طياران أمريكيان يسعيان للاستنكاف الضميري من الجيش بسبب الحرب على غزة
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أثار استشهاد الطفلة الفلسطينية هند رجب، البالغة من العمر 6 سنوات، في شباط/ فبراير الماضي، بعد أن حوصرت تحت النيران الإسرائيلية في غزة، إدانة دولية، وصلت حد التحرك من قبل الطيار الحربي الأمريكي لاري هيبرت جونيور، ما جعله يسعى للحصول على وضع "المستنكف ضميريا" الجيش الأمريكي.
وقال الطيار لاري هيبرت "إنها تبدو تقريبًا مثل ابنتي، وكان هذا شيئا كان من الصعب للغاية فهمه، وهو أن كل هؤلاء الأطفال لديهم تطلعات وأحلام وحياة يعيشها الكثيرون منا ويريدونها، ومن غير المبرر على الإطلاق دعم ما يحدث"، بحسب مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز".
ومن ناحيته، قال الطيار الأمريكي خوان بيتانكورت، إنه بعد أن شاهد لقطات الموت والدمار في غزة، لم يعد بإمكانه تجاهل دور الحكومة الأمريكية في الحرب، بما في ذلك إمداداتها من الأسلحة والتغطية الدبلوماسية والاستخبارات.
وأضاف خلال مقابلة في سان أنطونيو بولاية تكساس: "أرى ذبح الآلاف من المدنيين الأبرياء، كل ذلك بينما يراقب العالم من خلال هواتفهم الذكية".
أثار استشهاد الطفلة الفلسطينية هند رجب، البالغة من العمر 6 سنوات، في شباط/ فبراير الماضي، بعد أن حوصرت تحت النيران الإسرائيلية في غزة، إدانة دولية، وصلت حد التحرك من قبل الطيار الحربي الأمريكي لاري هيبرت جونيور، ما جعله يسعى للحصول على وضع "المستنكف ضميريا" الجيش الأمريكي.
U.S. military members discuss seeking conscientious objector status over support of Israel in Gaza. https://t.co/veqZTwbz1x — NBC News (@NBCNews) June 22, 2024
ويطالب هيبرت وبيتانكور، وكلاهما في القوات الجوية الأمريكية، حاليا أن يصبحا من المستنكفين ضميريا بسبب دعم الولايات المتحدة لـ "إسرائيل"، وهو القرار الذي قالوا إنه الحرب المستمرة شجعته.
أوضح الطياران أن هذه كانت آرائهم الشخصية واختاروا عدم الظهور بالزي العسكري عندما جلسوا لإجراء المقابلات للتأكيد على أنهم لا يتحدثون نيابة عن القوات الجوية.
وقال هيبرت وبيتانكورت، اللذان تم تجنيدهما في عام 2022، إن حجم الفظائع دفعهما إلى التشكيك في مشاركتهما في نظام عسكري يعتقدان أنه يساعد في إدامة عدد القتلى الفادح.
وأشار كلاهما إلى الهجوم الإسرائيلي على غزة باعتباره إبادة جماعية، وقالا إن اللقطات القادمة من المنطقة لا تؤثر عليهما فحسب، بل على العديد من الأمريكيين.
وفي الداخل، واجه الرئيس جو بايدن ضغوطا سياسية بسبب دعم واشنطن لـ "إسرائيل"، ورفض هذا الأسبوع اتهاما من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن واشنطن "تحجب الأسلحة والذخيرة" في الأشهر الأخيرة.
لكن بيتانكور قال إن المشاهد من غزة التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي هي التي جعلت من المستحيل تجاهل حقائق الحرب، موضحا أن أن مشاهدة الدمار عن قرب أصبحت "عاملا مفجرا" في قراره بأن يصبح مستنكفا ضميريا، وأنه ليس وحيدا في الشعور بهذه الطريقة.
وقال: "آمل بالتأكيد أن يرى قادتنا أن جرائم الحرب التي تحدث، وآلاف مقاطع الفيديو لأطفال مشوهين التي تصل إلى هواتفنا، تغير ضمير الشعب الأمريكي، داخل الجيش وخارجه".
بالنسبة لبيتانكور، كانت نقطة التحول هي وفاة آرون بوشنل، وهو عضو القوات الجوية الأمريكية البالغ من العمر 25 عامًا هذا العام، والذي أضرم النار في نفسه خارج سفارة "إسرائيل" في واشنطن احتجاجا على الحرب.
وأضاف: "لقد كان عملا يائسا"، وعندما لم يكن هناك أي ذكر للحرب في النصب التذكاري لبوشنيل، أو لماذا أشعل الجندي النار في نفسه، قال بيتانكورت إنه شعر بواجب تجاهه "لترك علم فلسطيني صغير على طاولة الوقفة الاحتجاجية".
لا يزال طلب بيتانكور لتقديم طلب للحصول على حالة المستنكف ضميريا قيد التنفيذ، لكنه قال إنه لم يعد بإمكانه الاستمرار بضمير حي في خدمة الإدارة التي يعتقد أنها تنتهك القانون الأمريكي والدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية هند رجب غزة الجيش الأمريكي الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة الجيش الأمريكي هند رجب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على المعارضة بسبب فشلها في إسقاط حكومة نتنياهو ووقف الحرب
رغم سلسلة الإخفاقات التي تقع فيها الحكومة اليمينية الإسرائيلية، إلا أن زعماء المعارضة فيها لا يقومون في المقابل بأي جهود حقيقية لإسقاطها، رغم الرأي العام الذي يرى "الدولة تتدهور وسط دخان الدم والفساد".
