السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
روسيا – أعلن رومان فيلفاند المدير العلمي لمركز الأرصاد الجوية أن النشاط البشري وانبعاث غازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي هو السبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة المناخ.
ووفقا له، ليس للظواهر الطبيعية، مثل ظاهرة النينيو علاقة بذلك. وهذا يعني أن درجة حرارة الأرض سترتفع حتى نهاية القرن تحت أي سيناريو.
وكان فيلفاند قد أعلن أن ظاهرة النينيو تنتهي وتتحول إلى مرحلة محايدة، ولكن تأثيرها سوف يستمر في دراجات الحرارة في العالم.
ويقول: “السبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة المناخ هو الزيادة المستمرة في تركيز غازات الدفيئة، أما النينيو ولا النينيو هي ظواهر طبيعية، لذلك يبقى التأثير البشري سببا رئيسيا”.
ووفقا له، إذا تصورنا أن غاز ثاني أكسيد الكربون توقف “غدا” عن الانبعاث إلى الغلاف الجوي، فإن غازات الدفيئة المتراكمة من النشاط البشري لن تنخفض إلا بعد 30 عاما.
ويقول: “لهذا السبب بالذات، ستستمر وفق جميع السيناريوهات، بغض النظر عما تفعله البشرية، الزيادة في درجات الحرارة حتى نهاية القرن”.
وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة النينيو تسبب زيادة غير طبيعية في درجة حرارة سطح المحيط الهادئ الاستوائي. وتكمن خصوصية التغيير في مراحل تيارات المحيط في أنه خلال ظاهرة النينيا، تنتقل الحرارة من الغلاف الجوي بشكل مكثف إلى المحيط، وأثناء ظاهرة النينيو، تنعكس الحالة أي ينتقل التيار من المحيط إلى الغلاف الجوي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ظاهرة النینیو الغلاف الجوی درجة حرارة
إقرأ أيضاً:
الموقع الجغرافي يعرض المنطقة لمزيج معقد من الظروف المناخية.. ماذا يحدث فى الشرق الأوسط؟
كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير حديث، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلت خلال عام 2024 أعلى معدلات درجات حرارة في تاريخها، مع ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات تفوق الزيادة العالمية بأكثر من الضعف خلال العقود الأخيرة.
وأوضح التقرير، الصادر بالتعاون مع وكالات بحثية دولية، أن الموجات الحارة باتت أطول وأكثر شدة، في أول تقييم تصدره المنظمة مخصص بالكامل لهذه المنطقة الحساسة من العالم.
تحذيرات أممية حرارة تتجاوز قدرة البشر على التحملسيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة، حذرت من احتدام الظواهر المناخية المتطرفة، مؤكدة أن "درجات الحرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع بوتيرة تساوي مثلي المتوسط العالمي، مع موجات حر خانقة ترهق المجتمعات إلى أقصى الحدود".
وبحسب التقرير، تجاوز متوسط حرارة عام 2024 نظيره بين 1991 و2020 بمقدار 1.08 درجة مئوية، بينما كانت الجزائر الأكثر تأثرا بزيادة بلغت 1.64 درجة مئوية مقارنة بمتوسط الثلاثين عامًا الماضية.
موجات حر تتجاوز 50 درجة وتعرض صحة الإنسان للخطرحذرت المنظمة من أن الفترات التي تخطت فيها درجات الحرارة حاجز 50 درجة مئوية في دول عربية عدة أصبحت شديدة الخطورة، ما يهدد صحة الإنسان والنظم البيئية والبنى الاقتصادية، ويزيد من الضغوط على موارد المياه والبنية التحتية.
الجفاف يتفاقم وندرة المياه تتصاعديؤكد التقرير أن الجفاف في المنطقة التي تضم 15 دولة من بين الأكثر ندرة في المياه عالميا أصبح أكثر تكرارا وحدة، مع اتجاه واضح نحو موجات حر أطول منذ عام 1981.
وتسببت توالي مواسم الأمطار الضعيفة في جفاف واسع بالمغرب والجزائر وتونس، ما أثر على الزراعة والإنتاج الغذائي وموارد المياه الجوفية.
ضحايا وخسائر كبيرة بفعل الظواهر المتطرفةأشار التقرير إلى أن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم خلال العام الماضي نتيجة الظواهر المناخية العنيفة، خصوصًا موجات الحر والفيضانات، فيما تضرر نحو 3.8 مليون شخص بسبب تبعات التغير المناخي.
دعوات لتعزيز الأمن المائي وتطوير الإنذار المبكروشددت المنظمة على ضرورة الاستثمار في دعم الأمن المائي عبر التوسع في مشاريع تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف، إلى جانب تعزيز أنظمة الإنذار المبكر ووفقا للتقرير، فإن 60% من دول المنطقة أصبحت تمتلك بالفعل أنظمة لرصد المخاطر المناخية وتحذير السكان.
توقعات قاتمة ارتفاع 5 درجات قبل نهاية القرنتتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ارتفاع متوسط درجات الحرارة في المنطقة بمقدار يصل إلى 5 درجات مئوية مع نهاية القرن، في حال استمرار مستويات الانبعاثات الحالية دون تغيير.
مناخ الشرق الأوسط وشمال أفريقيايعد مناخ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدا من أكثر المناخات هشاشة على مستوى العالم فالموقع الجغرافي للمنطقة يجعلها عرضة لمزيج معقد من الظروف المناخية:
حرارة مرتفعة معظم أشهر السنة
معدلات أمطار محدودة وغير منتظمة
اعتماد كبير على المياه الجوفية والموارد المائية المشتركة بين الدول
تعرض متزايد للعواصف الرملية وموجات الجفاف
ومع تسارع التغير المناخي، تتسع الفجوة بين الطلب على الماء والموارد المتاحة، خصوصا في ظل النمو السكاني المتسارع.
ويشير الخبراء إلى أن بعض مناطق الشرق الأوسط قد تصبح غير صالحة للعيش صيفا خلال العقود المقبلة إذا تجاوزت الحرارة الحدود الحرجة لقدرة جسم الإنسان على التبريد.
وتعد شمال أفريقيا أيضا من أبرز الأقاليم التي تواجه خطر تراجع الأمطار وارتفاع معدلات التصحر.