محلل سوداني يتوقع استخدام قوى خارجية في الخرطوم
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قال المحلل السياسي والصحفي السوداني طاهر المعتصم، إنه يمكن اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ونشر القوات الدولية في السودان إذا استمرت الإدانة الدولية للبلد الذي مزقته الحرب.
ميثاق الأمم المتحدةغير أن المعتصم أقر في مقابلة مع راديو تمازج بأن التحدي يكمن في قابلية تنفيذ القرارات الدولية وتنفيذها.
وأَضاف المعتصم "أن تراكم الإدانات الدولية يمكن أن يستخدم مستقبلا في إطار الفصل السابع، وقد يؤدي إلى تراكم الأدلة التي يمكن أن تؤدي بمنتهكي القرار إلى عقوبات من قبل مجلس الأمن أو الإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية".
ولفت إلى أن الاهتمام الدولي بالسودان يتزايد ويمارس المزيد من الضغوط على المتحاربين للتوصل إلى تسوية ووقف الأعمال العدائية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي رسميا مقترحا بريطانيا خلال جلسته العادية برفع الحصار عن مدينة الفاشر المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع.
وفي مارس الماضي ، اعتمد المجلس قرارا اقترحته المملكة المتحدة وأيدته 14 دولة، يدعو إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك ولم يتم التقيد بالقرار.
أدانت العديد من المؤسسات الدولية، بقيادة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، العنف المستمر في السودان ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
واعتبر المعتصم أن كل الضغوط تمثل وسيلة ضغط، تجبر الأطراف على الاهتمام والاقتناع بحتمية تحقيق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الحرب، التي دخلت الآن شهرها ال 15، ألحقت خسائر فادحة بالمدنيين من خلال القتل والتشريد والهجرة القسرية والتطهير العرقي، فضلا عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وذكر المعتصم أن تصاعد العمليات العسكرية والتصريحات المضادة أكدت أن الأطراف المتحاربة تسعى جاهدة للسيطرة وتحاول تأكيد هيمنتها تحسبا للدخول في مفاوضات غير مباشرة.
وأشار إلى تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيريلو، بشأن فترة التفاوض المتوقعة، والمقدرة بالأسابيع الأربعة المقبلة، مبينا أن هناك محادثات غير مباشرة.
وأضاف أن "هناك تحركات دولية مكثفة تتمثل بالمبادرة المصرية وتحركات الاتحاد الأوروبي، مع تسريبات تشير إلى إجراء مشاورات في العاصمة الألمانية برلين في يوليو المقبل".
ويتوقع المعتصم أن يساهم النشاط الدولي المكثف في إنهاء الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميثاق الأمم المتحدة الفصل السابع السودان القوات الدولية المعتصم
إقرأ أيضاً:
نائب: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان دليل قاطع على الثقة الدولية
أكد النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، أن فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2028 يمثل إنجازًا جديدًا يضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها الدولة المصرية على الصعيد الدولي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أن هذا الإنجاز يعكس أيضا المكانة المرموقة التي باتت تحتلها مصر في دوائر صنع القرار العالمي، وما تحظى به من تقدير واحترام متزايد نتيجة مواقفها المتوازنة ورؤيتها الشاملة لتعزيز الأمن والسلام والتنمية وحقوق الإنسان.
وأوضح الجمل ، في بيان له اليوم، أن حصول مصر على 173 صوتًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة هو دليل قاطع على الثقة الدولية في سياساتها، وعلى ما حققته من تطورات جوهرية في ملف حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس السيسي عام 2021، وما تبعها من خطوات مؤسسية وتشريعية وإدارية تعزز كرامة المواطن وتحمي حقوقه في مختلف المجالات.
وأشار الجمل إلى أن هذا الفوز يعكس نجاح الدولة في الدمج الفعّال لحقوق الإنسان ضمن منظومة التنمية الشاملة، من خلال التوسع في برامج الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة والشباب وذوي الإعاقة، وتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل، إلى جانب تحديث التشريعات الوطنية التي تكرس مبادئ العدالة والمساواة وسيادة القانون.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا محوريًا في تحقيق هذا الإنجاز، من خلال تحرك منظم ومدروس للترويج لترشح مصر، استند إلى عرض ما تحقق من إنجازات واقعية وملموسة في مختلف محاور حقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما جعل المجتمع الدولي ينظر إلى التجربة المصرية باعتبارها نموذجًا متوازنًا يجمع بين التنمية والحقوق في إطار من الخصوصية الثقافية والوطنية.
واختتم النائب ميشيل الجمل بيانه بالتأكيد على أن هذا الفوز يأتي امتدادًا لنهج الدولة المصرية في تعزيز احترام القانون الدولي، وترسيخ مبادئ السلم والتعاون بين الشعوب، وهو في الوقت ذاته اعتراف عالمي بالدور المصري الفاعل في دعم الاستقرار الإقليمي، وتجسيد واضح لما تحظى به مصر من مصداقية ومكانة على الساحة الدولية، بعد نجاحها مؤخرًا في قيادة الجهود الدبلوماسية نحو إحلال السلام خلال قمة شرم الشيخ للسلام التاريخية.