أصبح مثل فلسطينيّ.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
في المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي، جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، تطرق الأخير إلى سياسات الإدارة الأميركية الحالية في التعامل مع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.
وانتقد ترامب، في المناظرة على قناة "سي إن إن" من استوديو في أتلانتا، سياسات بايدن التي زعم أنها تسببت في حدوث هجوم السابع من أكتوبر، وذكر أن إدارته السابقة جففت كل الإيرادات لطهران، ما جعلها غير قادرة على دعم حماس أو أي جماعات مسلحة في المنطقة.
من جانبه، قال بايدن إنه في عهد ترامب هاجمت إيران مئات الجنود الأميركيين وتسببت في إصاباتهم.
وأضاف أن "مجلس الأمن ومجموعة السبع وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وافقوا على خطة مقترحة بثلاث مراحل.. وحماس تريد استمرار الحرب".
وأشار إلى أنه يـ"ضغط بشدة لجعل حماس توافق على الخطة"، ودافع بايدن عن قراره بتعليق إرسال قنابل تزن 2000 رطل (أكثر من 900 كلغ)، لأنه من الصعب أن تستخدم في مناطق مأهولة.
وأكد أن الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل، مشيرا إلى أنه تم "إضعاف حماس" و"علينا القضاء" على الحركة.
ورد ترامب بدوره بالقول "بايدن يقول إن حماس هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل هي التي لا تريد وقف إطلاق النار، عليهم إنهاء الأمر".
واتهم ترامب بايدن بأنه يتصرف "كفلسطيني" في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس. وقال ترامب متحدثا عن بايدن "لقد أصبح مثل فلسطينيّ، لكنه (..) فلسطيني سيئ جدا. إنه (فلسطيني) ضعيف"، فكان الرد من الرئيس بأن هذا الكلام "حماقة".
وأدار المذيعان جيك تابر ودانا باش مناظرة "سي إن إن".
ولم يُجب ترامب على سؤال فيما لو كان سيؤيد دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء الحرب بيت إسرائيل وحماس في غزة، وسألت المذيعة باش: "هل ستؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة من أجل دعم السلام في المنطقة؟"، ليرد الرئيس السابق بالقول: "سيتوجب علي أن أرى" الوضع حينها، لينتقل بعدها إلى الحديث عن اتفاقيات التجارة مع الدول الأوروبية، وفق ما نقلته "سي إن إن".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حابس الشروف: الحرب البرية بدأت فعليًا وحماس وقعت في شرك المفاوضات الأمريكية
صرّح اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة لم تبدأ فجأة، بل كانت قيد التحضير منذ فترة، واليوم تم الإعلان عنها رسميًا مع بدء الهجوم من محورين: الشمالي والجنوبي.
وأوضح اللواء الشروف، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن العدد الذي تتحدث عنه إسرائيل بشأن قواتها المشاركة "مهول"، خاصة في ظل ما تقوله تل أبيب من أنها قضت على أكثر من 70% من قدرات حماس القتالية.
وأشار إلى أن إسرائيل تضخّم الإجراءات العسكرية وتُبررها بذرائع متعددة، مثل "الحاجة إلى تحرير الرهائن" أو "وجود تهديدات أمنية"، مستفيدة من غياب أي رادع دولي حقيقي لوقفها.
حركة حماسوانتقد الشروف، دخول حركة حماس في حوارات ومفاوضات مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذا الخيار لم يجلب أي نتائج ملموسة، بل شكّل فخًا سياسيًا وقعت فيه الحركة.
وقال إن إسرائيل استغلت مبادرة حسن نية من حماس عندما أطلقت سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي، لتقوم في الليلة نفسها بقتل محمد السنوار وعدد من قادة حماس، مؤكدًا أن "الوسيط الأمريكي ليس نزيهًا".
وحذر الشروف، من تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى مجرد قضية إنسانية، محصورة في إيصال المساعدات والإغاثة، بدلًا من مناقشة جذور الاحتلال والحل العادل، متسائلًا: "هل أصبحت دماء الشهداء أقل أهمية من مسألة الرهائن؟ وهل أصبح المطلوب فقط إدخال الغذاء والماء دون أي حل سياسي؟".
وفيما يخص مفاوضات الدوحة، أشار اللواء الشروف، إلى أنها لا تزال مستمرة، مؤكدًا أن نتنياهو يصرّ على مبدأ "المفاوضات تحت النار"، وهو ما يُفقدها الجدية ويحوّلها إلى غطاء لاستمرار العمليات العسكرية.