كيف تفاعل مغردون مع رفض بروكسل استضافة مباراة بلجيكا وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
وكان من المقرر أن يلعب المنتخب البلجيكي مع منتخب إسرائيل ضمن دوري الأمم الأوروبية، وأن تقام المباراة على ملعب الملك بودوان في بروكسل في السادس من سبتمبر/أيلول المقبل.
لكن بلدية بروكسل أعلنت أنه سيكون من المستحيل استضافة هذه المباراة، لأنها ستؤدي بلا شك إلى مظاهرات كبيرة واحتجاجات مضادة، مما يهدد سلامة المشجعين واللاعبين وسكان بروكسل وقوات الشرطة.
وكانت بروكسل قد شهدت مظاهرات على امتداد الأشهر الماضية احتجاجا على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والتي طالبت بوقف فوري لتلك الحرب.
وشارك في المظاهرات موظفون من الاتحاد الأوروبي، وسياسيون بلجيكيون، وممثلون عن مختلف القطاعات، وطالبوا بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي وفرض عقوبات على إسرائيل لوقف هجماتها على قطاع غزة.
خوف أم موقف دعمورصد برنامج شبكات (2024/6/20) جانبا من تفاعل المنصات مع إعلان بلدية بروكسل، ومن ذلك ما كتبته نينا السيد "بروكسل فيها جالية عربية كبيرة والبلدية خايفة مما يمكن أن يعمله العرب بالفريق الخصم في حال صارت المباراة.. على مبدأ ابعد عن الشر وغنيله".
واتفق علي مع ما ذهبت إليه نينا السيد، حيث غرد "هم لم يأخذوا موقفا ولا دفاعا عن فلسطين.. هم خائفون على أمنهم أنه من الممكن عدم ضبط الأمور وفقد السيطرة على المظاهرات وأعمال الشغب".
في حين علقت يارا بالقول "يضحكون علينا بالتمثيليات وبالوقت نفسه من قلب الاتحاد الأوروبي تصدر الأسلحة لإسرائيل وتشرع القوانين التي تساعد في إبادة الشعب الفلسطيني".
بينما تساءلت ليا "طالما إسرائيل مشاركة بدوري الأمم الأوروبية ليش ما بتصير دولة ضمن أوروبا؟؟ ليش قاعدة بيناتنا ومحسوبة على أوروبا والله ما فهمنا.. سؤال محيرني ومحير الكرة الأرضية جمعاء".
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تلعب ضمن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قبل أن يتم تجميد عضويتها حتى إشعار آخر عام 1974، وصدر عام 1976 القرار الرسمي بطردها من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ثم أصبحت عضوا بالاتحاد الأوروبي عام 1994
يذكر أن بلجيكا تسهم بتوريد مكونات مهمة لتصنيع طائرات إف-35، كما أن الحكومة البلجيكية تصدر 16 طنا من البارود المصنع في إقليم والونيا إلى إسرائيل.
20/6/2024المزيد من نفس البرنامجثغرات وإخفاقات في "يورو 24" والمنصات تقارنها ببطولة كأس العالم 2022 في قطرتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السابق جوزيب بوريل أن صمت أوروبا سمح باستمرار إبادة الفلسطينيين دون رادع، مقوضا بذلك كل ما تمثله القارة العجوز، ودعا قادتها للتحرك الآن لأن رفضهم معاقبة إسرائيل يجعلهم متواطئين في جرائمها.
وأوضح بوريل -في مقال بصحيفة غارديان- أن المحاكم الدولية إذا نجت من هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن تصدر حكمها النهائي إلا بعد سنوات، مع أنه لا شك أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية في غزة، حيث تذبح وتجوع المدنيين بعد تدميرها الممنهج لجميع البنى التحتية في القطاع.
وذكر بأن المستوطنين والجيش الإسرائيلي يواصلون يوميا انتهاكاتهم الجسيمة المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن من لا يتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية وهذه الانتهاكات -مع امتلاكه القدرة على ذلك- يعد متواطئا فيها.
وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يمتلك العديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها للتأثير بشكل كبير على الحكومة الإسرائيلية، فهو أكبر شريك تجاري لها وشريكها الرئيسي في الاستثمار والتبادل التجاري بين الشعوب، كما أنه أحد مورديها الرئيسيين للأسلحة.
ومع أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تمنح الأخيرة الكثير من الامتيازات، فإن مادتها الثانية تشترط احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، مما يجعل عدم تعليقها انتهاكا خطيرا لهذه الاتفاقية، ويضر بمكانة الاتحاد الجيوسياسية بشكل خطير، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل في جميع أنحاء العالم.
ازدواجية المعاييروقد استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التناقض الصارخ بين الرد الحازم للسلطات الأوروبية على العدوان الروسي على أوكرانيا، وسلبيتها في مواجهة الحرب في غزة، في دعايةٍ نجحت في منطقة الساحل، كما أضعف هذا الازدواج الأوروبي في المعايير دعم أوكرانيا بشكل كبير في العديد من الدول النامية.
ولخص بوريل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله من أفعال تشوه سمعة القارة أمام العالم وتقوض القانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يفترض بهم الدفاع عنه، وهي:
إعلان إصرار الاتحاد الأوروبي على عدم تعليق اتفاقية الشراكة رغم انتهاك إسرائيل لها. عدم منعه شحنات الأسلحة رغم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة. عدم حظره الواردات من المستوطنات غير الشرعية رغم قرارات محكمة العدل الدولية. عدم فرضه عقوبات على الوزراء والقادة السياسيين الإسرائيليين الذين يدلون بتصريحات إبادة جماعية. عدم منع الاتحاد الأوروبي نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأوروبي رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. عدم دعمه لقضاة المحكمة ومسؤولي الأمم المتحدة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات.وبينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم من بوتين في الشرق وترامب في الغرب، فإنه يعمق عزلته عن بقية العالم، وبالتالي يجب عليه أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يمكن أن تجبر القادة الإسرائيليين على التوقف عن ارتكاب جرائمهم.