بن غفير يفتخر بتجويع الأسرى وهدم بيوت النقب
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "حدشوت بر شفع" (أخبار بئر السبع والنقب) -التي تصدر بالعبرية- تقريرا عن مقابلة أجرتها مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بينت فيها تشدده الذي لم يسبق له مثيل ضد الفلسطينيين.
وورد في التقرير -الذي أعده الكاتب داني بيلر- أنه خلال تولي بن غفير منصبه الأمني زادت جرائم القتل والعنف تجاه العرب ودون محاسبة للجناة، إذ إن معظم قضايا القتل ضدهم تقيد ضد مجهول.
وعمل بن غفير على تغيير السياسات المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث قلل الامتيازات الممنوحة لهم وشدد ظروف احتجازهم، وأصر على إعطائهم أدنى حد من الراحة بموجب القانون.
المربى ولحم الضأنوأوضح الكاتب أنه بحسب كلام بن غفير فإن الأسرى الفلسطينيين في السجون كانوا يتمتعون بطعام فاخر يشمل لحم الضأن والمربى والبقلاوة.
وأشار بن غفير إلى أن هذه الامتيازات بدت له غير منطقية، لذا قرر وقفها عند توليه المنصب، في حين كان رئيس الشاباك رونين بار معارضا لهذه التغييرات ومنعه من تنفيذها، لكن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول غيّر كل شيء.
وعرض الكاتب موقف بن غفير بشأن مخيم الاعتقال في سجن "سدي تيمان" بجوار بئر السبع بالنقب، فقد ذكر أنه يعارض إغلاق المخيم ويؤكد على ضرورة بقاء الأسرى من مقاتلي حماس فيه.
وذكر بيلر أن دولة الاحتلال أعلنت عن نيتها تقليل عدد السجناء في المنشأة واستخدامها لأغراض التحقيق والتصنيف فقط، مع نقل 500 معتقل إلى منشأة جديدة في مخيم عوفر، والإبقاء على 200 فقط في سجن "سدي تيمان".
وأشار بن غفير إلى أن الشاباك والنيابة العامة يسعيان إلى تخفيف ظروف الاحتجاز، وهو ما يعارضه بشدة.
لن يتنازل لحماس
واعتبر وزير الأمن القومي إن أي اتفاق مع حماس "غير مسؤول"، وسيؤدي إلى انسحاب حزبه من الحكومة، مؤكدا أنه على الرغم من رغبته في البقاء لتحقيق التغييرات في وزارة الأمن القومي فإنه لن يكون جزءا من حكومة تتنازل لحماس.
ووفق داني بيلر، فإن بن غفير عازم على إحداث تغيير في النقب بشكل خاص وفي مفهوم الأمن الداخلي بشكل عام.
وأشار الكاتب إلى أن بن غفير عمل على "تعزيز الأمن" في المناطق الحدودية، وخصص مئات الوظائف الجديدة لتعزيز الوجود الأمني، خاصة في المنطقة الجنوبية.
وشدد الوزير على أنه بعد توليه المنصب شهدت إسرائيل تعزيزا كبيرا في قدراتها الأمنية، خاصة في المنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أنه عندما تولى المنصب كانت هناك 70 فرقة تأهب في جميع أنحاء دولة الاحتلال، وتم فتح 900 فرقة جديدة، بما في ذلك مئات الفرق في المنطقة الجنوبية.
ترخيص الأسلحةوتطرق بن غفير إلى سياسة منح تراخيص الأسلحة النارية لـ"تحييد" الفلسطينيين بواسطة المستوطنين المسلحين في مواقع الهجمات، إذ أحدث تغييرات كبيرة جدا في وزارته، حيث كان منح تراخيص الأسلحة يتم بمعدل 8 آلاف ترخيص سنويا قبل وصوله، في حين زاد العدد إلى 140 ألف ترخيص في الأشهر الستة الأخيرة.
وأوضح أنهم حاليا في منتصف عملية تشكيل الحرس الوطني بالمنطقة الجنوبية، حيث خصصوا 583 وظيفة في المرحلة الأولية لكتيبة الحرس الوطني، وأنشؤوا وحدة تسمى "ساهر" لتعزيز إنفاذ النظام العام وتطبيق قوانين الأراضي.
وشدد الوزير على حزمه في تطبيق القانون والنظام في النقب، وردّ على الانتقادات بشأن سياساته في هدم البيوت بالمنطقة، قائلا إنه لا يقبل بظاهرة البناء غير المنظم والذي يعتبر غير قانوني، وإنه يدعم بقوة تطبيق القانون وإحلال النظام ويفتخر بهدم البيوت "امتثالا للقانون".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات بن غفیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعربات الأطفال الفارغة وقرع الأواني.. كوريون جنوبيون ينددون بتجويع غزة
نظم ناشطون كوريون جنوبيون، اليوم الأربعاء، وقفة جديدة أمام مقر الحكومة في العاصمة سول، احتجاجًا على استمرار المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، واستمرار تجويع أطفال القطاع المحاصر.
وارتدى بعض المحتجين ملابس سوداء حدادًا على أرواح الشهداء الفلسطينيين، واصطحبوا عربات أطفال فارغة، في مشهد رمزي يجسد حجم الفقد الذي يعانيه أطفال غزة في ظل تجويعهم.
كما ردد المحتجون شعارات منددة بالمجازر الإسرائيلية المستمرة في القطاع، عبروا فيها عن رفضهم الحصار والعدوان على الشعب الفلسطيني مطالبين بالتحرك الفوري من أجل وقفه.
وتأتي هذه الوقفة في سياق سلسلة احتجاجات تشهدها العاصمة الكورية الجنوبية منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث دأبوا على التظاهر كل سبت في قضايا متعددة، منها القضية الفلسطينية.
وخرج متظاهرون كورويون في سول -في أوقات سابقة- للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وللمطالبة بوضع حد للحرب المدمرة في القطاع.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مناهضة للموقف الدولي بشأن الحرب في غزة واستمرار المجازر الإسرائيلية في القطاع.
ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.