من غسل الصحون لثروة بالمليارات.. قصة كفاح عنان الجلالي
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
رحل عن عالمنا أمس رجل الأعمال المصري عنان الجلالي، عن عمر يناهز 77 عاما، لينهي رحلة طويلة بدأت بعمله غاسل صحون في الدنمارك وانتهت بامتلاك سلسلة فنادق هلنان العالمية ليصبح أحد أبرز المليارديرات المصريين ومثال يقتدى به الشباب للرجل العصامى الذي بدأ من الصفر.
وتستعرض بوابة «الأسبوع»، للمتابعين والقراء قصة كفاح عنان الجلالي، خلال التقرير التالي:
نشأة عنان الجلالىولد الجلالي في القاهرة فى حى هليوبوليس بمصر الجديدة، وكان عضواً نشطاً في العديد من الأنشطة الاجتماعية والرياضية، لكنه فشل في دراسته بالمدرسة بسبب انشغال والده بعمله ودراساته العليا فتسبب فى كره عنان للدراسة والكتب فرسب في الثانوية العامة عدة مرات، ووقتها لم يعلم أنه سيحصل على خمس شهادات دكتوراه فخرية في مرحلة متقدمة من حياته.
شعر عنان بسبب فشله الدراسي بأنه غريب بين أهله وأصدقائه في مصر، فكان الحل من وجهة نظره هو السفر للخارج، فحصل على تأشيرة دخول للنمسا وسافر إليها بعشر جنيهات استرليني، بدأ بعد ذلك فى العمل ببيع الجرائد فى الشوارع ولكن ترك العمل بسبب حزنه على صور القتلى من أبناء وطنه التى كانت تنشرها الجرائد فى الخارج وقت نكسة 1967.
فكر بعد ذلك فى العمل بالمطاعم والفنادق للحصول على وجبة طعام مجانية، وكانت هذه البداية وراء حصوله على لقب «أشهر غاسل صحون في العالم».
تعرض للعنصرية فى بداية حياته وهو ما دفعه للنجاح، وأكد أنه المسئول عن هذه المعاملة فكان شخصاً غير متعلم وغير رياضى كأى مواطن من الدرجة الخامسة هناك كل طموحه الحصول على مأوى ومأكل، لذا قرر تطوير نفسه حتى يحصل على احترام الآخرين.
ارتقى بعد ذلك فى مناصب كثيرة في الدنمارك حتى أصبح «المدير العام» لأحد الفنادق وهو لا يزال في العشرينيات من عمره، وعندما بلغ من العمر 30 عاماً تقريباً، حصل على منصب المدير الإداري ورئيس سلسلة فنادق Hvide Hus التي كانت في ذلك الوقت أكبر سلسلة فنادق في البلاد، ثم أصبح مسؤولاً عن خمسة آلاف موظف يقدمون يومياً آلاف الوجبات في فنادق الدرجة الأولى.
أسس الجلالي سلسلة فنادق هلنان العالمية في عام 1982، تحت اسم يعبر عن حبه وانتمائه لوطنه، فنجد أن هلنان هي في الأصل كلمة مصرية، تتكون من مقطعين، الأول (هل) وهي الأحرف الأولى من كلمة هليوبوليس، أحد أرقى أحياء القاهرة ومكان مولده، و(نان) وهي الأحرف الأخيرة من اسم عنان.
ووجد بعد ذلك ضرورة العودة إلى موطنه الأصلي من خلال الجهود التي بذلتها شركة هلنان باستخدام الخبرة والشبكات والأدوات المالية، بعدها بدأ في استثمار وتشغيل فندقين من فئة 5 نجوم في القاهرة والإسكندرية، وعلى مدار السنوات التالية توسعت سلسلة الفنادق لتدير الآن أكثر من أربعين فندقاً في مصر والدنمارك ودول أخرى حول العالم.
حصل على لقب «فارس العلم الدنماركي» من الطبقة الأولى من قبل الملكة مارغريت الثانية فى الدنمارك.
حصل على خمس شهادات دكتوراه فخرية، بما في ذلك الدكتوراه الفخرية الممنوحة من جامعة فارلي ديكنسون بالولايات المتحدة.
دعاه رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما لتمثيل الدنمارك في واشنطن العاصمة للمشاركة في القمة الرئاسية لريادة الأعمال.
تم تكريمه من قبل اتحاد رواد الأعمال العرب كواحد من أهم مائة شخصية عربية مؤثرة بالمجتمع حسب الاستفتاء الدولى.
وفاة عنان الجلالىتوفي الجلالي في الدنمارك بعد صراع قصير مع المرض، تركا خلفه سلسلة عظيمة من الإنجازات والنجاحات، التى ستظل كنموذج يحتذى به للأجيال القادمة.
اقرأ أيضاًمحافظ بورسعيد يستقبل رئيس مجلس إدارة مجموعة هلنان العالمية للفنادق
«السياحة» تنظم ورشة عمل لممثلي شركات السياحة والفنادق العاملة بالسوق الصيني
مدارس السياحة والفنادق بعد الإعدادية 2024.. كل ما تريد معرفته عن المصروفات وشروط الالتحاق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سلسلة فنادق بعد ذلک
إقرأ أيضاً:
أكثر من 30 شهيدا في سلسلة من المجازر المروعة في قطاع غزة
تسببت عمليات القصف و الاستهدافات المتواصلة التي تنفذها قوات الاحتلال، في استشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين السبت، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
واستشهد 31 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون جراء غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة، منذ فجر السبت، ثاني أيام عيد الأضحى.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 7 فلسطينيين عقب غارة إسرائيلية على منزل يؤوي نازحين غرب مدينة غزة شمال القطاع.
كما وصل جثماني شهيدين من عائلة صبح إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، عقب قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في حي "الصفطاوي" شمال المدينة، وفق المصادر نفسها.
وفي قصف آخر، استشهد 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا للمواطنين في منطقة أبو شرخ غرب مخيّم جباليا شمال غزة.
ووسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف جرّار مياه تابع لبلدية مخيم البريج.
وجنوب القطاع، قالت مصادر طبية أخرى إن 4 فلسطينيين من عائلة واحدة، استشهدوا جراء قصف إسرائيلي لخيمة نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خا يونس.
وفي قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمحيط محطة المجايدة بمنطقة المواصي، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب آخرين، بحسب المصادر.
كما استشهد فلسطيني وأصيب أكثر من 30 آخرين، جراء قصف مسيرة إسرائيلية خيمة نازحين في منطقة "أصداء" شمال غرب مدينة خانيونس، فيما تحدثت مصادر طبية عن استشهاد طفلة وسقوط عدد من الإصابات في قصف مسيرة إسرائيلية منطقة بئر زنون غرب المدينة.
وفي قصف آخر، استشهد فلسطيني جراء استهداف إسرائيلي لخيام النازحين في منطقة المواصي.
وفي رفح، أقصى الجنوب، استشهد 6 فلسطينيين بينهم طفلين وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وهذا العيد؛ هو الرابع الذي يحل على غزة، خلال حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.
وخلفت الإبادة الجماعية أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.