وأكد مراسل موقع "زمان إسرائيل"، أفنير هوفشتاين، أن "المعارضة بزعامة يائير لابيد، وبيني غانتس، ونفتالي بينيت، وغادي آيزنكوت، وأفيغدور ليبرمان، تبدو كمن ترفع العلم الأبيض، وتقرر الانتحار الجماعي في مواجهة عصابة إجرامية تقود دولة بأكملها إلى الدمار، بقيادة بنيامين نتنياهو، وظهرت هذه المعارضة تهتزّ حتى النخاع، رغم إعلانهم أكثر من مرة أن الوقت قد حان لوقف الحرب الحالية، التي دخلت مرحلة تتمحور كلها حول البقاء السياسي الكبير الزائف، لأنها فقدت كل تبرير، وحتى في نظر أعظم مؤيدي إسرائيل في العالم، إن لم تكن توسيع الأراضي، وتجويع الفلسطينيين انتقاماً، والإضرار بالتماسك الاجتماعي الداخلي".
وأضاف هوفشتاين، في مقال ترجمته "عربي21" أن "المعارضة تدرك أن هذه الحرب التي تُخاض على مدى أشهر طويلة في غزة فقط لإرضاء غرور الفاشيين المتعطشين للدماء من الصهيونية الدينية، المستعدين لتدمير كل شيء، والتضحية بكل شيء من أجل قطعة أخرى من الأرض الفلسطينية، حتى لو من خلال قتل عشوائي لا معنى له، مع أن بعض قادتها، خاصة غانتس، تخلى سابقا عن هذه السفينة الصدئة بعد أشهر طويلة من تغذيتها بالأكاذيب، ومنع صفقة الرهائن، ومن يومها زاد الوضع سوءً في الدولة".
وقال إن "الصدمة المزيفة والمبالغ فيها" لقادة المعارضة من سلوك الحكومة، يتناقض مع مواقف وزرائها، وآخرهم رئيسها بذاته نتنياهو، الملك العاري، فيما لم يتردد وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش، بالسماح بإعطاء "القليل" من الطعام للفلسطينيين في غزة، فقط إذا كان ضرورياً للحفاظ على الائتلاف الحاكم، أما شريكه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فكتب كلمات يخاطب بها الجيش ضد الفلسطينيين كلهم، وليس ضد أفراد حماس فقط، يمكن أن يكتبها بسهولة أحد المجرمين بقوله: "دمر، حطم، هدم، امسح، سحق، حطم، أحرق، وحش، عاقب، دمر، أباد"، أما رفيقه عميخاي إلياهو، فتحدث بمفردات شبيهة مستنكرة".
وأشار إلى أن "المعارضة مطالبة بأن تخوض معركتها، وأن تقرر ما تريد من نفسها، لأنها لن تتمكن من الاستمرار في خداع جمهورها، وهي بالتالي ملزمة اليوم إما بالاصطفاف إلى جانب الحرب الدائرة في غزة، بغض النظر عن مسمياتها: "السيوف الحديدية، الحمير الفولاذية، الأرانب الصخرية"، أو اعتبارها حربا كاذبة، مبنية على الفساد السياسي، وبقاء الحكومة، ومصممة للحفاظ عليها، بعد أن فقدت الشرعية، وقوّضت أمن الدولة".
وتابع أن "المعارضة يجب أن تجيب على تساؤلات جمهورها الغاضب من أدائها: هل أن الحرب في غزة تعمل على تعزيز إطلاق سراح الرهائن، أو تعمل في واقع الأمر على تعزيز موتهم، وهل أن جنود الاحتياط، الذين يعودون للجولة الثالثة والرابعة، يخاطرون بحياتهم من أجل مستقبل أطفالهم، أو اعتادوا على ركوبهم مثل الجمال في طريقهم للسلطة، وهل أن هناك أهدافًا حقيقية للقتال في غزة، أو أنهم يقومون بتوسيع الأراضي حتى يتمكن المستوطنون من بناء جدار آخر، هل يقتل الجنود أرواحاً بريئة في غزة بزعم تطهير أوكار المسلحين، أو يقضون وقتهم في القصف العشوائي من أجل بث غرائزي آخر".
ودعا الكاتب قادة المعارضة لأن "يجلسوا مع أنفسهم، ويقرروا مرة واحدة وإلى الأبد من يدعمون: الدولة أم الحكومة، فإما أن يقودون حلاً حقيقياً في غزة بالتعاون مع الرئيس دونالد ترامب، أو يتصرفون مثل طفل مختلّ عقلياً يضرب الجميع لأنه قادر على ذلك، حتى يقرر العالم طرده من المدرسة، لا يوجد كلا الحلّين، إما هذا أو ذاك، مما يستدعي خوض معركة حقيقية وحادة لا هوادة فيها ضد حكومة الشر والجريمة، لأنه لا يمكن لهم الجلوس على السياج، و"طحن الفشار" بينما يستمر فيلم الرعب هذا".