في المنطقة بعد هذا الإنجاز يؤكد أن واشنطن تدرك أن القاهرة هي المفتاح الحقيقي لأي حل في المنطقة وأن أي ترتيبات إقليمية لا يمكن أن تنجح دون الدور المصري.
وأكد أن القانون الدولي يعترف بأهمية الدول المحورية في حفظ السلم والأمن الإقليميين وفقا للفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشجع الترتيبات الإقليمية، لافتا إلى أن مصر تمارس هذا الدور بكفاءة استثنائية جعلتها الوسيط الأوثق والأكثر قبولا لدى جميع الأطراف.
وأشاد بالدور المصري الاستثنائي في إدارة الأزمة منذ بدايتها مؤكدا أن القاهرة لم تدخر جهدا في السعي لوقف العدوان وحماية الحقوق الفلسطينية ومنع تصفية القضية، مبينا أن الدبلوماسية المصرية نجحت في الموازنة الدقيقة بين الضغط على جميع الأطراف والحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة مع الجميع مما مكنها من لعب دور الوسيط الفعال.
وأكد أن نجاح مفاوضات شرم الشيخ يضاف لسجل النجاحات المصرية التاريخية في صناعة السلام من اتفاقية كامب ديفيد إلى المصالحات الفلسطينية المتعددة إلى حل الأزمات الليبية والسودانية وغيرها، مشيرا إلى أن هذا السجل الحافل يجعل من مصر قوة إقليمية لا غنى عنها في أي ترتيبات مستقبلية.
وحول الأساس القانوني للشراكة المصرية الأمريكية أوضح مهران أن العلاقات بين البلدين تستند لمعاهدات واتفاقيات ثنائية متعددة تنظم التعاون في مختلف المجالات، مؤكدا أن القانون الدولي يشجع التعاون بين الدول لتحقيق أهداف السلم والأمن الدوليين وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز التنسيق بين البلدين لضمان استدامة وقف إطلاق النار والانتقال لمرحلة إعادة الإعمار وتحقيق حل شامل للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن نجاح أي ترتيبات مستقبلية يتطلب دورا مصريا مركزيا وضمانات دولية حقيقية.
ونوه استاذ القانون الدولي إلي ضرورة أن تفضي الزيارة لالتزامات أمريكية واضحة بدعم إعادة إعمار غزة ورفع الحصار وتحقيق حل عادل يضمن الحقوق الفلسطينية، مؤكدا أن مصر ستواصل لعب دورها المحوري في متابعة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم تراجع إسرائيل عن التزاماتها مؤكدا أن القاهرة ستبقى الضامن الحقيقي لاستدامة السلام في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب شرم الشيخ وقف إطلاق النار غزة فلسطين وقف إطلاق النار القانون الدولی فی المنطقة شرم الشیخ مؤکدا أن
إقرأ أيضاً:
قمة شرم الشيخ للسلام.. مصر تواصل دورها المحوري في تثبيت الاستقرار الإقليمي
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، تتجه أنظار العالم إلى قمة شرم الشيخ للسلام التي تنعقد في لحظة دقيقة بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه من نتائج على مسار الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة بأكملها.
تكتسب القمة أهمية استثنائية نظرًا لتوقيتها الحساس، إذ تجسد استمرار الدور المصري المحوري في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتهيئة الأجواء لاستعادة الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتسعى القاهرة من خلال هذه القمة إلى إحياء المسار السياسي الشامل، بما ينهي دوامة العنف ويعيد ترتيب الأولويات في المنطقة على أسس من السلام والتنمية والتعاون المشترك، مع التأكيد على ضرورة وجود إرادة دولية حقيقية لدعم هذا التوجه.
وتُعد قمة شرم الشيخ محطة جديدة في مسار الجهود المصرية لترسيخ معادلة الأمن والسلام، وتأكيد مكانة مصر كقوة إقليمية تمتلك القدرة على جمع الفرقاء وصناعة التفاهمات، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى صوت العقل والدبلوماسية في الشرق الأوسط.
أعلن السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تفاصيل جدول أعمال قمة شرم الشيخ للسلام المقرر عقدها اليوم، موضحًا أن البرنامج سيكون على النحو التالي:
-الساعة 12:30 ظهرًا: وصول قادة الدول والحكومات، حيث يكون الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقدمة مستقبليهم.
-الساعة 1:45 ظهرًا: وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مقر انعقاد القمة.
-الساعة 2:00 ظهرًا: عقد مقابلة ثنائية بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي.
-الساعة 3:00 عصرًا: التقاط الصورة الجماعية للمشاركين في القمة.
-يعقب ذلك مراسم التوقيع على اتفاق شرم الشيخ.
-الساعة 3:15 عصرًا: انطلاق الجلسة الافتتاحية بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تليها كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.