حكومة إقليمية إسبانية تعتزم اللجوء إلى القضاء ضد زعيم البوليساريو
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
كشفت صحيفة "لاراثون" الإسبانية في تقرير لها، أن الجزائر والبوليساريو لم يسددا فاتورة تكاليف علاج زعيم الجبهة، إبراهيم غالي، في مستشفى "لوغرونيو" قبل أكثر من 3 سنوات، والبالغة قيمتها 45.658 أورو.
هذا الأمر الذي دفع حكومة إقليم لاريوخا إلى سلوك المساطر القانونية، منذ شهر مارس المنصرم، لتحصيلها، حيث تولت هي سدادها لإدارة المستشفى على أن تستعيد قيمتها فيما بعد من جبهة البوليساريو.
وأورد المصدر نفسه، أن "الحكومة الإقليمية السابقة التي كانت تترأسها الاشتراكية كونتشا أندريو، فضلت في البداية عدم تفعيل المسار القضائي للمطالبة بالمبلغ المذكور، لكن الآن يتم تحليل جميع المعلومات الموجودة في الملف وسيتم اتخاذ قرار قريبا بخصوص ما إذا كان سيتم اللجوء إلى المحاكم للمطالبة بهذا الدين.
وحسب التقرير، فإن حكومة لاريوخا تجاهلت 4 مرات طلبات المعلومات التي أرسلها مجلس الشفافية والحكامة الجيدة بشأن، تكلفة علاج إبراهيم غالي، الذي كان يعاني من التهاب رئوي حاد بسبب إصابته بوباء كورونا، كما أن قيمة الفاتورة كانت موضوع عدة طلبات من البرلمان الإقليمي، وخصوصا من لدن أعضاء الحزب الشعبي.
لكن الأمور تغيرت مع تولي غونثالو كابيان، عن الحزب الشعبي، رئاسة الحكومة الإقليمية، ليتم الكشف عن تكلفة استشفاء زعيم البوليساريو طيلة مكوثه في المستشفى مدة 44 يوم، من 18 أبريل إلى 1 يونيو 2021، حيث اتضح أن مستشفى "سان بيدرو" بمدينة لوغرونيو أصدر فاتورة بتاريخ 7 يوليوز 2021 باسم محمد بن بطوش، وهو الاسم المزيف الذي دخل بواسطته غالي إلى إسبانيا.
وفي 2 سبتمبر من عام 2021، وبعد استنفاد الإجراءات الإدارية العادية من قبل المستشفى لتحصيل الأموال مقابل الخدمات المقدمة، تم إرسال الفاتورة لأول مرة إلى قسم الخدمات القانونية في إدارة لاريوخا، التي وجدت أن الشخص الذي تلقى الرعاية الصحية لا يتطابق مع هوية الشخص الموجود في الفاتورة، ولم يكن هناك بدٌ من إصدار فاتورة ثانية باسمه الحقيقي.
وحسب التقرير، فإنه تم إصدار فاتورة جديدة باسم إبراهيم غالي في 28 دسمبر من عام 2022 بالمبلغ المذكور، وبعد ثلاثة أشهر، وتحديدا في مارس من العام المنصرم، ومع اقتراب الانتخابات البلدية والإقليمية تم إرسال الفاتورة مرة أخرى إلى المديرية العامة للخدمات القانونية، ولكن هذه المرة ليتم البدء في الإجراءات اللازمة لتحصيلها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الجزائري أنور مالك : البوليساريو ذراع إيران الإرهابي في شمال أفريقيا
زنقة 20. الرباط
قدم الكاتب الصحفي الجزائري أنور مالك، اليوم السبت بالرباط، كتابه الجديد المعنون “البوليساريو وإيران : أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، الذي يسلط الضوء على الصلات المثبتة بين النظام الإيراني وميليشيات “البوليساريو”، وكذا تواطؤ الانفصاليين مع الجماعات الإرهابية المسلحة ومختلف أنواع المهربين الذين ينشطون في منطقة الساحل والصحراء.
وأوضح السيد مالك، خلال ندوة نظمت بمبادرة من حزب جبهة القوى الديموقراطية، أن مؤلفه الذي سيصدر قريبا في المغرب، يقدم أدلة دامغة مستمدة من وثائق استخباراتية سرية تم تسريبها من سورية، تكشف تجنيد مئات من عناصر “البوليساريو” في صفوف ميليشيات إيرانية.
وأوضح الكاتب الجزائري، الذي يعد عمله ثمرة سلسلة من التحقيقات الصحفية التي أجراها على مدى سنوات، أن عناصر البوليساريو هذه، لم تقاتل إلى جانب قوات نظام بشار الأسد المخلوع فحسب، بل أيضا مع ميليشيات إيرانية تتمثل، أساسا، في حزب الله.
وفي هذا الصدد، توقف السيد مالك عند زيارات مطولة لقيادات من حزب الله وقيادات من فيلق القدس التابع للحرس الثوري في إيران إلى مخيمات تندوف، مؤكدا أن هذه الزيارات تندرج في إطار جهود الاستقطاب الإيديولوجي والديني الذي تقوم به إيران في شمال إفريقيا.
وشدد على أن “البوليساريو” وميليشياتها ليسوا مجرد عملاء للحرس الثوري، بل باتوا يشكلون “أذرعا مسلحة” للنظام الإيراني في شمال إفريقيا، وفي الجزائر بالتحديد”، مضيفا أن البوليساريو أصبحت أيضا أداة في يد فيلق القدس لاختراق منطقة الساحل والصحراء.
كما أشار إلى أن قادة ومقاتلي “البوليساريو” سافروا إلى معاقل حزب الله في جنوب لبنان، حيث تلقوا تدريبات على حرب العصابات، واستخدام المتفجرات لأغراض الاغتيال، وغيرها من أشكال القتال التي تستخدمها الجماعات الإرهابية.
وكشف السيد مالك أن ميليشيات “البوليساريو” تقف وراء تجارة الأسلحة “المربحة” في منطقة الساحل والصحراء، لتساهم بذلك هذه الميليشيات في عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.
وبحسب الكاتب، فإن هذا الاتجار يتعلق بالأسلحة والذخائر التي تتلقاها “البوليساريو” من رعاتها، والتي يتم تحويلها بعد ذلك وإعادة بيعها “بملايين الدولارات” إلى الجماعات والمنظمات الإرهابية.
وسجل أن كتاب “البوليساريو وإيران : أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”، الذي سيصدر بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، موثق ومدعم بسلسلة من الاكتشافات والوثائق السرية المسربة من المخابرات السورية، خاصة في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد.
وخلص السيد مالك إلى أن محتوى الكتاب يشكل “دليلا ملموسا على أن البوليساريو هي منظمة إرهابية إيرانية بامتياز”.
إيرانالإرهابالبوليساريوالجزائرتندوف