كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
“حزيران” شهر الحرائق
الثورة / وكالات
خلال الأيام الماضية، شهدت الضفة المحتلة تصعيدًا في استخدام الحرائق كإحدى أدوات المقاومة ضد مستوطنات الاحتلال وقواعده العسكرية، من طولكرم شمالًا وصولًا إلى بيت لحم والخليل جنوبًا.
ففي 10 شهر حزيران\يونيو 2024، قالت هيئة البث العبرية أن مسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري والسترات الواقية، أشعلوا الليلة الماضية النار في مقطورة ببؤرة “سدي إفرايم” الاستيطانية المقامة على أراضي رام الله.
وفي 26 حزيران\يونيو 2024، اندلع حريق في محيط مستوطنة حريش المقامة على أراضي بلدة قفين شمال طولكرم المحتلة، في اليوم ذاته، اندلع حريق ضخم قرب قاعدة “أوفريت” العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، في مدينة القدس المحتلة.
بعدها بيومين، في 28 من الشهر ذاته، ذكرت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال أجلى جنودًا من داخل معسكر عتصيون جنوبي الضفة الغربية بعد اندلاع حريق كبير في المنطقة.
ونقلت القناة أن الحريق وصل إلى داخل المعسكر، كما ذكرت القناة أن السلطات تشتبه في أن الحريق متعمد.
وليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الفلسطينيون الحرائق كسلاح للمقاومة، ففي حزيران/يونيو 1988، دخل الحرائق رسميًا في سلاح المواجهة خلال الانتفاضة الأولى، حيث صنع الفلسطينيون “المولوتوف”، وهي زجاجات حارقة كانوا يرمون بها سيارات جيش الاحتلال وسيارات المستوطنين، واعتمدوا على سياسة الحرائق التي بدؤوها بعد 6 أشهر من الانتفاضة، فأحرق المقاومون الغابات والأحراش، ودمروا منشآت زراعية وصناعية للاحتلال، وتجاوزت الحرائق مناطق الخط الأخطر ووصلت إلى تل أبيب المحتلة، وأسدود، وغيرها من المدن.
لاحقًا، ومع بدء مسيرات العودة في قطاع غزة في 2018، بدأ الفلسطينيون بإطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، حيث تطايرت هذه البالونات في سماء غزة مدفوعة بالرياح الغربية نحو الأراضي المحتلة في مستوطنات غلاف غزة، واندلعت الحرائق عدة مرات بشكل واسع، في أعوام 2018 و2019 و2020 و2021 و2023.
واضطرت سلطات الاحتلال في يونيو/حزيران 2019، بوقف عملية تقديم الوقود الضروري لتشغيل محطة توليد الكهرباء الواقعة في قطاع غزة بهدف الضغط على حماس، وجاء هذا القرار بعد إطلاق العديد من البالونات الحارقة باتجاه الأراضي المحتلة.
وفي 2021، أطلق الفلسطينيون في قطاع غزة بالونات حارقة في 16 و17 يونيو/حزيران استهدفت مناطق في القدس المحتلة، تنديدًا بمسيرة الأعلام التي نظمها مستوطنون في المدينة المحتلة.
وقبل طوفان الأقصى بشهر واحد، قالت قناة كان العبرية، إن حريقاً كبيراً اندلع في محيط مستوطنة ”كيسوفيم“ إحدى مستوطنات غلاف غزة، وإن فرق الإطفاء هرعت للموقع محاولة السيطرة على الحريق.
وأضافت قناة كان، أن الحريق ناجم عن إطلاق “بالونات حارقة” من قطاع غزة، وكانت المرة الأولى منذ عامين يطلق قطاع غزة بالونات حارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وفق لقناة “كان”.
وخلال معركة طوفان الأقصى، استخدم حزب الله الحرائق في إطار جبهته المساندة لقطاع غزة، أفضت عن اندلاع أكثر من 96 بؤرة حريق في مناطق شمال فلسطين المحتلة، وأسفرت عن إصابة جنودٍ في جيش الاحتلال بإصابات جراء الحرائق المندلعة.
وقال رئيس “الصندوق اليهودي القومي” إن الأضرار الناجمة عن الحرائق في الشمال تفوق الأضرار التي خلفتها حرائق حرب لبنان الثانية بمرتين، وأن الحرائق أتت على نحو 14 ألف دونم في مناطق الشمال.
وذكرت هيئة البث العبرية نقلًا عن رئيس الصندوق اليهودي القومي أن 90% من غابة جبل نفتالي احترقت.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تأييد عربي وأوروبي.. خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة
أكد السفير خالد البقلي، مساعد وزير الخارجية المعني بملفات الأمم المتحدة، أن الجهود المصرية للوساطة خلال الأشهر الماضية انطلقت من محاور رئيسية شملت التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى والرهائن، تمديد وقف إطلاق النار، الانتقال إلى مرحلة التعافي المبكر لمدة ستة أشهر، البدء في إعادة بناء المساكن وتأهيل المرافق الأساسية، ثم استكمال عملية إعادة تأهيل الأراضي الزراعية وتقديم الخدمات الحيوية.
وأوضح البقلي، خلال مداخلة مع الإعلاميين شادي شاش ولما جبريل، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"،:" الطرح المصري بتنظيم مؤتمر دولي فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والذي يتضمن خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود سكانه، قد حظي بدعم واسع النطاق بدأ عربيًا، ثم إسلاميًا، فتوسع إلى أوروبا، وصولًا إلى الأمم المتحدة.
وتابع :" هذه الخطة تم إعدادها بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتنسيق مباشر مع وزير الخارجية، حيث تم تكليف وزارة الخارجية بالاستعداد الكامل لإطلاق المؤتمر بمجرد الإعلان عن وقف إطلاق النار رسميًا".
وأكد البقلي أن هذه الرؤية المصرية الشاملة جاءت ردًا عمليًا واضحًا على أي محاولات لدفع الفلسطينيين إلى التهجير خارج أراضيهم.