تصاعد العمليات الهجومية التي تشنها ميليشيا الحوثي بإيعاز من إيران لضرب الملاحة الدولية في البحر الأحمر، دفع بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إلى السعي نحو تغيير استراتيجيتها القتالية من أجل ردع تلك الهجمات خصوصاً بعد إعلان الحوثيين إدخال مسيرات وزوارق مسيرة متطورة.

خلال الأشهر الأخيرة، أصبحت مواجهة تهديدات الطائرات من دون طيار والسفن السطحية المسيرة "أولوية قصوى" لمؤسسة البحث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، رداً على الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر.

حيث أن المشكلة ليست "معادلة التكلفة"، لكن المشكلة الأكبر هي "الاستنزاف"، في إشارة إلى الإنفاق الأسبوعي للبحرية على الصواريخ الاعتراضية لحماية ممرات الشحن في البحر الأحمر.

ووضعت وحدة الابتكار الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية حلول "الهزيمة الحركية"، وهي منظومة متكاملة تعتمد على منصات بحرية تندمج مع أجهزة استشعار متواجدة في السفن البحرية. وهذه الحلول قادرة على الانتشار السريع في جميع أنحاء العالم، بحسب تقرير لموقع "Breaking Defense". وأكدت الوحدة التابعة لـ"البنتاغون" أن الحل يجب أن يُقلل تكلفة استهداف طائرات العدو، لتقليل عدم تناسق التكلفة الحالية لحلول الردع التقليدية مقارنة بالتهديد.

وتُعرّف "الهزيمة الحركية" (أو الإضعاف الحركي) في لغة "البنتاجون" على أنها "سلاح يُدمر أصول العدو"، على عكس تكنولوجيا الحرب الإلكترونية التي يُمكنها تعطيل طائرة مسيّرة مؤقتاً من دون التسبب في ضرر دائم. 

ويعني ذلك أن هذه التقنية تتسبب في هزيمة العدو عن طريق القوة المسلحة أو الوسائل الفيزيائية، بدلاً من استخدام أساليب غير عنيفة، مثل الحصار الاقتصادي أو الحرب السيبرانية. وأوضحت وحدة الابتكار الدفاعي الأميركية أنها لا تفكر في حلول الطاقة الموجهة أو الحلول المعتمدة على الليزر.

وشددت وحدة الابتكار الدفاعي الأميركية على ضرورة أن يكون الحل قادراً على التكامل مع الأنظمة القتالية الحالية للسفن البحرية، كما قد يستخدم أيضاً نظاماً سلبياً مساعداً، مثل الكهروضوئية والأشعة تحت الحمراء، وهي أساليب لا تتداخل مع أجهزة الاستشعار العضوية للسفينة.

وتسعى الوحدة الأميركية إلى الحصول على تقنيات متطورة نسبياً، ما يتطلب أن تكون الأصول متاحة للاختبار في غضون 90 يوماً من منح عقد إنتاج النموذج الأولي، فضلاً عن ضرورة أن تكون الشركة قادرة على تقديم 5 "نماذج أولية تمثيلية للإنتاج في غضون 12 شهراً" من منح العقود.

وقالت وحدة الابتكار الدفاعي في الولايات المتحدة: إن الهجمات الأخيرة للحوثيين أسفرت حتى الآن عن سقوط 3 أشخاص، وتدمير سفينة واحدة، وألحقت أضراراً جسيمة بالعديد من السفن، وأدت إلى انخفاض قدرة الشحن العالمية الفعالة بنسبة 9%.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

قائد أنصار الله: كل شركات النقل البحري التي تتحرك لصالح العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم

الجديد برس| أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، استمرار عملياتهم العسكرية المساندة لغزة. وقال الحوثي في خطاب متلفز، إن موقفهم في إسناد غزة موقف ديني ومبدئي وإنساني وأخلاقي”، وأنهم كشعب يمني على بصيرة وبينة وجاهزون للتضحيات وللثبات مهما كان حجم التحديات ومهما كان مستوى المواجهة. كما أكد أن ” هذا الأسبوع نُفّذت بفضل الله سبحانه وتعالى ، 45 عملية ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية”. وأوضح أن هذا الأسبوع استجد محاولات لإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش، مبيناً أن “بعض شركات النقل البحري بدأت بالمخالفة لقرار الحظر والشحن إلى ميناء أم الرشراش متجاهلةً للحظر ومتوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك”. وأضاف أن ” العمليات البحرية بإغراق سفينتين من سفن الشركات المخالفة، تؤكد ثبات الموقف الحازم في حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي طالما استمر العدوان والحصار على غزة”. وتابع ” ننوه على أن قرار الحظر على العدو الإسرائيلي في الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب هو قرار مستمر في كل المراحل”. وأشار الحوثي إلى أن “قرار الحظر لم يتوقف أبداً ولم يلغ وهو قرار ساري المفعول وكانت عملية الرصد مستمرة وما استجد هو المخالفة من بعض الشركات”، مؤكداً أنه “لا يمكن السماح بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش وموقفنا اليمني موقف حازم”. كما أوضح أن ” قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي هو قرار حازم ثابت مستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار على قطاع غزة”. وأضاف ” ما حصل في البحر الأحمر فيه درس واضح لكل شركات النقل البحري التي تتحرك للنقل لصالح العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم، ولا يمكن السماح لأي شركة تقوم بالنقل لبضائع العدو الإسرائيلي عبر مسرح العمليات المعلن عنه”. كما أشار قائد أنصار الله إلى أن عمليات التصدي نجحت بمنع طيران العدو الإسرائيلي من التوغل في أجواء البلاد ومن استكمال تنفيذ أهدافه العدوانية، مؤكداً أن “غارات العدو الإسرائيلي على الموانئ في الحديدة من خارج الأجواء اليمنية”. وتابع ” عدوان العدو الإسرائيلي وما يحظى به من دعم أمريكي وغربي وحملات دعائية لا يؤثر على موقفنا الثابت في إسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني”.

مقالات مشابهة

  • ما وراء تصعيد الحوثي في البحر الأحمر؟ عودة الهجمات رغم اتفاق التهدئة مع واشنطن
  • غوتيريش: هجمات الحوثي تنتهك حرية الملاحة في البحر الأحمر
  • جماعة الحوثي تلوّح بمقاطعة المبعوث الأممي وتتهمه بعدم الحياد
  • غوتيريش يقرع ناقوس الخطر: هجمات الحوثي في البحر الأحمر "تصعيد مروّع" يهدد الملاحة والعالم
  • عقب الهجمات الحوثية الأخيرة.. ارتفاع كبير لتكاليف تأمين السفن التي تمر عبر البحر الأحمر
  • عبدالملك الحوثي : منع الملاحة على إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن قرار حازم ثابت .. ولن نسمح بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش
  • الحوثي يؤكد استمرار الهجمات البحرية والصاروخية ضد إسرائيل بـ "وتيرة عالية"
  • حصار الحوثي يرفع التأمين على السفن المارة من البحر الأحمر
  • الحوثي: لا مرور للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • قائد أنصار الله: كل شركات النقل البحري التي تتحرك لصالح العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم