سواليف:
2025-06-03@17:20:35 GMT

ما الذي تقوله هذه التسريبات؟

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

ما الذي تقوله هذه #التسريبات؟ _ #ماهر_أبوطير

مرت الأيام القليلة الماضية وسط تسريبات معلوماتية مقصودة، ومحمّلة بالرسائل، وهي تسريبات ليست عبثية يراد عبرها التوطئة لمرحلة جديدة، أو التهديد، أو تثوير المخاطر.

على مدى أيام سرّبت إسرائيل عدة عناوين، أبرزها قرب إعلان الانتصار في #غزة، وبدء نقل المعدات العسكرية إلى الحدود مع لبنان، تمهيدا لعملية عسكرية ما لم تثمر الاتصالات السياسية عن وقف العمليات اللبنانية ضد إسرائيل، كما تم تسريب معلومات حول سيناريو ضم الضفة الغربية، وإنهاء سلطة أوسلو، وإعادة تشكيل الهيكل الإداري داخل الضفة الغربية، وإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية، وتم تسريب معلومات مدعمّة بتصريحات علنية حول نمط الحكم في اليوم التالي داخل قطاع غزة، والحكم البديل لحركة حماس، والدور العربي المحتمل في هذا الملف.

والتفاصيل الإضافية هنا متعددة، لكنها كلها تريد القول إن إسرائيل حسمت الأمور داخل قطاع غزة، وإن الدور المقبل في هذه الحرب هو على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولبنان أيضا.

مقالات ذات صلة الحياة مدرسة 2024/06/24

وراء هذه التسريبات لوثة عقل إسرائيلية، تتخبط على مستويات عسكرية وأمنية وسياسية، برغم كل عمليات الإمداد العسكري والمالي الدولي لكينونة الاحتلال، وقد قيل مرارا إن إسرائيل لم تحقق أهدافها في قطاع غزة، سوى الانتقام من المدنيين وتدمير بنية القطاع، لكن إنهاء فصائل المقاومة كليا أمر غير مؤكد باعتراف جنرالات إسرائيليين، هذا غير أن مقاومة الاحتلال متواصلة منذ عقود، وقبل هذه الفصائل الحالية، كما أن اعتقال قادة الفصائل، أو إطلاق الأسرى الإسرائيليين بعملية عسكرية أمر لم يتم، مما يفسر حملات التجويع لقطاع غزة بهدف الضغط على المقاومة لتسليم الأسرى، فالفشل العسكري يتم تعويضه بالانتقام من الأبرياء.

هنا يقال إن كل هذه الفصائل حتى لو اختفت عن وجه الأرض فإن وجود أسرى إسرائيليين لا يتم إطلاق سراحهم يمثل عقدة إسرائيلية كبرى، وفي ذات السياق يأتي تهديد إسرائيل للبنان، كون تل أبيب لم تتمكن من إنجاز أهدافها الأساسية في غزة، وتريد فتح جبهة جديدة، تشاغل بها مجتمع الاحتلال بدعم أميركي، في سياقات تحالف إسرائيلي أميركي غربي يستهدف نهاية المطاف المعسكر الإيراني ومن يستظلون به، ولا بد أن يقال هنا إن من العبث الظن أن المقاومة في غزة أخرجت كل أسلحتها وأوراقها، وهذا ما سوف تثبته الأيام، خصوصا، إذا تورطت إسرائيل بحرب مكلفة عليها في لبنان، ستؤدي بالتزامن إلى إعادة إشعال غزة، التي تحتفظ بذخائر وترتيبات ضد إسرائيل حال بدء الضربة العسكرية ضد لبنان تحديداً.

وقد قيل مرارا إن ضربة لبنان ليست نزهة صيف، لأنها ستكون مختلفة عن كل مرة، وهي ضربة إفناء، سيرد عليها لبنان بوسائل كثيرة، خصوصا، مع وجود تجهيزات غير مسبوقة وساحات حليفة في العراق، سورية، اليمن، وقطاع غزة أيضا، بما سيشكل حزاما من نار هذه المرة سيؤدي إلى حرب إقليمية واسعة، وتورط واشنطن مباشرة في هذه الحرب الدموية.

تميزت تسريبات الأيام القليلة الماضية بمحاولة رسم صورة الدولة المنتصرة، فهي التي دمرت غزة، وستذهب إلى لبنان، وتهدد الضفة الغربية، وبعيدا عن أي انفعالات هنا، فإن هذه الصورة زائفة، لأننا رأينا دولة مثل إسرائيل تغرق في قطاع غزة منذ تسعة شهور ولا تحسم الحرب، وسنراها أيضا، إذا قررت، في مشهد آخر أكثر حساسية من خلال جبهة جنوب لبنان المفتوحة هذه المرة على كل المنطقة، وهي جبهة أخطر بكثير من كل ما نراه داخل فلسطين.

هذه التسريبات تثبت أصلا المأزق الإسرائيلي، وانتحارها الذاتي المتواصل، وعدم قدرتها على ترميم صورتها، ولا بنيتها الداخلية، ولا تثبت تحليلياً قوة إسرائيل واقتدارها وأنها تفعل ما تشاء.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التسريبات غزة الضفة الغربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطين: منع إسرائيل وصول وزراء عرب إلى الضفة جوا “انتهاك فاضح”

فلسطين – اعتبرت فلسطين، امس السبت، منع إسرائيل دخول وفد وزاري عربي إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة جوا “انتهاكا فاضحا” من جانب تل أبيب لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

أفادت بذلك وزارة الخارجية في بيان، بعد حديث مسؤولين إسرائيليين الجمعة، عن أن تل أبيب منعت وزراء خارجية عربا من الوصول إلى مدينة رام الله، كانوا يعتزمون مناقشة تعزيز إقامة دولة فلسطينية، الأحد.

ونظرت الخارجية الفلسطينية “بخطورة بالغة لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلي دخول وفد من أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى دولة فلسطين عبر أجواء الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل، والتي كان من المزمع عقدها الأحد”.

وشددت على أن “قرار الحكومة الإسرائيلية انتهاك فاضح لالتزاماتها بموجب القانون الدولي كقوة قائمة بالاحتلال، وخرق للاتفاقيات الموقعة، واستمرار لانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني”.

والجمعة، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “السلطة الفلسطينية ترفض إدانة هجوم 7 أكتوبر”، معتبرا أن “استضافة وزراء عرب في رام الله لتعزيز إقامة دولة فلسطينية مرفوض”، فيما لم يصدر تعليق إسرائيلي رسمي حتى الساعة 20:30 (ت.غ).

وفي ذلك التاريخ، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.

وأضاف مصدر الصحيفة أن إسرائيل “لن تشارك في خطوات تضر بها، وعلى السلطة وقف انتهاك الاتفاقيات”، وفق ادعائه.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، أن اللجنة الوزارية قررت “تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل”.

ويضم الوفد وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان، والبحرين عبد اللطيف الزياني، ومصر بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وقالت الخارجية الأردنية إن أعضاء في اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى عمّان يصلون مساء السبت “في زيارة كانت تهدف إلى عقد اجتماع تنسيقي قُبيل زيارة كانت مقررة إلى رام الله انطلاقًا من عمّان غدًا الأحد”.

ونقل البيان الأردني عن الوفد تأكيده في “موقف مشترك” أن “قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين يمثّل خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.

كما اعتبر الوفد أن التعطيل الإسرائيلي لزيارة رام الله “يعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، واستمرارها في إجراءاتها وسياساتها اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية، وتكرس الاحتلال، وتقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل”.

وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك مؤتمرا دوليا رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين”، من المقرر عقده في مدينة نيويورك الأمريكية، بين 17 و20 يونيو/ حزيران المقبل، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

الأناضول

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتسبب بتوقّف 52.6% من المنشآت الاقتصادية شماليّ الضفة الغربيّة
  • إصابة 4 تلميذات في إحدى المدارس... ما الذي جرى معهن؟
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب الصهاينة؟
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟
  • هذا ما تخطط له إسرائيل بديلاً عن الحرب
  • وزير خارجية السعودية: رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية الى الضفة الغربية "تجسيد لرفضها مسلك السلام"
  • فلسطين: منع إسرائيل وصول وزراء عرب إلى الضفة جوا “انتهاك فاضح”
  • الوفد الوزاري العربي يندد بمنع إسرائيل زيارته إلى الضفة
  • أحمد موسى: إسرائيل هددت بضم الضفة إذا اعترفت دول كبيرة بدولة فلسطين
  • حامد فارس: وقف الحرب في غزة قد يكون فاتورته سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية